قوى التقدم:مطالبون بالتعبئة الشاملة لرفع تحدي إعادة البلاد إلى مسارها الديمقراطي المختطف

في ظروف سياسية بالغة التعقيد ، التأم المكتب التنفيذي لاتحاد قوى التقدم في دورة طارئة أيام 8- 9- 10 أكتوبر الجاري .

وبعد ما يكفي من التحليل المعمق والنقاش الجاد اتخذ المكتب القرار الصعب بمقاطعة انتخابات نوفمبر القادم لما تبين افتقارها إلى الحد الأدنى من ضمانات الحرية والشفافية والنزاهة .

وتتمثل صعوبة هذا القرار في حجم التضحية الكبيرة بمكاسب الحزب الانتخابية (البلدية والبرلمانية) وحظوظه الواعدة ، فضلا عن وضعية بعض الوائح التي ترشحت في بعض الدوائر بموجب قرار اللجنة الدائمة المشروط قبل المطالبة بسحبها تطبيقا لقرار المكتب التنفيذي ، وهو ما تمت الاستجابة له بشكل سريع ومدهش على وجه العموم .

إن اتحاد قوى التقدم إذ يهنئ كافة الشعب الموريتاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك ويتمنى له موفور الصحة والعافية والتقدم والرفاهية ، ليهنئ نفسه على التضحيات الكبيرة التي قدمها مناضلوه عامة ، ومرشحوه خاصة بسحب لوائحهم فور صدور قرار المكتب التنفيذي بمقاطعة هذه الانتخابات الأحادية ، منعا لإضفاء أية مصداقية عليها لما تمثله من تراجع خطير على مستوى الديمقراطية وتشكله من تهديد حقيقي لمستقبل مصالحنا الانتخابية ومصالح جميع القوى السياسية المعارضة وحق الناخبين في الادلاء بأصواتهم بشكل طبيعيي بعيدا عن كل الضغوط المادية والمعنوية.

إن سعي الحزب إلى الحفاظ على هذه المكاسب وتعزيزها في كافة ربوع الوطن كان من بين الأسباب التي جعلته يرفض أجندة النظام المفصلة على مقاسه انتخابيا ، ويرفض أي تنازل بهذا الشأن قد يتيح الفرصة لتنافس جدي ومتوازن .

لقد حاول النظام شغلنا بمثل هذه الانتخابات العبثية ، لكننا تمكنا بعون الله وفضل تضحيات قواعدنا الحزبية ورؤساء أقسامنا ومنتخبينا ومرشحينا من تفويت الفرصة عليه والتفرغ لمواصلة النضال من خلال الضغط السياسي بشتى الوسائل المشروعة والديمقراطية حتى ننتزع لشعبنا حقه في إقامة دولة القانون والمؤسسات والرفاهية والتقدم .

وفي هذا الإطار فإننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالاستعداد التام والتعبئة الشاملة لرفع تحدي إعادة البلاد إلى مسارها الديمقراطي المختطف.

انوكشوط، 20\10\2013

الرئاسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى