تفاصيل ووثائق متعلقة بفضيحة في وزارة الثقافة الموريتانية

رست صفقة الملعب الأولمبي لمدينة نواذيبو الذي تبلغ قيمته 2.483.007.263 أوقية  بتاريخ 13/3/2013 علي الشركة السنغالية للمقاولات SDTPEF  والتي تمثلها شركة NTPR  الموريتانية المملوكة لمحفوظ ولد زيدان الأخ الشقيق للوزير الأول السابق الزين ولد زيدان.

وقد كان من بين منافسي الشركة السنغالية (البيساوية الأصل) شركة STS التي يملكها رجل الأعمال عبد الله ولد حميادة الذي يشاركه في عرضه للحصول على الصفقة رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم احمد ولد عبد الرحمن ولد لكور الذي يمثل بدوره الشركة الإسبانية RIJCO/TP. وتقول مصادر بالغة الإطلاع أن ولد احمياده وشريكه احمد ولد لكور لم يستطيعا أن يتجرعا غصة حرمانهم من هذه الصفقة “الدسمة” فتحركا  لإفسادها، حسب ما إفادت به مصادر خاصة، وذلك بحجة عدم أهلية الشركة السنغالية (الغينا بيساوية) للقيام بها.  

رد رئيس اتحادية بيساو لكرة القدم على ولد لكور

وفي هذا الإطار توجه أحمد ولد لكور (رئيس اتحاد كرة القدم في موريتانيا والمنافس في الصفقة) برسالة طلب فيها من رئيس اتحادية غينيا بيساو لكرة القدم ألبرت دا سيلفا دياز تقييما لاداء الشركة المذكورة وخبرتها.  وهو التقرير الذي تم  على أساسه تقديم طلب لسلطة التنظيم بمراجعة الصفقة. غير أن  لجنة تسوية النزاعات، في سلطة تنظيم الصفقات العمومية، في رسالتها المؤرخة بـ07 ابريل 2013 حكمت ببطلان الحجة التي استند إليها الامين العام لوزارة الإسكان محمدو ولد التجاني في رسالته المؤرخة بـ22 مايو 2013، والتي تمت، حسب مصادر عليمة، بناء على طلب وتنفذ من ولد احمياده و ولد لكور . و قد استندت رسالة ولد التجاني لسلطة التنظيم على ان الغرفة التجارية بدكار و اتحاديتي كرة القدم الموريتانية والبيساوية طعنوا في خبرة الشركة التي فازت بصفقة ملعب انواذيبو.  

طلب وزارة الإسكان بمراجعة الصفقة

في حين تحجج الطرف الذي رست عليه الصفقة بأنه ليس من صلاحيات ولد لكور  ولا وزارة الإسكان أن يشككا في خبرة الشركة السنغالية، و إنما هي صلاحيات سلطة التنظيم، التي كان قرارها في مصلحة .SDTPET  

رد لجنة الصفقات ببطلان الدعوى

 

المصدر: تقدمي

بيدَ أن مصادر متطابقة تؤكد أن الدولة  قررت  إبطال الصفقة المذكورة، رغم فتوى سلطة تنظيم الصفقات العمومية، التي يؤكد خبراء قانون الصفقات أنها وحدها المخولة للبت في قانويتها من عدمه، فقامت في  17 من  يونيو الجاري بإضافة شركة SDTPET التي فازت بالصفقة الى اللائحة السوداء التي يحظر على أصحابها الحصول مستقبلا على صفقات عمومية، وفي يوم 20 من يونيو الجاري تم  الحكم بإبطال الصفقة، رغم الفتوى السابقة لسلطة التنظيم، وفي 24  يونيو تم سجن محفوظ ولد زيدان ( مدير شركةSDTPET) و احبيب ولد احمد سالم ولد سيدي (زوج وزيرة الثقافة سيسه بنت بيده) و رئيس لجنة صفقات قطاع الثقافة والاتصال الشيخ ولد المصطفى. فماذا يا ترى خلفية أعتقالهم؟.. وما أسبابها؟.. وماهي علاقة سيس بنت بيده  بالصفقة؟ و بأية تهمة يتم اعتقال زوجها حبيب ولد سيدي؟ وهل وراء الأكمة ما وراءها؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى