اUPR: ندعو إلى عدم التساهل مع كل من تسول له نفسه اعتماد أسلوب العنف

محمد محمود ولد الأمين رئيس الحزب الحاكمبيان:إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وهو يتابع باهتمام كبير مجريات وتفاعلات الأحداث المؤسفة التي جرت أمس الثلاثاء 28 مايو 2013 في مدينة ازويرات إثر اندلاع أعمال العنف الهمجي التي استهدفت ـ من بين أغراض كثيرة أخرى ـ وبشكل مباشر هيبة الدولة والسكينة الاجتماعية في ولاية تيرس زمور ومن ورائها تهديد الأمن العام للبلاد ونشر الفوضى، ليؤكد بشكل ملح ومستعجل وحازم على ما يلي:

 

1 ـ  شجبه القوي وتنديده الشديد بما جرى من أعمال همجية وإجرامية استهدفت إحراق وتدمير بعض المباني والمنشآت العمومية والخصوصية وتهديد الأرواح والممتلكات، مطالبا السلطات العمومية ـ أمنية وإدارية ـ  بالتعامل بكل صرامة وحزم مع كل ما يمكن أن يمثل تهديدا للأمن والسكينة العامة للبلاد والاعتداء على المرافق العامة والمصالح الإدارية والاقتصادية والتنموية في تطاول فاضح على هيبة الدولة حاضرا ومستقبلا، كما يدعو إلى عدم التساهل مع كل من تسول له نفسه اعتماد أسلوب العنف وسيلة لفرض مطالبه أيا كانت ومهما كانت هذه الجهة حزبا سياسيا أو نقابة عمالية أو غيرهما من هيئات ومنظمات المجتمع المدني؛

 

2 ـ تذكير الرأي العام الوطني والدولي بأن لغة العنف اللفظي والتحريض الممنهج الذي اتسم به خطاب منسقية المعارضة وبعض الجهات النقابية المقربة منها خلال العامين المنصرمين، وخاصة تصعيدها لهذا الأسلوب طيلة الأسابيع والأيام الماضية تزامنا مع الحراك المطلبي الذي تقوم به جهات عمالية هنا وهناك، لا يمكن إلا أن يكون مرتبطا من قريب أو من بعيد بتوتير الأجواء العمالية والاجتماعية في المدن العمالية الحساسة (ازويرات، وانواذيبو، واكجوجت…) في محاولة مكشوفة لركوب موجة الحراك العمالي ـ المشروع من وجهة نظرنا في حزب الاتحاد ما دام ملتزما بالضوابط القانونية والأخلاقية ـ ومحاولة منسقية المعارضة اتخاذه مطية لتحقيق أهداف وتسجيل مواقف سياسية عجزت عن تحقيقها من خلال الأطر السياسية والميدانية التي يسمح بها القانون وترعاها قواعد التعاطي الديمقراطي السليم؛

 

3 ـ  دعوة كل أطياف النقابات العمالية والناشطين في مجال المطالبة بحقوق العمال إلى عدم الانجرار وراء ألاعيب بعض الجهات السياسية الساعية إلى استغلال المطالب العمالية في خضم المزايدات السياسية البينة والانحراف بها عن جادة العمل النقابي النبيل نحو أوحال صراعات جانبية لا ناقة ولا جمل فيها للشغيلة الوطنية؛

 

4 ـ  رفض الأساليب المشبوهة التي درجت منسقية المعارضة على استخدامها في السر والعلن لإثارة النقابات العمالية والشغيلة بكل مفاصلها والزج بها في أتون مواجهات مباشرة وعنيفة مع قوات الأمن تريدها المنسقية دامية ومدمرة كعنصر ربط بينها وبين أحداث مايو 1968 عساها تجد فيها مناخا ملائما لتجسيد أحلامها المريضة بقيام “ثورة فوضى” عارمة في البلاد عجزت عن تحقيقها على مدى ما يقارب عامين من المحاولات الفاشلة لإقناع الموريتانيين وبشتى الوسائل الخارجة على القانون والأعراف الديمقراطية بقيام ثورة تحاكي “أحداث الربيع العربي”؛

 

5 ـ سعي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والتزامه الدائم بالوقوف إلى جانب المطالب العمالية والاجتماعية المشروعة وتأكيده على حصر الأساليب النضالية للشرائح العمالية ولغيرها في حيز النضال الوطني المسؤول والمتحضر اعتمادا على آليات التشاور والتعاطي الإيجابي مع سياسة الانفتاح التي تنتهجها السلطات العمومية كخيار لا رجعة فيه لتحقيق مطالب وطموحات الشغيلة الوطنية، بعيدا عن المحاولات المنحرفة التي يقوم بها سدنة التشكيك والتوتير في منسقية المعارضة وأياديها الخفية المندسة في بعض المركزيات النقابية، وبعيدا عن منطق العنف والاستفزاز والتلاعب بالمصالح العليا للشعب والوطن وبهيبة الدولة وأمنها، بأي حال من الأحوال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى