أطار: عمدة شنقيط يرفع مطالب الساكنة إلى رئيس الجمهورية ومن بينها إقامة جامعة أو معهد

الزمان أنفو – قال عمدة مدينة شنقيط من ولد حبت في كلمته أمام رئيس الجمهورية اليوم الاحد : ” إن الطريقَ الذي تضعون حجر الأساس اليوم لا يفك العزلةَ عن مدينة شنقيطِ و يُخفّف من معاناةِ ساكنتها فحسب، و إنما يساهم كذلك، في فك العزلة بشكلٍ كبيرٍ عن مدينةِ وادان التاريخية و عن منطقة أظهر آدرار بصورة عامةٍ من خلال تسهيلِ الوصول إليها مما سيكون له انعكاسٌ إيجابيٌّ كبيرٌ على التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ للمنطقة”

و استعرض ولد حبت عمدة شنقيط مشاكل ساكنة شنقيط مذكرا بمطلب قديم يتمثل في تأسيس ” جامعة أو معهدٍ ثقافيٍّ إسلاميٍّ، بطابعٍ إقليميٍّ و دوليٍّ، في مدينة شنقيط”
مضيفا أنه “مطلبٌ قديمٌ متجدد نأملُ من وراء تأسيسه، أن يكونَ بوابةً للرُّقيِّ بكل ما يتعلقُ بعلومِ اللغةِ والشريعةِ إضافةً للتراث وعلم المخطوطات والأدب، و مُنطلقًا لإستعادة المنطقة كَكُل لِأَلقِها كمركزٍ ثقافيٍّ كما كانت عبر العصور . ”



الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على نبيه الكريم

  • صاحبَ الفخامةِ السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيسَ الجمهوريةِ،
  • أصحاب المعالي الوزراء،
  • السيد والي آدرار،
  • السيد رئيس المجلس الجهود لولاية آدرار،
  • السيد حاكم مقاطعة شنقيط؛
  • السادة المنتخبون،
  • أيها الجمع الكريم،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فخامةَ الرئيس؛
إنّه لمن دواعي السرور أن أرحب بكم باسمِي شخصيا و باسم ساكنة شنقيط الذين كان أملهم كبيرا في استقبالكم في مدينتهم التاريخية و أن أنوبَ عنهم في السلام عليكم و مباركة قُدومكم اليومَ للإشراف على وضعِ الحجر الأساسْ للطريقِ الرابطِ بين مدينتيْ أطار و شنقيط مُحقّقِينَ بذلكََ إنجازا لِحُلُمٍ طالَ انتظارُه، فأهلاً حللتم و سهلاً نزلتم.

فخامة الرئيس؛
إنّ ، فلكُم جزيلَ الشكرِ و عظيمَ الامتنان من جميع ساكنةِ المنطقة على هذه الخطوةِ الكبيرةِ و على ما حقّقتموه من إنجازاتٍ تنفعُ الناسَ و تمكثُ في الأرضِ في مُختلف أرجاء هذا الوطن العزيز..

  • فخامةَ الرئيس؛
    اسمحوا لي بهذه المناسبة ومواكبةً للعمليةِ التنمويةِ الكبرى التي تقودون مسيرتَها في بلدنا المعطاء، اسمحوا لي أن أعرضَ أمام فخامتِكم بعضًا من طلباتِ ساكنةِِ شنقيط التي يلتمسونَ من فخامتكم إعطاء توجيهَاتكم الساميةِ بشأنها للجهات المعنية لما لها من تأثير بالغٍ على تطور مدينتهم و حياتهم المعيشية.

فخامةَ الرئيس،
إن مطلب إقامةِ جامعةٍ إسلاميةٍ أو معهدٍ ثقافيٍّ إسلاميٍّ، بطابعٍ إقليميٍّ و دوليٍّ، في مدينة شنقيط هو مطلبٌ قديمٌ متجدد نأملُ من وراء تأسيسه، أن يكونَ بوابةً للرُّقيِّ بكل ما يتعلقُ بعلومِ اللغةِ والشريعةِ إضافةً للتراث وعلم المخطوطات والأدب، و مُنطلقًا لإستعادة المنطقة كَكُل لِأَلقِها كمركزٍ ثقافيٍّ كما كانت عبر العصور .

  • السيد الرئيس؛
    إنّ توفيرَ الماءِ الشّروب يظلُّ في مقدمةِ مطالب الساكنةِ. فعلى الرغمِ من الجهود التي قامت بها وزارة المياه، مشكورةً، في هذا الصدد، إلا انّ المشكل مازال مطروحا بحِدّةٍ خاصةً بالنسبة لأحياء بوعكال و الرباط و المنارة.

و في مجال الكهرباء، لا تتوفر محطةُ المدينة إلاّ على مُولّدٍ واحدٍ لا يكفي لتلبية احتياجات الساكنة و خاصةً في فصل الذروة خلال الصيف و موسم الكيطنة مع العلمِ- فخامةَ الرئيس- أن المحطةَ لا تتوفر على مولّدٍ احتياطي مما يعرّضُ المدينة لخطرِ انقطاع الكهرباء تمامًا في حالةِ تعطّلِ المولّد الوحيد. كما نأملُ من الجهات المختصة التفكيرَ في تحويل المحطةِ عن موقعها الحالي نظرا لتوسع المدينة والإزعاج والتلوث اللّذيْنِ تسببهما للساكنةِ المجاورة .

  • صاحبَ الفخامةِ؛
    يحتاج شبابُ و نساءُ المدينةِ لفتحِ مزيدٍ من فرصِ الشغل و الدعمِ أمامهم مما يساهم في تثبيت السكان في مناطقهم. و في هذا الصدد فإنّ المشاريعَ النموذجيةَ لزراعة الخضروات المقامة لصالح النساء تحتاج لمزيدِ العنايةِ و الدعم من أجل أن تُعطيَّ النتائجَ المرجوةَ منها.

و لأجل توفير المواد المدعومة و تقريبِها من الساكنة، تحتاج البلديةُ لفتح أربعةِ دكاكينَ إضافيةٍ في إطار برنامج ” تموين”، اثنان في مدينة شنقيط و واحد في أودي اعمر و آخر في احسي الجديان.

فخامةَ الرئيس؛
تعاني مدينة شنقيط من عوامل التصحر و زحف الرمال مما يتطلب تكثيفَ و تعزيزَ الجهود التي تقوم بها، مشكورة، وزارة البيئة لمواجهة هذه الظاهرة.
لقد أدّت هذه الظاهرة، من بين أمور أخرى، إلى صعوبة التواصل بين جُزئيْ المدينةِ بسبب اتساعِ البطحاء التي تفصل بينهماِ وهو ما يجعلنا نُطالب مع الساكنة بإقامة قَنطرةٍ تُمكّنُ السيارات الخفيفة من عبور هذه البطحاء مما يخفف من معاناة المواطنين ويُسهل عمليةََ التواصل بين طرفي المدينة.

  • فخامةَ الرئيس؛
    في سياقٍ آخر، و سعيًا لما ينفعُ الناسَ ويمكثُ في الأرض، فإننا نأملُ باستعجالٍ ، مع مجموعةِ منطقة الدخلة، في تسييج وتشجيرَ منطقة دخلة كلش التي يبلغُ طولُها 23 كيلومترًا و عرضُها 3 كيلومترات و منطقة أقفر كيك، التي تبلغُ 5 كيلومتر طولاً و 300 مترٍ عرضاً لما تُشكله هاتانِِ المنطقتان من خطرٍ على المواشي أدَّى لنُفُوقِ الكثيرِ منها و بخاصة الإبل بسبب لزوجةِ الأرض.

  • فخامة الرئيس؛
    لا يفوتُني هنا أن أذْكُر، نيابةً عن ساكنةِ العين الصفرة، و هي البلدية الثانية و النائِية عن مركز المقاطعة، تطلُّعهُم لأنْ يشملَ التقطيعُ الإداريُّ المُزمعِ إجراؤه بلديتَهم الحدودية و أن يتِمَّ تحويلُها في هذا الإطار إلى مركزٍ إداريٍّ كاملِ الصلاحية.

  • فخامةَ الرئيس،
    إنّ أملَنا – بعد الله – كبيرٌ فيكم و نحن واثقون من أنّ مطالب الساكنة هذه ستتحقّقُ في أجلٍ وجيزٍ بفضل تعليماتكم السامية للجهات المعنية بذلك..

  • فخانةَ الرئيس؛
    لن أنهيَ هذه الكلمة دونَ أن أرحب بكم من جديد وأن أؤكد لكم أنّ الأمل ما يزالُ يحدونا في استقبالكم في مدينتنا العريقة و أن أجدّدَ لكم هنا الدعوةَ باسم ساكنة شنقيط و منتخبيها للترشح لمأموريةٍثانيةٍ ستكون، بلا شك، فاتحة َخيرٍ لمزيدٍ من الانجازات و الرُّقيّ و النماءِ لشعبنا و وطننا.

أشكركم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى