الشخصيات التي تخلص منها الرئيس ولد عبدالعزيز

“اللواء محمد ولد الهادي يوصف بـ”المشجع” الأول للرئيس ولد عبد العزيز على تنفيذ انقلاب السادس أغسطس 20088 بعد تردد الأخير، كما شكل سنده الأساسي في الساعات الأولى بعد الانقلاب في ظل غياب اللواء محمد ولد الغزواني داخل البلاد.

تردد خلال هذه اليوم كثيرا بين القصر الرئاسي وكتيبة الأمن الرئاسي، وقيادة أركان الجيش، ولاحقا قصر المؤتمرات، وكان يد الانقلاب الاستخباراتية الأقوى. وجد ولد عبد العزيز اللواء ولد الهادي كذلك في مرحلة أخرى مهمة بالنسبة له إبان الحراك الشبابي المتأثر بالربيع العربي 2011 حيث وقف الرجل – بحكم موقعه في إدارة الأمن – وراء تفكيك الحراك الشبابي الاحتجاجي، وتمكن من اختراقه بشكل أفشل مساعيه وبث الخلاف بين قادته. كما وصلت يده إلى الحركات الحقوقية الفاعلة، فمزقتها، وأثارت الخلافات داخلها. انتهى المطاف باللواء القوي – ورفيق لحظات الانقلاب – مقالا بشكل مهين من إدارة الأمن (يوم 18 – 011 – 2012) ومحالا إلى المنصب الأكثر هامشية بالنسبة للجنرالات، وهو الأمانة العامة لوزارة الدفاع. وزيدت شحنة “إهانة” ولد الهادي فسُرب – بشكل شبه رسمي – ملف يربط بينه وبين إحدى شبكات تهريب المخدرات، قبل أن يقال بشكل نهائي من الأمانة العامة ليختفي عن الأنظار قبل أن يظهر نهاية نوفمبر 2016 وهو يصارع من أجل مصافحة ولد عبد العزيز خلال زيارته لآدرار قبل أن تبعده أيادي الحرس، وتبتلعه أمواج العامة المزدحمين”.

الصحيفة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى