مركز رسالة السلام ينظم ندوة ويكرم خيرية الشيخ آياه

الزمان أنفو – نظم مركز رسالة السلام ندوة تحت عنوان “الاعتصام بحبل الله منجاة من الفشل والتنازع” في نواكشوط،
وقد ألقى رئيس المركز حي معاوية حسن كلمة في الندوة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي الكريم..
السادة والسيدات:
نلتقي في هذه الندوة التي ينظمها مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث حول أهمية الاعتصام بحبل الله والوحدة؛ انطلاقا من قوله تعالى:
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..
وقوله سبحانه:
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان..
صدق الله العظيم..
ودعما للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه أقسى أنواع العقاب الجماعي بمقاومة بطولية فاعلة.
واستذكارا وتقديرا لشخصيات ومؤسسات عملت بدون كلل لخدمة هدف الوحدة والتضامن تنتظم هذه الندوة المباركة.
لقد كانت مؤلفات وكتابات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي نورا يضيء هذه الدياجي، وبلسما يشفي جراحات التمزق والتفكك، ودعوة صريحة للوحدة والتضامن والتكاتف، فلذلك فلا غرابة إذا كرمناه اليوم.
كما لا غرابة إذا كرمنا جمعية الشيخ آياه على عملها الخيري واسع النطاق الذي يعزز اللحمة والوحدة.
ونشيد بالإدارة الحكيمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ركز من أول يوم على بعد التضامن والتآزر والوحدة، وتم تجسيد ذلك على الأرض بتوجيهاته..
أرحب بكم جميعا في هذه الندوة وأشكركم والسلام عليكم.
فيما تحدث القائم بأعمال سفارة فلسطين الأستاذ قصي الماضي عن دور الدولة الموريتانية في دعم الشعب الفلسطيني، وأثنى على مساهمات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي في دعم القضية الفلسطينية.
ودعا الأمة العربية للوحدة والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
أما الأستاذ أحمد محمد الأمين رئيس المركز الفرنسي الإفريقي للدراسات الاستراتيجية، فقد جاء في كلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم..
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة والسيدات
نلتئم اليوم في إطار هذه الندوة التي تتناول موضوع الوحدة والتضامن وأهميته في حياة المسلمين، وخدمة قضاياهم وتقديمها للعالم.
وقد أحسن مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث في اختيار هذا العنوان، انطلاقا من الآيات التي اتخذها شعارا للندوة.
ولا يخفى علينا في المركز الفرنسي الإفريقي الدور الكبير الذي قام به المفكر الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي في سبيل تكريس الأخوة والتضامن والاتحاد بين المسلمين، وهو ما يبدو واضحا من خلال مؤلفاته.
السادة والسيدات..
لا تمكن أن يغيب التضامن مع الشعب الفلسطيني عن هذه الندوة، فالظرف ظرف تضامن ووحدة ودعم لهذا الشعب..
أتمنى للندوة النجاح وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.
أما الأستاذ أحمد الحافظ رئيس مركز تسامح لنشر فكر التعايش والسلام،
فقد جاء في كلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للعالمين

في البدء لا يسعني إلا استثمار هذه السانحة للتعبير عن الألم والحزن لما يتعرض له إخوتنا في فلسطين؛ في غزة وفي الضفة وفي القدس من قبل المحتل الصهيوني، والمؤلم أكثر أن العالم لم يعد يكتفي بالتفرج على هذه المعاناة؛ بل أضحى ما بين داعم أو -على الأقل- متفهم لها.. والحقيقة أن سبب هذا الواقع داخل في صلب ندوتنا هذه؛ بل إنه لا يعدو تجليا من تجليات أزمة تجنبنا الاعتصام بحبل الله أولا، وتفرقنا ثانيا.

حضورنا البهي؛
يتكون عنوان هذه الندوة من شقين؛ شق يتعلق بأمر الله لنا الاعتصام به وبحبله، والشق الثاني عن نهي الله لنا عن التفرق والتشرذم؛ من هنا سنحاول -قدر ما يسمح به وقتكم- إثارة الأمرين، وقبل ولوج الموضوع أذكركم أن الآية الكريمة عنوان الندوة (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا) تتألف من أمر ونهي؛ ومن المعروف لدى أهل المجال أن النهي أقوى إلزامية من الأمر؛ من هنا تكون الفرقة أشد وأعظم عند الله من عدم الاعتصام بحبله، ومع ذلك يبقى الاعتصام بالله وحبله أمرا لكل المسلمين حث الله في أكثر من موقع وبأكثر من أسلوب؛ ولنبدأ بهذه الآية الكريمة (عنوان الندوة):

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *).

فالاعتصام بحبل الله أمر موجه لجميع المسلمين؛ دون اعتبار لأي مفهوم آخر؛ سواء أكان لغويا أم عرقيا أم فئويا أم نوعيا.. وقبل هذه الآية بقليل يقرر الله جل وعلا أن الاعتصام بالله هو الهداية وهو الطريق المستقيم:

وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ *).

والمعروف أن الاعتصام بالله يعني التشبث بكتابه والتأسي بأوامره ونواهيه، والابتعاد عن كل أوامر أو نواهي أخرى؛ يقول الله تبارك وتعالى بشأن المعتصمين بحبله من المؤمنين، وما وعدهم به من فضله ورحمتهوهدايته:

♦️ ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 175].

أما المسؤول لجمعية الشيخ آياه الخيرية صدام النون فقد جاء في كلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي النبي لكريم

وبعد يشرفنا في جمعية الشيخ أياه وبسم رئيسها الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ أياه ولد الشيخ الطالب بوي أن نحضر معكم هذا النشاط التكريمي المنظم من طرف مركز رسالة السلام العالمية للدراسات والبحوث والذي نتقدم له بجزيل الشكر على هذه اللفتة الكريمة .
كما يطيب لنا أن نلفت انتباهكم إلى بعض إسهامات الجمعية في المجال ألخيري الذي تقوم به ، حيث قامت لجمعية منذ إنشائها بعدة تدخلات لصالح الضعفاء والمحتاجين والمتعففين في ربوع الوطن ، والتي تأتي انسجاما مع رؤية القائمين عليها ، فكان أنْ تكفلت بعلاج وتوفير الأدويةًللازمة لعدة مرضي كما إجرت عدة عمليات معقدة داخل البلد وخارجه.

بالإضافة لقيام الجمعية بحفر عدة أبار لصالح المواطنين المتضررين من العطش في مناطق متفرقة من البلاد وتوزيع الأغطية الشتوية والمواد الغذائية عليهم

و يعد هذا العمل الخيري امتدادا لما كان يقوم به الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا السابق الشيخ أياه ولد الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ سعد أبيه- رحمه الله- وإكمالا لمسيرته الخيرية ولذلك قامت الجمعية بالتكفل بعشرات المرضي المحجوزين بقسم أمراض الجهاز التنفسي في مركز الأستطباب الوطني وتوفير الأجهزة المستعصية لهم مع عبوات غازية في حال انقطاع التيار الكهربائي .

ولأن وقوف المسلم مع أخيه المسلم واجب ديني وانتصار للحق ، ودعما منها للقضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الأمة الأولى فلسطين قدمت جمعية الشيخ أياه الخيرية تبرعا سخيا لصالح الشعب الفلسطيني الأبي بمبلغ عشرين مليون أوقية قديمة

أيها السادةً والسيدات
أيها الجمع الكريم

نلفت انتباهكم أننا في جمعية الشيخ أياه الخيرية نواصل العمل ليل نهار إنفاذا للأنفس وبتعليمات من رئيسها الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ أياه ، مع تأكيدنا المستمر على أن هذه الجمعية ذاتية التمويل وليس لها أي تمويل داخلي ولا خارجي فهي تمول بدعم خاص من أبناء الشيخ أياه فقط ، ولا تقبل التبرعات نهائياً من خارج إطار الأسرة .

وفي الأخير نجدد لكم الشكر ونعدكم بالمزيد من العمل والتعاضد حتي نبلغ هدفنا المنشود.
والسلام عليكم
سلم تكريم المفكر علي الشرفاء النائب في البرلمان الموريتاني الداه صهيب لرئيس المركز الأستاذ حي، أما تكريم الجمعية فقد سلمه القائم بأعمال سفارة فلسطين في نواكشوط الأستاذ قصي الماضي.

وفي الختام تم توزيع كميات كبيرة من كتب المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى