ملخص من كتيب أصدره أحمد خطري رئيس منظمة العافية مونكه

الزمان أنفو _ في دولةٍ خيالية تُدعى «بلادي»، عاشت البلاد فترةً من الإسراف والتبذير والمظاهر الكاذبة التي دفعت مواطنيها إلى ممارسات غير شرعية وخطرة لتمويل هذا النمط من الحياة، حتى أصبحت على حافة الانهيار الأخلاقي والاقتصادي. لكن مع إدراك السلطات خطورة الوضع، وُضعت خطة إصلاح شاملة تعالج جذور المشكلة، مما مهّد لتحوّل عميق من الفوضى إلى الاعتدال والازدهار.
تُجسَّد هذه التحولات من خلال سلسلة من 30 حلقة درامية، كل حلقة تسلط الضوء على ظاهرة اجتماعية أو اقتصادية مَرَضية، وعلى مسار التحوّل الإيجابي الممكن.
في الحلقات الأولى، نلتقي بشخصيات تمثل شرائح مختلفة من المجتمع:
عامر يختلس أموالًا لشراء سيارة فاخرة تحت ضغط اجتماعي، لكنه يتوب ويلجأ إلى التمويل الإسلامي.
فاطمة تزور شهادات طلاب لشراء هاتف، ثم تتحول إلى رائدة أعمال في مجال البرمجة.
خالد ونورة يغرقان في ديون الربا بسبب حفل زفاف مبالغ فيه، قبل أن يصبحا رمزين للزواج البسيط.
أسرة ثرية تهرّب الأثاث الفاخر لتوفير الرسوم الجمركية، لتكتشف لاحقًا جمال المنتوج المحلي وتدعمه.
رامي صاحب المطعم يختار الغش التجاري لمجاراة الموضة، ثم يعيد افتتاح مطعمه على أسس الجودة والاعتدال.
لينا تنفق على الرحلات التفاخرية عبر الاحتيال الإلكتروني، لتجد لاحقًا شغفها في الترويج للسياحة الداخلية.
حليمة ويمينة تجسدان التنافس النسائي المفرط الذي يتحول إلى تضامن اجتماعي بنّاء.
ياسين يحتقر المهن اليدوية فينحرف نحو السرقة، ثم ينجح في تأسيس ورشته الخاصة بعد برنامج إصلاحي.
أما بقية الحلقات فتتناول قضايا متنوعة تمس المجتمع: حفلات الميلاد المفرطة، البناء العشوائي، الاستهلاك الزائد، الموضة المبالغ فيها، التهرب الضريبي، الديون الاحتيالية، الغش في مواد البناء، المصاريف السياسية الضخمة، نفقات العزاء، التعليم الخاص المكلف، الإعلانات الكاذبة، ظاهرة “الشيبيكو”، والهدر في المياه والكهرباء… إلخ. في كل مرة، يتم تقديم نموذج إصلاحي عملي نابع من القانون أو الوعي المجتمعي أو المبادرات المدنية.
في الحلقة الختامية «نهضة بلادي»، وبعد خمس سنوات من تطبيق الإصلاحات، تتحول البلاد إلى نموذج وطني في الاعتدال والشفافية. الشخصيات التي كانت في بداية القصة جزءًا من المشكلة تصبح سفراء للتغيير: عامر يصبح مدربًا في التخطيط المالي، فاطمة تدير مشروعًا رائدًا، خالد ونورة ينشران ثقافة الزواج البسيط، والحكومة الرقمية تقضي على مظاهر الفساد.
هكذا، تتحول «بلادي» من الهاوية إلى دولة مزدهرة وقوية، مؤكدةً أن الإرادة الجماعية والعودة إلى القيم الأصيلة يمكن أن تغيّر مصير أمة بأكملها.
سننشر كل يموم اثنين بإذن الله حلقه .
احمد خطري
رئيس جمعية العافيه امونكه