عصابات السطو في غزة وجه آخر لعدوان إسرائيل على الفلسطينيين

الجزيرة نت:

الزمان أنفو ـ غزة- اتخذت عصابة مسلحة من عتمة الليل غطاء للاعتداء والسطو على ما تبقى من مخازن تتبع مؤسسات وجمعيات خيرية عاملة في مدينة غزة، واعتدت على ممتلكات ومنازل المواطنين تحت الترهيب وإطلاق النار بشكل كثيف.

وما إن بدأت عناصر أمنية ملاحقة أفراد العصابة في الطرقات، حتى باغتتهم طائرة إسرائيلية مُسيرة بصاروخ أدى لاستشهاد أحدهم وإصابة آخرين.

وفي اليوم ذاته، هاجمت عصابة أخرى مخزنا يتبع جمعية خيرية مما اضطر القائمين عليها لصدهم والبقاء بداخلها لتأمينها من أي سرقة محتملة، حتى إذا انقضى وقت قليل أغارت الطائرات الحربية على المكان واستشهد 6 أشخاص.
نهب وفوضى
تعود بدايات ظهور العصابات المسلحة إلى الأوقات التي شددت فيها قوات الاحتلال عملياتها البرية داخل قطاع غزة في الربع الأخير من العام الماضي، وقررت منع وصول المساعدات والمواد الغذائية لأكثر من مليوني فلسطيني.

وفي هذا السياق، قال مصدر أمني إن الاحتلال يتبنى مخططا قديما متجددا، حيث رصدت الجهات الأمنية منذ أشهر عصابة مسلحة شرق محافظة رفح جنوبي قطاع غزة تتحرك تحت حماية غير معلنة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المصدر -في حديث خاص للجزيرة نت- أن تلك العصابة مارست جرائم النهب والترويع، وسكت عنها الاحتلال عمداً بل حماها من الاستهداف رغم علمه بنشاطها، لأنه كان يهدف لاختلاق واقع فوضوي داخلي يسهل من خلاله ضرب المقاومة ومناعة المجتمع الفلسطيني.

وكشف المصدر الأمني الفلسطيني أن الجهات الأمنية رصدت مؤخرا نشاط عصابات شبه منظمة تتلقى دعما مباشرة وغير مباشر من الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لاختلاق فوضى أمنية داخل القطاع.

وأكد المصدر أن تحرك العصابات على الأرض يتزامن مع الطلعات الجوية والاستهدافات التي ينفذها جيش الاحتلال بما يعكس تنسيقاً واضحاً وممنهجا بين الطرفين، بهدف تفكيك الجبهة الداخلية وضرب صمود الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من عناصر العصابات المتورطة بالاعتداء على المواطنين، واعترفوا بشكل صريح بتواصلهم مع جهة تابعة لجيش الاحتلال، وكانوا يتلقون منها توجيهات وتحريضاً لتنفيذ عمليات سطو وإثارة للفوضى.

وشدد المصدر الأمني على أن الاعترافات التي وصفها بالخطيرة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يجري ليس عملاً فردياً أو جنائياً بحتاً، بل هو مخطط استخباري مدروس.

وأضاف “الأجهزة الأمنية والشرطية ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الناس أو التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى