بعثة تفتيش نووي إلى الجزائر.. “الذرية الدولية” تفتح أعينها على النفايات المشعة والتحالف مع إيران

متابعة : محمدبون عبدالله

الزمان أنفو _ في تطور لافت يعكس تصاعد القلق الدولي من الغموض الذي يكتنف بعض البرامج النووية في المنطقة، تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيفاد بعثة تفتيش إلى الجزائر، لمعاينة المنشآت النووية المدنية والتحقيق في طرق إدارة ومعالجة النفايات المشعة، خاصة تلك المرتبطة بالمراكز الطبية والمخابر البحثية.

ووفقًا لما أوردته مجلة Sahara Intelligence الفرنسية المتخصصة في الشؤون الأمنية والاستخباراتية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد تحذيرات داخلية من خبراء في الوكالة الأممية، عبّروا عن شكوك في مدى التزام الجزائر بمعايير الشفافية، خصوصًا في ما يتعلق بمراقبة النفايات المشعة، والتي قد تمثل، إن أُسيء التعامل معها، تهديدًا بيئيًا وأمنيًا خطيرًا.

تسريبات داخلية نسبت للهيئة الجزائرية للطاقة الذرية أكدت وجود صعوبات في تتبع بعض هذه النفايات بدقة، وهو ما يضع علامات استفهام حول كفاءة نظام الرصد الوطني، ومدى انسجامه مع الالتزامات الدولية للجزائر، بموجب اتفاقية عدم الانتشار النووي (NPT) التي وقّعت عليها الجزائر سنة 1995، ودخلت حيز التنفيذ عبر اتفاق الضمانات الشاملة في 1996.

وتأتي هذه الزيارة في سياق جيوسياسي حساس، يتزامن مع تنامي التعاون بين الجزائر وطهران، وهو تقارب يثير حفيظة دوائر القرار في الغرب، خاصة في ظل التوجس من احتمالات توظيفه لخلق هامش نووي “غامض”، أو لتجاوز أدوات الرقابة التقليدية.

التحقيقات الدولية تزداد حدة في ظل الحديث عن “القنابل القذرة” – وهي عبوات تقليدية تحتوي مواد مشعة – وارتفاع مستوى التخوف من إمكانية وصول مثل هذه المواد إلى جهات غير حكومية أو استخدامها في حروب غير تقليدية.

ويرى مراقبون أن زيارة “الذرية الدولية” المرتقبة قد تشكل نقطة تحول في علاقة الوكالة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى