غياب الوزير الأول عن صلاة عيد الأضحى تقصير أم انضباط

الزمان أنفو _ أثار غياب الوزير الأول، المختار ولد اجاي، صباح 7 يونيو 2025، عن صلاة العيد بمسجد ابن عباس في نواكشوط، تساؤلات حول دلالات هذا الغياب الرسمي .

يذكر أن النظام المعمول به ينص على أن الوالي هو من ينوب عن رئيس الجمهورية في نطاق ولايته الجغرافية خلال مناسبات كالذي جرى، متبعاً بذلك تنسيقاً بروتوكولياً وتقليدياً واضحاً .

مغزى الغياب

الامتثال للبروتوكول: يُظهر غياب الوزير الأول التزام الحكومة بالمساطر المحددة، حيث لا يتم اعتبار الوزير الأول صاحب الحق في تمثيل الرئيس في المناسبات الدينية أو المحلية، مما يعكس وضوح الحدود بين الصلاحيات السياسية والإدارية.

تركيز على دور الوالي: يشدد البروتوكول على دور الوالي كشخص مندوب رسمي للرئاسة في الولاية. وبالتالي حضور الوالي لصلاة العيد يعزز دوره المجتمعي ورمز مكانته أمام الناس.

تفادي اللبس والازدواجية: بتجنب إرسال الوزير الأول إلى صلاة العيد، يتم الحفاظ على وضوح التمثيل الرسمي وتفادي أي تداخل يُحتمل أن يُساء فهمه في المستوى الرمزي أو القانوني.

غياب الوزير الأول عن صلاة عيد الأضحى لم يكن تقصيراً أو انسحاباً، بل هو انضباط واضح للبروتوكول، يؤكد أن مقام الوالي هو الرسمي الوحيد الذي ينوب عن فخامة رئيس الجمهورية في مثل هذه المناسبات، ما يعكس صحة ووضوح توزيع الأدوار داخل السلطة التنفيذية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى