مظلي نمساوي يحطم الرقم القياسي في القفز الحر ويكسر حاجز الصوت

 

  alt

ا

أصبح المظلي النمساوي فليكس بومغارتنر أول مغامر في القفز الحر يكسر سرعة الصوت، حيث سجل سرعة قصوى بلغت 1342 كيلومترا في الساعة، حسبما أوضح مسؤولون.

روابط ذات صلة النمسا: كاميرا فوتوغراف قديمة تباع بـ 2,8 مليون دولار استنساخ قرية نمساوية في الصين جنوب افريقيا واستراليا ونيوزيلاندا يشاركون في بناء أكبر تليسكوب يعمل بالراديو

وكان المظلي البالغ من العمر 43 عاما قفز من منطاد من ارتفاع بلغ 39 كيلومترا فوق نيومكسيكو، محطما الرقم القياسي لأعلى قفزة على الإطلاق حتى الآن.

وتتبعت كاميرات فيديو لحظة قفز بومغارتنر من كبسولة المنطاد ليبدأ هبوطه الى الارض.

واستغرقت القفزة عشر دقائق للوصول الى الصحراء، فيما استعان بومغارتنر بمظلته قبل الوصول الى الأرض بنحو ألف قدم.

وفور هبوطه على الأرض، جثم على ركبتيه ورفع قبضته للتعبير عن النصر. وانتقل فريق إسعافات على متن مروحية الى موقع الهبوط لاعادة بومغارتنر إلى مركز التحكم بالمهمة في مطار روزويل.

وقال بومغارتنر في مؤتمر صحفي بعد هبوطه “حينما تقف هناك على قمة العالم تصبح متواضعا للغاية، الأمر الوحيد الذي تريده هو أن تعود حيا”.

جدير بالذكر ان جهود بومغارتنر أفضت الى كسر الرقم القياسي المسجل قبل ما يزيد على خمسين عاما.

ولن تسجل قفزة بومغارتنر الجديدة كقفزة “رسمية” الا حال إقرارها من قبل الاتحاد الدولي للطيران.

كما سيقوم ممثل عن الاتحاد في روزويل بتحليل بيانات نظام تحديد المواقع (GPS) المسجلة على جهاز موضوع على صدر المغامر النمساوي، حيث ستشكل هذه المعلومات الأساس لأي تقديرات للارتفاع والسرعة يعرضها بومغارتنر على الاتحاد.

ستراتوسفير

يذكر أن المغامر، الذي دأب على القفز من ناطحات السحاب، تمكن من كسر الرقم القياسي الذي سجله الكولونيل المتقاعد جو كيتنغر، بسلاح الجو الامريكي، والذي حقق أعلى قفزة من منطاد هيليوم عام 1960 من ارتفاع 31.3 كيلومترات.

وتمكن كيتنغر، وهو الان في الثمانينيات من عمره، من متابعة القفزة المثيرة للمغامر النمساوي من طبقة الغلاف الجوي العليا “ستراتوسفير”.

وكان كيتنغر من الفريق المعاون لبومغارتنر، وقدم له المشورة والتشجيع كلما راودته الشكوك حول قدرته (المغامر النمساوي) على إكمال مغامرته الجريئة.

عمل بطولي محفوف بالمخاطر

كانت فكرة بومغارتنر بمثابة عمل خطر للغاية حتى بالنسبة لرجل اعتاد القفز من فوق ناطحات السحاب.

جدير بالذكر أن الضغط الجوي يقل بنسبة 2 في المئة عند ارتفاع 35.5 كيلومترات مقارنة بالضغط عند مستوى البحر على نحو يجعل من المستحيل التنفس بدون امداد بالاوكسجين.

وكان اخرون قد حاولوا تحطيم الارقام القياسية المسجلة من حيث الارتفاع او السرعة او القفز الحر قد دفعوا حياتهم ثمنا لذلك.

واستطاع فريق بومغارتنر تصميم كبسولة مضغوطة على نحو خاص لحماية المغامر اثناء الهبوط، الى جانب تصميم سترة حديثة تعد جيلا جديدا لسترات رواد الفضاء.

وقال باحثون في مشروع “ريد بول ستراتوس” إن المشروع قدم بالفعل بيانات قيمة لتطوير أداء أنظمة المظلات، وإن الدروس المستفادة ستتيح تصورات جديدة تتعلق بعمليات الاجلاء الطارئة من المركبات مثل سفن الفضاء واختراق الستراتوسفير.

ومن المحتمل ان يذاع فيلم وثائقي مشترك لبي بي سي وناشيونال جيوغرافيك بشأن المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى