ولد جدين يقود قافلة للعين الصفرة

altأسفر الشوط الثاني من الانتخابات البلدية في شنقيط عن فوز ضعيف لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بحصوله على ثمانية مستشارين بلديين وحصول منافسه حزب الشعب الديموقراطي (حشد) على المستشارين السبعة الآخرين.

وجاء أول رد فعل على هذه النتيجة مباشرة بعد فرز آخر مكاتب البلدية؛ حيث نظم مؤيدو العمدة محمد ولد اعماره مسيرات احتفالية بالسيارات وأقاموا سهرات غنائية استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل وسط شائعة بحصول حزب الاتحاد على أحد عشر مستشارا بلديا. ولم تكد تمر الساعات الأولى من صباح يوم الأحد حتى عاد الوجوم والغضب إلى أنصار مرشح حزب الاتحاد حين علموا أنهم لم يحصدوا سوى ثمانية مستشارين وأنهم بالكاد حصلوا على مقعد العمدة؛ حيث بدأ ممولو حملة ولد اعماره في توجيه الاتهامات لسكان البلدية وخصوصا طبقاتها الهشة قائلين: “إنهم أكلوا أموالنا وخدعونا”..!! وقالت مصادر محلية ل”ميثاق” إن مجموعة من قادة الطبقات الهشة أصيبت بصدمة شديدة اليوم عندما حاولت الحصول على مبلغ أربعة ملايين أوقية كان ولد اعماره قد تعهد بدفعه لهم بمجرد فوزه في الشوط الثاني؛ لكنهم حينما جاءوا لتسلم ذلك المبلغ لم يقدم لهم سوى ثمان مئة ألف أوقية قسمت على مئة منهم بواقع ثمانية آلاف لكل شخص!! وفي أول تعليق له على هذه النتيجة؛ قال الأستاذ عدياه ولد تاج الدين مرشح “حشد” ل”ميثاق”: العمدة إدوم ولد العالم“أنا جد مرتاح لهذه النتيجة؛ فلست من هواة المناصب؛ ولا أخاف شيئا كخوفي من تحمل أمانة حقوق الناس وتسيير مصالحهم؛ ولولى أن قوى التغيير رشحتني لما ترشحت، إن ما أومن به وأسعى إليه هو أن أظل مدافعا عن حقوق المواطنين خصوصا المستضعفين منهم؛ وكما كنت دائما محاميا ومنافحا عن حقوق هؤلاء في العاصمة نواكشوط؛ فسأدافع الآن عن مصالح سكان بلديتي من داخل مجلسها البلدي وسأكشف كل التجاوزات، ولن أقبل التستر على المخالفات ولا التلاعب بالمصالح والأمانات التي علي رعايتها تؤازرني في ذلك نخبة متميزة من المستشارين الذين دخلوا المجلس البلدي عن حزب الشعب الديموقراطي (حشد). وأضاف ولد تاج الدين: “نحن سبعة مستشارين؛ نعم سبعة.. لكنها (سبعة توكل) ولن يكون تجاوزها ممكنا، ومن حاول تجاوزها أكلته”.. وأعرب ولد تاج الدين عن تفاؤله الكبير لمقاطعة شنقيط؛ مؤكدا “أن التغيير المنشود قد أخذ مجراه الصحيح”، “وإنه عابث من سيحاول إيقافه أو سد الطريق أمامه”.. وأضاف:alt “لقد كسبت قوى التغيير نائبا إطارا مثقفا منحازا للجماهير هو أخي الشيخ إبراهيم ولد الطلبة؛ وإنه لواهم حقا من تصور أن إعادة الاقتراع في بلدية العين الصفرة ستغير من هذه الحقيقة شيئا؛ كما كسب دعاة التغيير بلدية العين الصفرة التي أعاد سكانها ثقتهم بكل قوة في الإطار الشاب المثقف الخلوق والخدوم لبلديته ومقاطعته أخي وصديقي إدوم ولد العالم؛ كما أن شيخ المقاطعة ستقوم قوى التغيير قريبا بانتخابه؛ حيث لدينا سبعة مستشارين في بلدية شنقيط وسبعة في بلدية العين الصفرة؛ وهو ما مجموعه 14 مستشارا من أصل 26 هم جميع مستشاري المقاطعة الذين لم تحصل الطائفة التقليدية سوى على 12 مستشارا منهم”. وفي هذا السياق نقل “ميثاق” عن مصادر محلية في شنقيط أن النائب الخاسر في الشوط الأول السيد العربي ولد سيدي عالي ولد جدين قد غادر مدينة شنقيط في قافلة من الطائفة المدعومة من طرف حزب الاتحاد؛ وضمت هذه القافلة على الخصوص كلا من:الزعيم عبد الله ولد السالكا – زعيم الطائفة وقائدها الوجيه عبد الله ولد السالك – الزعيم القبلي حدأمين ولد محمد محمود – العقيد المتقاعد: سيدي عالي ولد جدين – شيخ مقاطعة شنقيط السابق: إسلمو ولد احمدان – السفير: السابق شخينا الحضرمي – الناشط السياسي محمد أحمد ولد عبد العزيز الملقب “الزفافي” – هذا إضافة للنائب السابق العربي ولد جدين ويتهم أنصار النائب الشيخ إبراهيم ولد الطلبة أصحاب هذه القافلة بمحاولة شراء ذمم ناخبي بلدية العين الصفرة وممارسة الضغوط والتهديدات عليهم؛ تمهيدا لإعادة الاقتراع في هذه البلدية الريفية تنفيذا لقرار مثير للجدل اتخذه المجلس الدستوري بقبوله طعن حزب الاتحاد في نتائج هذه البلدية رغم رفض المحكمة العليا لذلك الطعن جملة وتفصيلا. ويرى مراقبون أن نجاح مرشح الحزب الحاكم في بلدية شنقيط يعود الفضل الأساسي فيه إلى المجلس الدستوري؛ حيث أعاد الأمل للعربي ولد جدين وجعله يتراجع هو وأنصاره عن قرار مقاطعة الشوط الثاني؛ حيث عاد قرابة 700 ناخب سجلهم ولد جدين من خارج بلدية شنقيط. وكان ولد جدين قد أعلن لأنصاره قبوله بنتائج الشوط الأول بعد إعلانها مباشرة واتهم ولد اعماره وأنصاره بالخيانة؛ لكنه عاد بعد ذلك ورفع طعنا في ظروف غامضة. ومع ذلك ظل هو وأنصاره يعبرون عن رفضهم التصويت في الشوط الثاني ببلدية شنقيط؛ إلى أن أصدر المجلس الدستوري قراره المثير فبدأ ولد جدين يحضر لذلك الشوط ربما أملا في أن تدعمه طائفته في جولة الإعادة التي لم تكن متوقعة.

ميثاق –

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى