اشبيه ولد أحمد: أطلقت النار دفاعا عن النفس

(تقدم) :وصلت وكالة أنباء تقدم للمكان الذي تمت فيه مهاجمة المخازن وإطلاق النار في الهواء من قبل رجل الأعمال مدير مؤسسة سوما كوم صار على المهاجمين الذي اقتحموا المخازن عنوة، وقد صرح الشبيه ولد احمد بتفاصيل القضية حيث قال:

” بداية الأمر عند خروج شاحنات تابعة للمؤسسة من الميناء باتجاه المخازن في بداية أزمة الحمالة، الأمر الذي اضطرنا لتوقيفها في عنابر خاصة بالمؤسسة قرب سوق المواشي حتى تتم تسوية قضية الحمالة، وبعد علمنا بإبرام الحمالة لاتفاق مع وزارة النقل استدعينا عمالنا لتنزيل الحمولة وطلبنا من مفوضية الميناء إرسال عناصر لحماية العمال والممتلكات.

وأضاف الشبيه لمراسل وكالة أنباء تقدم :”..وفي يوم الخميس الماضي قررنا إنزال الحمولة في المخازن لتموين السوق المحلي وبدأ العمال بالفعل في إنزال البضائع، لكن مجموعة تحمل العصي والحجارة حاصرتهم وطلبت منهم التوقف عن العمل، عندها أمرت العمال بالتوقف حفاظا على سلامتهم وسلامة الممتلكات.

واتجهت فورا لسلطات المقاطعة حيث وصل حاكم الميناء لعين المكان رفقة عناصر من الحرس ومفوض الشرطة رفقة عناصر من المفوضية، و قاموا بتفريق الحشود التي كانت تنوي مهاجمة مخازن المؤسسة على ما يبدو.

تراجع المهاجمون قيلا لكنهم بقوا على مقربة من المكان يراقبون الحركة في داخله في انتظار الانقضاض على المخازن، عندها زادت المخاوف والشكوك من عملية يتم تدبيرها ضدي وضد عمالي وممتلكاتي، فقررنا نقل السيارات مرة ثانية لمخازن المؤسسة الواقعة بالقرب من مصنع أفاموا بالقرب من مخازن مفوضية الأمن الغذائي.

لكنننا اشتبهنا بأشخاص يراقبوننا عن بعد، ويتبعون خط سيرنا، وتأكدنا أنهم نفس الأشخاص الذين هاجموا العمال سابقا، والذين أصبح لا هم لهم سوى مراقبة شاحناتنا  وتهديد عمالنا الأمر الذي يبرهن على غياب تام للأمن وتراخي قبضته.

أبلغنا السلطات -يقول الشبيه لمراسل وكالة أنباء تقدم- أن المخازن والسيارات التي تحمل البضائع مراقبة من قبل ذات المجموعة التي هددتنا سابقا، فأرسلت مفوضية الميناء عناصر لتفريقهم وتم الأمر بالفعل، عندها اجتمعنا بعمالنا الذي قالوا بأنهم مستعدون لإنزال الحمولة في حالة توفر الأمن، فأشعرنا السلطات التي أخبرتنا باستعدادها لإرسال قوة من الأمن عند الساعة الثامنة والنصف لحماية العمال و البضائع حتى تفريغها في المخازن.

حضور حوالي 20 حمال موريتاني وبدئوا في تفريغ حمولة السيارات، لاحظنا وجود مجموعات متفرقة في نواحي المكان، بعضهم تعرفنا عليه وسبق أن قام بمهاجمتنا، لكن العمال بدئوا في عملهم بشكل طبيعي، وبعد دقائق توافد المئات من المهاجمين وسدوا الطرق ونواحي المكان متجهين نحو المخازن بشكل مخطط له سلفا ونتيجة لقلة عناصر الأمن المتواجدين اضطررنا  لإغلاق باب المخازن الرئيسي وتركنا الحاكم والمفوض في الخارج بعدها دخل مفوض الشرطة بعد تعالي صيحات المهاجمين بأننا نستخدم عمالة أجنبية وبأنهم سيوقفون العمل مهما كلف الأمر، صعدت لسطح المخازن فرأيت الطرق وقد سدت من الأشخاص المهاجمين لكنهم لاحظوني أنا وبعض العمال على السطح فأخذوا يقذفوننا بالحجارة ويوجهون عبارات نابية لي ولعمالي.

وبعد نزولنا بدأ المهاجمون في تحطيم المدخل الرئيسي للمخازن وتمكنوا بالفعل من تحطيمه، فتراجعت أنا والعمال للخلف واحتمينا في أحد المخازن وقمنا بإغلاق بابه، لكن المهاجمين تبعونا حتى ذلك المخزن وبدئوا في تحطيم الباب وتمكنوا من تحطيمه ودخلوا للمخزن وبدئوا في مهاجمتنا وإطلاق تهديدات القتل ضدي وضد والدي شخصيا، عندها اضطررت وأنا على مسافة قريبة منهم من رمي طلقة تحذيرية في الهواء، إلا أنهم قاموا بالتدافع نحوي فسلمت المسدس لشرطي كان معي لكنه لم يقبل استلام المسدس فلحق علينا المهاجمون وتكاثروا علينا وبدئوا في ضربي وضرب العمال ورمي بزجاجات محطمة من المشروبات وتمت إصابة أحد العمال في ذراعه وهو موجود في المستشفى كما تمت إصابتي بجروح طفيفة، وفي الأثناء تدخلت قوات من الحرس وقامت بتفريغ المهاجمين إلا أنني أشير هنا إلى عدم اعتقال أي من المعتدين علينا في مكان عملنا.

كما أشير إلى أن كمية البضائع المنهوبة لم يتم تحديدها بعد لأننا خضنا معركة والحمد لله أننا نجونا.

من جهته أكد رئيس الحمالة في مخازن سوماكوم صار محمد ولد سيدي بأن جميع الحمالة الذين كانوا برفقته موريتانيون ولا يوجد بينهم أجانب، وأبرز رئيس الحمالة في الشركة أن الاعتداء تم عن سبق إصرار وترصد وتهديد سابق له شخصيا بالقتل إذا واصل العمل مع الشركة، كما قال ولد محمد أنه تمت سرقة “محمولين” من جيبه أثناء المعركة،وطالب ولد سيدي بحقه وحق العمال الذين جرحوا بعد الاعتداء على مخازن سوماكوم صار.

تشير وكالة أنباء تقدم إلى أنها مستعدة لاستقبال أية أراء آخرى حول الموضوع عبر بريدها أو هواتفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى