خمس ميداليات لموريتانيا في أولمبياد الرياضيات الإفريقي ببوتسوانا: إنجاز تاريخي يؤكد صعود المواهب الشابة

الزمان أنفو _ حقق الفريق الأولمبي الموريتاني للرياضيات إنجازاً غير مسبوق في الدورة الـ32 للأولمبياد الإفريقي للرياضيات، التي احتضنتها العاصمة الغابونية غابورون خلال الفترة من 8 إلى 18 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 120 تلميذاً يمثلون 21 دولة إفريقية.
وتمكن الفريق الوطني، المؤلف من ستة تلاميذ (ثلاث فتيات وثلاثة فتيان)، من حصد خمس ميداليات، بينها ثلاث ميداليات فضية واثنتان برونزيتان، في أداء يُعدّ من الأفضل لموريتانيا في تاريخ مشاركاتها بهذه المسابقة العلمية القارية الرفيعة.
وقد تألق في هذا المحفل التلاميذ علي سيدن البخاري، وسيدنا محمد الأمين عبد الله، ويحظيه محمد عبد الرحمن أبو – وجميعهم في السنة السادسة رياضي – بحصولهم على ميداليات فضية.
كما أحرزت التلميذة مريم محمد محمود بوبني، من السنة الرابعة إعدادية، ميداليتين برونزيتين: إحداهما في المسابقة العامة، والثانية ضمن المسابقة الخاصة بالفتيات.
وتعليقاً على هذا النجاح، قالت السيدة مريم بنت سيدينا ولد الذيب، المكلفة بمهمة في وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والمشرفة على مسابقات الأولمبياد ورالي العلوم، إن هذا التتويج جاء تتويجاً لسلسلة من التكوينات المكثفة، نظمتها الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للرياضيات والعلوم “مواهب”، وبدعم مباشر من جمعية أصدقاء الرياضيات.
وأضافت أن مشاركة تلاميذ من المستوى الإعدادي، ولأول مرة، في منافسات على هذا المستوى، يُعد مكسباً استراتيجياً، إذ يُتيح لهؤلاء فرصاً أطول للتكوين والتدرج نحو التميز في المحافل الدولية.
كما نوّهت بأن هذا الإنجاز يُضاف إلى رصيد علمي متنامٍ لموريتانيا، بعد أن حصد تلامذتها سبع ميداليات أخرى خلال نفس السنة الدراسية، في كل من الأولمبياد العربي والفرانكوفوني للرياضيات، فضلاً عن المشاركة الأولى الرسمية في مسابقة الكانغورو الدولية.
وختمت بالتأكيد على أن هذه النتائج تدخل في إطار سياسة وطنية لتعزيز اكتشاف المواهب العلمية الشابة، وترسيخ حضور موريتانيا في الساحة العلمية الإفريقية والدولية، بما يساهم في تحسين جودة تدريس الرياضيات والعلوم، ويدعم توجه الدولة نحو إصلاح تربوي شامل ومستدام.