منسقية العارضة COD …بيوتكم من الزجاج فلا ترموا الحجارة

‏‎Cheikh Mohamed‎‏بالرغم من أن المعارضة ملأت الدنيا ضجيجا منذ 3 سنوات مضت  بدعاياتها ومسرحياتها  الطفيلية  والتي توجت مؤخرا بإخراجها السيئ لمسرحية الصوت المفبرك من طرف خليتها الإعلامية بمباركة رموزها  الثوار العجز، وذالك  بعد شعورهم بسحب البساط من تحت أقدامهم وخسارتهم الحتمية في الاستحقاقات القادمة ، بسبب فقدانهم لشعبية تمكنهم من مكاسب  تحقق طموحهم الهستيري المتمثل في حب السلطة مهما كلف ذالك من  الثمن..

الشعور بمرات الهزيمة والتخبط الذي تعيشه المنسقية شكل صدمة قوية لقادتها بعد انهيار تشكيلاتها الحزبية في وقت قياسي شهد انسحابات  جماعية وانشقاقات داخلية عبر أصحابها عن فقدان قادة المعارضة لبرامج  سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة مؤكدين أنها أصبحت تنتهج سياسة  خطيرة تهدف الى زعزعت الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في البلاد

ويتجلى ذالك في البيانات و التصريحات لرموزها  في مهرجانات لخروطي  التي تنظمها  وتظهر أن موريتانيا مقبلة على انهيار تاريخي كبير علي حد وصفهم، والحقيقة أن هذه الأسطوانة الرديئة التسجيل والإنتاج التي دأبوا على ترديدها فى وسائل الإعلام المختلفة، تأتى في نفس الوقت الذي لم يقدموا فيه بمختلف انتماءاتهم السياسية، مشروعا واحدا بديلا يطمئن الموريتانيين بحقيقة كلامهم المعسول الذي لا يقدم برنامجا واضحا  يمكن أن  يكون بديلا يحل محل البرنامج  الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامي الي بناء دولة مؤسسات تضمن لكل ذي حق حقه  وتجعل من التنمية الاقتصادية الهدف والغاية المنشودة ،  لكن رجل الشارع العادي شعر  بل أصبح متأكدا أن هدف هذه المعارضة  هو التشويش وإرباك النظام الحالي وإشغاله عن السير فى توطيد برنامجه الطموح للنهوض بموريتانيا  من خلال برنامجه الاقتصادي والاجتماعي  الذي سجل ارتياحا كبيرا لدى المواطنين

 فلم يبقى أمام المعارضة  الناطحة إلا الفشل السياسي  وهو ما بدا جليا في  إعلانها  مقاطعة الانتخابات  القادمة وهو في نظرنا  بداية انتحارها سياسيا رغم  النتائج والضمانات التي قدمها الحوار الوطني  بين أحزاب الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة الهادف إلى  رسم خريطة سياسية ستمكن من إجراء انتخابات شفافة

إن خيار الربيع العربي وشعار الرحيل المنافي لكل القوانين والدستور الموريتاني  الذي دأبت أحزاب المنسقية علي تكراره ، وهو الحمار الأجرب الذي تمتطيه المعارضة  ويرفضه الشعب  تماما لما له من تداعيات خطيرة علي النسيج الاجتماعي في البلد ، والناظر لما يحدث حولنا وخصوصا في بلدان الربيع العربي يؤكد ما ذكرناه سابقا في انتشار الحروب والظلم والتخريب لهذه البلدان

ما استطيع ان اقوله في هذا السياق ان قافلة  الاصلا ح تسير حتي ولو ظلت  أبواق المعارضة  تردد  شعارها  الساذج في الساحات والشوارع وتنشر الشائعات  وتبدع  في وإنتاج الروايات المضحكة التي ملها الشعب  وكان أخرها استخدام آخر الأجهزة المتطورة في فبركة الصوت Droidvoxv1.0.5   تستطيع من خلال هذا البرنامج تسجيل صوتك او صوت اي شخص آخر ومن ثم التلاعب به بتغييره الى صوت آخر لشخصية معروفة او لأي صوت  ترغب في تقليده ويعمل مع كل هواتف الاندرويد المتطورة، ليطلوا علينا بتفاهتهم  التي يرفضها العقل و المتمثلة بصوت تمت دبلجته وتركيبه علي انه يقلد صوت رئيس الجمهورية وذالك باستخدام أجهزت معروفة عالميا تستخدم في تقليد الأصوات تعتمد في بعض الدور السينمائية العالمية ومؤسسات الإنتاج التلفزيون و الإذاعي خاصة في القناة الفرنسية الأولىTF1  حيث يتم استعمالها في تقليد أصوات الشخصيات السياسية والرياضية والثقافية في برنامج  Les Guignols de l’Info TF1وهذه الوسائط معروفة ومتداولة بين مستخدمي الانترنت ويمكن الحصول عليها بسهولة عبر الشبكة العنكبوتية فالعالم اليوم أصبح قرية واحدة بسبب التقنيات الحديثة

من خلال ما تم تقديمه لتفنيد مزاعم المنسقية لنؤكد ان ما تسعي المعارضة اليه من تشويه لسمعة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لن يتحقق لسببين أولها فشل الخطاب السياسي للمنسقية وعدم مصداقيته في كسب ثقة المواطن أما السبب الثاني فيتعلق بالاتفاق الحاصل من طرف المواطنين حول رئيس الجمهورية ودعمه في المسار الذي انتهجه منذ وصوله للسلطة في انتخابات شهد القاصي والداني علي شفافيتها.

أيها القادة في المنسقية  بيوتكم من زجاج  ومن بيته من زجاج فلا يرمي بالحجارة قلتم ان رئيس الجمهورية مفسد فهذه مفروغ منها لأنه الرئيس الوحيد الذي أعلن  لأول مرة الحرب علي الفساد  الذي كنتم من أبطاله في الحقب الماضية  والذي مازال يعشش داخل أحزابكم  معروف للجميع.

 أيها القادة في المنسقية  قلتم ان رئيس الجمهورية يعمل علي تعطيل المؤسسات الديمقراطية في البلد في وقت يتم الاقتداء في العالم  بأسره بتجربتنا الديمقراطية وحرية التعبير التي كفلت لكم انتم التطاول علي رئيس الجمهورية  من خلال التلفيق والتزوير الذي انتهجتموه في خطابكم المنحدر

 أين هي الديمقراطية داخل أحزابكم فلماذا مثلا لا نشهد تناوبا للسلطة داخلها ام ان ذالك خطا احمر لا تسمح به أحزاب فلان وفلان وفلان  وفلان………….  التي تشهد فسادا ماليا وديكتاتورية  شنيعة أصحابها فشلوا في تسيرها  ولم شمل مناضليها أحرى أن  يسيروا دولة بأسرها ، ورغم ذالك تضحكون على عقولنا  وتريدون منا تصديق  حبكم للديمقراطية  التي لا تنتهجوها داخل محيطكم الضيق

الشيخ ولد محمد

انواذيبو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى