تعزية برحيل علاَمة شهير

الزمان انفو ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

تلقينا في زاوية الشيخ محمد المامي، بكل الأسف والحزن، خبر وفاة العلامة الشيخ الحاج بن السالك بن فحفالمسّومي، بقية السلف الصالح، وإمام العلم والزهد والورع في عصرنا.

وإن وفاة هذا الشيخ الجليل لفاجعة عظيمة، للعلم والتصوف ومكارم الأخلاق، ولبلاد المسلمين عموماً، ولبلادنا خصوصاً، لما نشر فيها من خير ونور، ولما بنى لها من مجد وشهرة في أنحاء العالم. قال علي رضي الله عنه: إذا ما مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة لا تسد إلى يوم القيامة.

لقد تجاوزت شهرة الشيخ الحاج حدود بلادنا، ليصبح شخصية عالمية مشهورة في جميع القارات، ومثالاً حيّاً لسيرة السلف الصالح، ومقصداً للباحثين عن العلم والتربية والزهد في الدنيا، في عصر ظلمات الماديات وطغيان التنافس في الحطام. ولقد عاش الشيخ حياته المديدة مقبلاً على الله تعالى بكليته، عاكفاً على عبادة ربه، وعلى تعلم العلم وتعليمه والعمل به، معرضاً عن كل ما يشغله عن هذه المهمة العظيمة التي نذر حياته لها.

ونحن في زاوية الشيخ محمد المامي، نعزّي بهذه المناسبة أنفسنا أولاً، ثم نعزي أسرة الشيخ الجليل، وسائر تلاميذه ومحبيه، وجميع المسلمين. ونذكر الجميع بقول الله سبحانه وتعالى: (كل نفس ذائقة الموت)، وقوله جل من قائل: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

ونحمد الله على أن ذكرى الشيخ الجليل ستبقى حية في المحاظر والزوايا لدى محبيه وتلاميذه وأتباعه الكثيرين المنتشرين في أنحاء العالم، والحمد لله رب العالمين. وستبقى سيرته زاداً علميّاً وروحيّاً ينير الطريق أمام الباحثين عن الحقيقة عبر الأجيال.

رحم الله الشيخ الجليل الحاج بن فحف، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

عن زاوية الشيخ محمد المامي

الرئيس

محمد المامي بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي

Zone contenant les pièces jointes

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى