الترشحات ما بين مجرد الإعلان و القبول القانوني

كتب عبدالفتاح اعبيدن

الزمان أنفو -أزمة التزكيات قد تعرقل ترشح بعض المهتمين بالحلبة الرئاسية.
الهواة يحسبون الأمر سهلا.
بيرام ترشحه يتسم بطابع شرائحي صرف،و قد عمل طيلة عدة سنوات على إظهار عنصريته و كراهيته،لمن يسميهم البيظان،طامعا فى فصلهم عن العرب السمر!،و غيره مجرد هواة يحسبون المسرح الرئاسي مجرد أوراق تقدم،أما ولد عبد العزيز رغم استغلاله الشخصي البالغ لفترته فى الحكم ،فترشحه يعانى من جدلية المأمورية الثالثة و القيود القانونية،ربما بسبب الأحكام الصادرة ضده.

وحده النائب العيد قد لا تعقد الجهات المعنية ترشحه لضرورة التلوين و حتمية وجود منافسين،و ربما تقتضى اللعبة ضرورة ظهور مرشحة سيدة،و إن كانت مزجاة البضاعة السياسية،و حتى الآن المنافسة ليست سهلة الولوج!،ترى ذلك يخدم المشهد السياسي ،أم أن وجود هواة ربما أكثر إضرارا و تمييعا؟!.

و سيظل قبول ترشح بيرام ،رغم إساءاته المتكررة و المتنوعة ،مهزلة عظمى و مدوية،و لا قيمة فى هذا المقام لما يدعيه البعض من الاعتبارات الخارجية الماسونية الصهيونية الوهمية.

و لعل اكتمال ملف المترشحين للرآسة سيسير ببطء ،و قد يفاجئ الرأي العام و مجمل المتابعين،داخليا و خارجيا،و قد لا يوجد أي طرف يستطيع انتزاع مكاسب وهمية،غير مؤسسة على معطيات قانونية و واقعية مفحمة.

و يبدو أن لائحة المترشحين قد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة،حسب التسريبات،رغم أنى أشك فى مجانية تزكية البعض،رغم خطابه الحاد و المتحامل إلى أقصى الحدود،و ما زال المشهد الانتخابي فى زاوية عدد المترشحين غامض معقد التوقع و التكهن بنهاية عده و حصره.

و بعد أن شهد سوق الترشحات رواجا شارك فيه حتى السجناء و الهواة،تراجعت البورصة بعد تعقيد التزكيات و احتمال مناقشة الحيثيات.

و هل يعنى تمكين ولد عبد العزيز من شهادة تبريز تسهيل ترشحه للرآسة،من خلال تمكينه أيضا من التزكيات؟!.

و هل أرادوا من خلال مسرح الاحتكاك الانتخابي تبيين أن ولد غزوانى لا تقارن شعبيته بشعبية ولد عبد العزيز.

أو بعبارة أوضح أن ولد غزوانى قادر على هزيمة جميع المرشحيين و حتى مع ترشح الرئيس السابق،الذى يدعى البعض ثقله الانتخابي.

ملف الترشحات يحتاج لحركية أسرع،حتى لا يخوض الرئيس الحالي الحلبة دون منافسين يستحقون المتابعة،و لعله من الجدير بالتذكير باستمرار و قوة أن عامل الاستقرار،مهما كانت الظروف و الملابسات يستدعى العناية و التمسك بعروته بوعي راسخ.

و قد لا يزيد كثيرا ترشح رئيس حزب تواصل المسرح الانتخابي الرئاسي حركية ذات بال،لأن حظوظ التواصليين أكثر فى الانتخابات المحلية من الانتخابات الرئاسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى