مرثية الشاعر محمدالحافظ ولد أحمدو للراحل الشيخ بلعمش

الزمان انفو ـ مرثية الشاعر الكبير محمد الحافظ بن أحمدو للراحل الشيخ ولد بلعمش تغمده الله برحماته. ملاحظة: كتبت القصيدة من إلقاء الشاعر لها و هي مليئة بغريب الكلام و صعبه لذلك وجب التنبيه .

على صهوات عبقر

على صهواتِ العبقرية غَلَّسا *** إلى مرتقًى من دونه الوهم أبْلَسا و ذرَّ ذرورَ الشمس في كلِّ شارقٍ *** و فوق السماكِ الأعزلِ اختار مجْلسا على زَبَدِ التقريبِ من آل أعوج *** يُفِجّ الحوامى من عنانيه أَسْلَسا بصيحةِ نفخ الصور أحيا رمائما *** بهنَّ ركام النظم كان تَكَلَّسا و دارت بِبِلَّعْمَشْ مداراتُ كوكبٍ *** تدورُ به الشهب الكواكِبُ خُنَّسا مع المتنبي في مَطاريح عزَّةٍ *** بركضِ جيادِ الشمس فيها تأنَّسا على مسلكٍ يكبو به النجمُ حاسرا *** تمطَّى به عَبْرَ الفضا شَنِجُ النَّسا و قد كان عِزْهاةً عن اللهو و الصِّبا *** تدلَّهَ بالشُّهْبِ المقانبِ لا النِّسا و لم يكُ من جنسِ البريَّةِ طينةٍ *** و لكن على العِلَّاتِ فيها تَجنَّسا سيبقى على الأيام ذكرك ماثِلًا *** و حاشا العلا ينساك في الناس من نسَى و نَفَّقْتَ من شعر الشَّنَاقيطِ خُرَّدًا *** عواتِقَ أبكارًا و قد كُنَّ عُنَّسَا سلِ الشامَ لو عن سارقِ النار أنبأتْ *** لَفاحَتْ ( نَوَى ) من فاغِمِ المسك أو ( نَسَا ) يُغَبِّرُ في الشعر العموديِّ فاتِحًا *** و لم يَكُ بالفَسْلِ الهجينِ تَدَنَّسَا تهيمُ به حورُ القوافي صبابةً *** فَيُبْرِقْنَ بالألحاظِ كَالوحشِ أُنَّسَا وَدِدْتُ لو أنَّ البدْرَ تَمَّ تَمامُهُ *** و أَخرَجَ من تلك الأوابِدِ كُنَّسَا و نَالَ من العُمرِ المُمَدَّدِ نُسْأةً *** بها الأجلُ المحتومُ بالشيخِ بَنَّسَا أُغالطُ نفسي إِذْ أُكَذِّبُ نَعْيَهُ *** و أحسبُ إِبْلِيسًا به كان وَسْوسا فيا ليتني منه تَمَلَّيْتُ شَرْخَهُ *** و أَنَّ القنا الخطِيَّ منهُ تَقَوَّسا لقد كان برًا بالأخلاءِ رائقا *** و قد كان صنديدًا على البغْيِ أَشْوَسا فأَوْرَثَهُ اللهُ الفراديسَ خَالِدًا *** و بَوَّأَهُ مِن مَقْعَدِ الصِّدْقِ مُنفِسَا يُفَنِّقُ فِي الملكِ الكَبيرِ و نفسهُ *** تُجَدِّدُهَا الحورُ الكواعبُ أَنْفُسَا بِما كان مِعْطَارَ الشَّمائلِ باهِشًا *** كرَيْحَانةٍ عنها الصباحُ تَنَفَّسَا فَكَمْ كَانَ في الأَلوا مباءَةَ طَارقٍ *** و كَمْ مُضْلِعٍ من خانِقِ الكَرْبِ نَفَّسا و في ذمةِ اللهِ انْبِلاجةُ طَارِقٍ *** بِهَا كَانَ في أحياءِ عَبْقَرَ أَعْرَسَا إذا استنزلَ العُصْمَ العواقِلَ في الذُّرَى *** بِهَا بصُر الأعمى و أنطق أخْرسا تفرَّستُ فيه الألمعية يافِعًا *** و قد كان فيه الموتُ أَدهَى تَفَرُّسا فأخلفَ فيه اللهُ أهليهِ واحةً *** من الجنَّةِ الفيحاءِ أَطْيَبَ مَغْرَسَا فَتًى رَاضَ مُعْتَاصَ القوافي كأَنَّه *** عَلَيْهْنَّ آلاَفَ السنين تَمَرَّسَا فأبدله خيرًا من الأهلِ رَبُّنَا *** أَهَالِيَّ في جنَّاته و مُعرَّسا و يَا أَحْسَنَ الصَّبْرِ استضف خيرَ عِترةِ *** و أَفْرِغْ عليها من غَلائِلِكَ الكُسى و يَا رَبِّ ذَاك الظِّلُ لا زال وَارِفًا *** وَ ذَاكَ اللِّوا الخَفَّاقُ لا عنه نُكِّسَا و دامت مَجَرَّاتُ الكواكبِ سَقْفُهُ *** إِذا الليلُ في سُدْفِ الدَّيَاجِيرِ عَسْعَسَا بِجَاهِ رسول الله أزكى صلاته *** عليه بها علِّى أُبَارَكُ أو عَسَى

الشاعر/ محمد الحافظ بن أحمدُو

نشرها الأخ محمدالأمين شقيق الراحل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى