الدمار يلتهم مختبرات معهد وايزمان: سنوات من البحث العلمي تحت الرماد وسط صمت حكومي
متابعة : محمد بون

الزمان أنفو _( نواكشوط) : شهد معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل دماراً غير مسبوق طال عدداً من أهم مختبراته، ما أدى إلى فقدان معدات وتجهيزات بحثية متقدمة ونتائج علمية ثمينة تمثل سنوات من العمل الدؤوب في مجال البحوث البيولوجية والتقنية. وأظهرت صور من عين المكان ممرات محترقة بالكامل وركاماً متفحماً، يعكس حجم الخسارة.
وصرحت الكاتبة والناشطة “أليكس ريف” عبر حسابها، أنها أنهت مكالمة مؤلمة مع أحد الباحثين المتضررين، والذي أشار إلى أن مختبره، إلى جانب خمسة مختبرات أخرى، قد دُمّر كلياً. ومن بين هذه المختبرات، كان هناك مختبر تابع للبروفيسور “كريزنوفسكي”، المعروف بأبحاثه المتقدمة في فهم العمليات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة.
وأكد الباحث أن المختبرات كانت تضم أجهزة وتجهيزات علمية دقيقة لا تُقدّر بثمن، بعضها يُستخدم لأول مرة في المنطقة. ورغم ضخامة الخسائر، لم تصل أي زيارة أو تعزية من الجهات الرسمية، لا من وزارة التعليم، ولا من وزارة العلوم، ولا حتى من سلطات الضرائب أو التأمين، بحسب ما ورد في التغريدة.
ويُعد معهد وايزمان أحد أبرز الصروح العلمية في العالم، وله مساهمات بارزة في تطوير البحوث في مجالات الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات. وقد تأسس عام 1934، ويُعرف بإسهاماته المؤثرة في العلوم الأساسية والتطبيقية على المستوى الدولي.
الحادثة تُثير تساؤلات واسعة في الأوساط الأكاديمية حول أولويات الدولة في حماية مراكز البحث، وتفتح النقاش مجددًا حول هشاشة البنية التحتية للبحث العلمي في ظل الأزمات الأمنية أو البيئية أو الحروب.