ولدالشين من مخفر الشرطة إلى جامع ابن عباس حيث ستقام صلاة الجنازة

حددت أسرة الراحل الصوفي ولد الشين الصلاة على جثمان الفقيد مساء اليوم الثلاثاء الخامسة بجامع ابن عباس ..

الزمان أنفو  – ودعا شقيق للناشط الحقوقي- قيد حياته –  ختار ولد الشين، الجميع إلى الصلاة على جثمان أخيه و اونصرته بـ «العمل الصالح فقط»، لافتا إلى أن الراحل كان «رجل سلام وعافية» وكان يبحث «عن المساواة بين الشعب الموريتاني».

 

وطالب ولد الشين بالخروج من هذه المرحلة بالمحبة والأخوة، مشيرا إلى أن من أراد أن يبلغ رسالته فبإمكانه تبليغها «دون الإفساد على المواطنيين أو التشويش على المواطنيين في المستشفيات »، وفق تعبيره.

 

وطالب ختار ولد الشين جميع الموريتانيين من «رئيس الجمهورية إلى النواب إلى النبلاء إلى أصحاب الضمائر الحية أن يعرفوا أن هذه البداية فقط».

وقال ختار ولد الشين  إن «الجناة لم ينالوا جزاءهم بعد والصوفي لم ينل حقه وأنه ترك خلفه ابناء ضعاف يحتاجون إلى الله وإليه وهذا تتحمله الدولة».

 

وتساءل ولد الشين عن مصير أبناء أخيه الذين رحلهم عنهم معيلهم.

 

وطالب ولد الشين بتقديم الجناة بسرعة إلى العدالة، مطالبا بأشياء «ملموسة»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يساهم في تكريس السكينة.

 

و بدأت القصة عندما اقتادت فرقة من الشرطة الموريتانية يوم الخميس الماضي الصوفي ولد الشين إلى مفوضية الشرطة 2 في دار النعيم ، ليتم الإعلان عن وجوده في مستشفى الشيخ زايد، متوفيا، وتنشر صوره وعليه آثار تعذيب، فيما لم يكشف الآن عن السبب الحقيقي الذي جعل الشرطة تستدعيه.

 

وأصدرت الإدارة العامة للامن الوطني يوم الجمعة بيان صحفيا قالت فيه إن الضحية توفي «إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة» خلال توقيفه في المفوضية، ونقل على إثرها إلى مستشفى الشيخ زايد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

وأثار هذا البيان جدلاً واسعا، ورفضت أسرة الضحية تسليم الجثمان قبل تشريحه، فيما خرجت احتجاجات غاضبة.

 

وأصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، تعليماته الجمعة بتشكيل فريق طبي محايد، يتولى تشريح الجثمان وإعداد تقرير مفصل، حول سبب الوفاة وهو ما حدث بإشراف أطباء مختصين.

 

وأعلن وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الشمالية محمد لمين باري المختار فال، ليل السبت/الأحد، أن التشريح الذي خضع له جثمان الصوفي ولد الشين، كشف وجود كسر في فقرات الرقبة وتعرضه للخنق، مشيرًا إلى أن كلا السببين يمكنُ أن يؤدي إلى الوفاة دون الآخر

 

وثار جدل واسع بعد اعتراض أسرة الضحية على مضمون التقرير الطبي ورفض تسليمه ما أدى إلى تأجيل إقامة الصلاة على جثمانه.

ولكن الأخ الشقيق للضحية تكلم خلال نقطة صحفية أمام مستشفى الشيخ زايد، حيث يرقد شقيقه منذ مساء الخميس الماضي، وقال إنه تسلم تقريرًا من الأطباء المشرفين على التشريح تضمن عبارات لم يفهمها.

 

وأشار ولد الشين إلى أنه كان من المفترض أن يرافقه محاميا ليشرح له تلك العبارات.

 

وأضاف: «أنا لست متعودا على هذا النوع، ولم يسبق أن دخلت أي مفوضية في حياتي، وكانت هنالك عبارات يجب أن يشرحها لي المحامي، وهذه العبارات أزعجتني نظرا لقلة فهمي»

 

وأكد ولد الشين أنه تلقى شروحات أوضحت له التقرير، وأضاف أن «ذلك تم بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية والوزير الأول»، مشيرا إلى أن هذه التعليمات أكدت له أنه لن يحدث أي شيء يشوش على القضية.

اضغط لمتابعة تقرير عن القصة

الأخبار بتصرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى