عزيز: تستحق موريتانيا أن يطلق عليها بلد المليون فرصة استثمارية

نص خطاب ولد عبد العزيز: “السيد الوزير الأول السيد رئيس الجمعية الوطنية السادة الوزراء معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية في المملكة العربية السعودية الشقيقة ضيف شرف المنتدى معالي السيد عدنان القصار رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلدان العربية السيد رؤوف زكي رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال السادة والسيدات أعضاء السلك الديبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية السادة رؤساء ومديرو المؤسسات والصناديق العربية والإسلامية. ضيوفنا الكرام، أيها السادة والسيدات، يطيب لي أن أرحب بكم في موريتانيا متمنيا لكم مقاما طيبا، كما أعرب لكم عن خالص الشكر على حضوركم معنا اليوم رغم التزاماتكم العديدة للمشاركة في النسخة الأولى من منتدى موريتانيا للاستثمار. لقد اخترتم أن تشاركوا الموريتانيين طموحهم المشروع في تحويل مقدرات بلدهم الاقتصادية الهائلة الى استثمارات مربحة تعود بالنفع العميم على كل الأطراف وتدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فتسرع وتيرة النمو وتحقق آمال الشباب في إثبات جدارتهم في سوق العمل. إننا نسجل بارتياح وتفاؤل الإقبال الواسع الذي يشهده هذا المنتدى مستبشرين بحضور هذه الكوكبة المتميزة من رجالات المال والاستثمار والأعمال. ان حضور معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية في المملكة العربية السعودية الشقيقة ضيف شرف المنتدى على رأس وفد هام من قيادات المؤسسات الحكومية والشركات السعودية المعنية بالاستثمار يعكس عمق العلاقات الأخوية العريقة والوطيدة التي تربط الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمملكة العربية السعودية كما يترجم حرص أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على تعزيز هذه العلاقات وتنويعها. كما نقدر لمعالي السيد عدنان القصار رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية مشاركته في هذا المنتدى تجسيدا لاهتمام رجال الأعمال والمستثمرين العرب ببلدهم موريتانيا. ضيوفنا الكرام، أيها السادة والسيدات، إذا كانت موريتانيا بحكم موروثها الثقافي المحظري المعروف وثراء عطائها الأدبي قد اشتهرت بين الامم بكونها” بلد المليون شاعر” فإنها اليوم بذلك تستحق بكل جدارة أن يطلق عليها بلد المليون فرصة استثمارية. اننا في موريتانيا، على قناعة تامة بان الاستثمار الخاص هو المحرك الحقيقي لأية نهضة تنموية يراد لها النجاح وهو ما جعلنا نعمل جاهدين خلال السنوات الأربع الأخيرة على توفير المناخ الجاذب للاستثمار من خلال تأمين حدود بلادنا وبسط الأمن على كامل التراب الوطني ثم عبر تحقيق وتدعيم التوازنات الاقتصادية الكبرى وإرساء قواعد الشفافية والنزاهة وإصلاح القضاء وتطوير البنية التحتية من موانئ وطرق ومياه وكهرباء واتصالات علاوة على سن القوانين المحفزة للاستثمار والحامية لحقوق المستثمرين كما أولينا عناية خاصة لتنمية الموارد البشرية من خلال التركيز على التكوين المهني والتعليم في المجالات العلمية. ضيوفنا الكرام، أيها السادة والسيدات، اننا ندرك تمام الإدراك ان الاستثمار يتطلب تضافر جهود الأجهزة الحكومية والفاعلين الاقتصاديين لتذليل الصعاب وإزالة العوائق المختلفة وتبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية و هو ما جعلنا نحدث شباكا موحدا للاستثمار ونصدر تعليمات صارمة لكل الأجهزة الحكومية للتعامل بكل إيجابية مع المستثمرين لتسهيل معاملاتهم. وفي نفس السياق أنشأنا منطقة نواذيبو الحرة ذات الميزات المتعددة لتكون قطبا اقتصاديا نموذجيا وفضاءا استثماريا بلا قيود ومركز إنتاج يضاعف القيمة المضافة للموارد الطبيعية الوطنية وقاطرة تنموية لاقتصاد عصري منفتح على العالم. واغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم ومن خلالكم لكل المستثمرين ان موريتانيا اليوم تشجع الاستثمار وتضمن للمستثمرين حقوقهم غير منقوصة وتحرص كل الحرص على توفير أفضل الظروف لانشطتهم وكلي ثقة بان أعمال هذا المنتدى ستمكن المشاركين من التعرف عن كثب على فرص الاستثمار اللامحدودة التي تزخر بها بلادنا وستفتح لهم آفاقا رحبة للقيام باستثمارات متنوعة تحقق لهم عوائد مجزية. وفي الختام أتمنى لأعمالكم النجاح والتوفيق واعلن على بركة الله افتتاح منتدى موريتانيا للاستثمار في نسخته الأولى. أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى