المئات من مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف يتظاهرون أمام قيادة البوليساريو

تظاهر اليوم المئات من نشطاء ومؤيدي منتدى دعم الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية  أمام الأمانة العامة لقيادة البوليساريو في تيندوف للاحتجاج على اعتقال السلطات  الصحراوية لكل من سيداتي ولد المختار وحمزة ولد بوسيف وتلفيق تهم بحقهم، وطالبوا كذلك بتطبيق المقترح المغربي

بالحكم الذاتي في الصحراء. كما تظاهرت في نفس المكان مجموعة من الشباب الصحراوي تطالب برحيل قيادة البوليساريو وعلى رأسها محمد عبد العزيز. وكان منتدى دعم الحكم الذاتي قد عبر عن إدانته للمتسببين في معاناة اللاجئين الصحراويين وظروفهم المعيشية القاسية، والتي تفاقمت إلى حد كبير في شهر رمضان الحالي الذي يتزامن مع فصل الصيف حيث تتجاوز درجة الحرارة المسجلة بمخيمات تندوف في أحيان كثيرة ال 50 درجة مئوية، مما يستحيل معه العيش في الأيام العادية فكيف بالصوم خلاله. وقال المنتدى إنه أمام انعدام ظروف التنقل الآمنة والمضمونة وفي ظل الحصار المفروض على مخيمات تندوف تضطر العوائل الصحراوية لخوض تجربة صيام رمضان الاستثنائية بكل المقاييس، في الوقت التي تتمتع القيادة بعطلها الصيفية المريحة بشواطئ الدول المجاورة ما يجعلها آخر من قد يشعر بمعاناة أبناء جلدتها التي تخر الجبال لهولها. وفي ظل تلك الظروف الكارثية، يضيف المنتدى، تزداد مأساة الصحراويين بانعدام أبسط شروط العيش الكريم، الشيء الذي يتطلب تدخلا عاجلا من طرف المنتظم الدولي لفك الحصار عنهم وتخفيف معاناتهم في الحد الأدنى من المسؤولية باعتبارهم رهينة قيادة متسلطة. وأشار المنتدى إلى أن المفوضية السامية لللاجئين التابعة للأمم المتحدة قدمت مساعدات غذائية للصحراويين بمخيمات تندوف بلغت قيمتها المادية 300 ألف دولار في شكل مواد استهلاكية يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك. وحسب السيد ” رالف غرونيت ” ممثل المفوضية السامية للاجئين فإن هذه المساعدة تستهدف 90000 لاجئ صحراوي محروم ، وجاءت سيرا على عادة المفوضية السامية للاجئين كل سنة بالمساهمة في تحسين الظروف الغذائية للاجئين الصحراويين خلال شهر رمضان، حيث تتنوع بين الخضر (437 طنا من البطاطا و125 طن من البصل ) والفواكه الطازجة،. كما أكد السيد رالف أن جبهة البوليساريو تلقت من البرنامج الغذائي العالمي 400 طن من التمور إضافة إلى 5 كلغ من الفلفل و الجزر و التمر و كلغ من الطماطم لكل لاجئ كمساهمة من عدد من المنظمات غير الحكومية. وأوضح منتدى دعم الحكم الذاتي أهمية هذه المساعدات وغيرها للصحراويين بمخيمات تندوف، إلا أن ما لا يعرفه ممثل المفوضية السامية للاجئين، وغيرها من المنظمات الإنسانية أن تلك المساعدات الغذائية لا تصل بالمرة للصحراويين، اللهم بعض الفتات أو ما تستعرضه قيادة البوليساريو من أشخاص خلال تسلم الهبات على أنهم صحراويون محرومون في الوقت الذي يقبع فيه اللاجئون الصحراوين مع حرمانهم بعيدا عن أعين المنظمات الإنسانية التي لا تكلف نفسها عناء التأكد من وصول المساعدات المقدمة إلى أهلها ومستحقيها، ودون أن تطلب أو تمعن في لوائح المستفيدين من المساعدات لتعرف مصير مساعداتها، حيث تعمل القيادة كما هو معروف بين كافة الصحراويين على تضخيم أعداد المستفيدين وتسجيل الآلاف من الأسماء الغير موجودة، مما يعطي لقيادة البوليساريو هامشا وحيزا كبيرا للتلاعب بتلك المساعدات في إطار مخططها المدروس لتكديس الثروة والاستغناء على حساب اللاجئين الصحراويين الذين لا يصلهم حتى فتات موائد القادة التي أصبحت تتفنن في إقامة الولائم وتنويع الموائد من سلة غذاء البسطاء الصحراويين في أماكن وإقامات فاخرة لا تهم بالضرورة تكلفتها ولا أعدادها بقدر ما يهم أن تكون بعيدة عن محيط اللاجئين الصحراويين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى