قصة عزيز لم تَـنْـتَـهِ بعد ، بل لم تبدأ بعد!! / سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو _ كلما سقط رئيس موريتاني عاث في الأرض فسادا و تحكمت بطانته الشريرة في كل شيء ، تعالى صراخ الأخيرة بسردية خان “ولي نعمته” الغبية ، كأن مصلحة الوطن تتلخص في علاقة شخصية بين راحل يحتاج طائرة خاصة لحمل أمتعته إلى تركيا و قادم مهمته الأولى تتلخص في التغطية على جرائم سلفه !!

لكن ، قبل أن تسهبوا في القدح بكل هذا الغباء ، هلا تذكرتم ما فعله عزيز لكل أولياء نعمته !؟

ـ ماذا فعل عزيز لولي نعمته رجل الأعمال ولد بو عماتو الذي أقنع الأوروبيين بترشحه و موَّلَ حملته و علَّمَه ماذا يجب أن يفعل و لا يفعل و ماذا يجب أن يقول و لا يقول و أقنع الأنظمة العربية و الإفريقية المجاورة بدعم ترشحه و المساهمة في كل ما يساعد في نجاحه ..

ـ ماذا فعل ولد عبد العزيز لولي نعمته المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله ، الذي منحه أعلى رتبة في الجيش متجاوزا 46 ضابطا ، أقدم منه و أعلى رُتبا منه و أحق منه بكل المعايير !؟

ـ ماذا فعل عزيز بولي نعمته المرحوم اعلي ولد محمد فال الذي انتشله من مربع البؤس و السوابق العدلية و حوله إلى ضابط بمعجزة و ظل يَسْتَلُّه من كل فضيحة حتى وصل الحكم !؟

ـ ماذا فعل عزيز بولي نعمته ولد الطائع الذي حوله من ميكانيكي بائس إلى ضابط مشاة يتولى حراسة قصره !؟

# الغريب في أنصار عزيز و فريق دفاعه أنهم لا يمتدحونه أو يثنون عليه إلا بفضائحه !!

و قولكم إن عزيز كان ولي نعمة غزواني هو أجمل تبرئة للأخير ، لأن كل من كان عزيز ولي نعمتهم ماتوا جوعا و ظلما و كَمَدًا و هم أكثر من بلغوا عن ممتلكاته ، انتقاما من ممارساته الشريرة في حقهم ..

# الحقيقة التي تجهلها هذه الغوغاء السخيفة ، هي أن لولا ولد الغزواني لما كان عزيز أمضى أكثر من أسابيع في الحكم . و هذا ما لن يغفره الشعب الموريتاني للرئيس غزواني !

هذه حقيقة يدركها العارفون بأسرار الأمور في البلد .

و يعرف الجميع بمن فيهم أغبى الناس أن عزيز انتهى مساء فضيحة “أطويله” و أن غزواني هو من أعاده للكرسي بمعجزة ..

و حديث البعض عن “رفاق السلاح” مضحك أكثر من غيره ، فما علاقة ميكانيكي بليد ، تسلق الرتب بالتحايل و بحماية المرحوم أعلي ولد محمد فال ، بالسلاح !؟

# سيظل أجمل ما قيل عن عزيز ، ما قاله رئيس فريق دفاعه ولد الشدو و هو أنه “غير مسؤول عن أفعاله” في أغبى تفسير للمادة 93 التي حولت عزيز إلى مجنون و حولت الشدو إلى مهرج ..

و من يرى وجوه من استقبلوا عزيز في باريس و بلجيكا من متسكعي إيرا و افلام على الأرصفة الأوروبية و لا يشفق عليه ، لا يكترث لحاله

# لو تم فتح ملف عزيز ، (المقدر كاريكاتيريا بعشرات الكيلومترات) بمقدار شبر ، لوَجِدَ جل من يدافعون عنه اليوم ، أنفسهم في السجن بمن فيهم ولد الشدو و سيدنا عالي و بيرام و الفدرالي الغبي و افيل ولد اللهاه (…) ، بضربة واحدة قاضية ، لا تحتاج أكثر من سؤال بسيط “من أين لكم هذا؟” ..

و يخطئ من يعتقد أن قضية عزيز انتهت بسجنه 15 سنة و مصادرة واجهة سرقاته ؛ نحن في انتظار من سيخلف غزواني لفتح عشرات الملفات ضد عزيز و ضد من يدافعون عنه و من يتسترون على بقية مسروقاته و كل من استفادوا من عملية تدميره للبلد ؛ من شبكات التهريب (المعروفة) ، إلى أياديه القذرة داخل الإدارة ، إلى عصابات محيطه الضيق الملطخة أياديهم بآثام المال العام و الخاص و ما بينهما ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى