حول ظروف وفاة بعض الضباط في الجيش الموريتاني

هذه المعلومات الحساسة تم التوصل إليها من خلال الأحداث التي دونها المرحوم العقيد محمد ولد عبدالقادر “كادير” وهو في المنفى .وكل هذه المعلومات مبنية على وثائق موجودة.

يتعلق الأمر بحادثة تم وأدها رغم أنها لا تبعد عن الحادثة التي توفي فيها المرحوم العقيد بوسيف ورفاقه رحمهم الله.

في يوم 6 من شتنبر 1980 تحطمت طائرة عسكرية من نوع  ” دفاندير” نواحي تجكجة.

لم ينجو أي شخص ومن بين المفقودين ضابطان ساميان المرحوم بوه ولد معلوم نائب قائد أركان الجيش سابقا والمرحوم النقيب محمد فال ولد المرابط عضو اللجنة العسكرية وقائد الهندسة  العسكرية.

الخبر تم التعتيم عليه لكن نقلته آنذاك صحيفة LE monde

الفرنسية. الضابطان ينتميان إلى نفس القبيلة “ادوعلي” التي كان معظم اطرها يعارضون نظام ولد هيدالة.

يقول هذا الأخير في حوار صحفى مع “ولد كيجة” ان المرحوم النقيب محمد فال ولد المرابط كتب فيه تقريرا للرئيس ولد السالك والعقيد كادير انه يحضر لانقلاب.

أما المعلومة الأكثر أهمية هو أن المرحوم العقيد كادير توصل برسالة دقيقة ان المرحوم العقيد فياه ولد معيوف مستعد للالتحاق بمجموعته بشرط القيام بالتحرك في أقرب الآجال. في نفس الورقة الإخبارية تم التأكيد على قبول النقيب محمد فال التعاون مع المجموعة. كل هذه المعلومات مدونة بتاريخ 22 /07 1980/ يعني 45 يوما قبل حادث الطائرة.

هناك معلومات أخرى تؤكد أن التاريخ الأول لتحرك مجموعة العقيد كادير ضد نظام هيدالة كان سيتم في شهر شتنبر 1980.

مما لا شك فيه أن هيدالة كان يراقب بشكل دقيق تحركات المرحوم محمد فال ولد المرابط والارجح انه توصل إلى علاقته بمجموعة  العقيد كادير وربما أيضا المرحوم بو ولد معلوم الذي تدهورت علاقته بهيدالة وهو أمر معلوم لدى الجميع. وبهذه الحادثة تم القضاء على خلية مجموعة العقيد كادير الداخلية وتاجلت العملية بستة أشهر.

ما سر تواجد الضابطان على متن هذه الطائرة ? وما هي نوعية المهمة التي خصصت لهما ? هل كل ما وقع للجيش الموريتاني صدف  بحيث في أًًّقل من سنتين يفقد معظم ضباطه الذين تميزوا في حرب الصحراء أو عارضوا نظام ولد هيدالة!!!

سيكشف التاريخ يوما ما هذه المؤامرة العظيمة التي استهدفت بمنهجية تدمير  قواتنا المسلحة.

 

تقدم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى