الرئيس غزواني يضع الحجر الأساس لأول محطة كهرباء هجينة بقدرة 220 ميغاوات في موريتانيا

الزمان أنفو – نواكشوط: وضع فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس، في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية، الحجر الأساس لأول محطة كهرباء هجينة في البلاد بقدرة 220 ميغاوات، وذلك في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وتتميز هذه المحطة بهندسة فنية متطورة تجمع بين عدة مصادر للطاقة، تشمل محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 160 ميغاوات، ومحطة لطاقة الرياح بقدرة 60 ميغاوات، إضافة إلى نظام تخزين بالبطاريات يوفر قدرة تخزينية تبلغ 370 ميغاوات/ساعة، بما يضمن إنتاجًا منتظمًا خلال فترات ذروة الاستهلاك، ويعزز استقرار الشبكة الكهربائية.
وسيتم ربط المحطة بالشبكة الكهربائية الوطنية عبر محطة تحويل بجهد 225/33 كيلوفولت، لنقل الطاقة بشكل آمن إلى منشآت الشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك).
ويُعد هذا المشروع الاستراتيجي، الأول من نوعه في البلاد، خطوة محورية نحو التحكم في كلفة إنتاج الكهرباء، وتعزيز تنافسية قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة، من خلال توفير طاقة موثوقة، إلى جانب خلق فرص عمل، ونقل الخبرات الفنية للمهندسين والفنيين الموريتانيين، وخفض الانبعاثات الملوثة، واستغلال الموارد الوطنية الوفيرة من الطاقات المتجددة.
كما ستسهم المحطة في معالجة النقص الآني في قدرات الإنتاج الكهربائي، ودعم الانتقال الطاقوي، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتحسين الولوج إلى كهرباء مستقرة وبكلفة أقل، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والتصنيع.
ويُنفذ المشروع بكلفة إجمالية تبلغ 120 مليار أوقية قديمة، يتحملها القطاع الخاص، ويمول من خلال تحالف يضم الشركة المطورة IWA Energy بنسبة 20%، وكلًا من المؤسسة المالية الدولية (IFC)، والبنك الإفريقي للتنمية (BAD)، والبنك الشعبي الموريتاني (BPM) بنسبة 80%، وذلك بموجب عقد امتياز لمدة 15 سنة، تنتقل بعدها ملكية المحطة بالكامل إلى شركة صوملك.
وتستند هذه المحطة الهجينة إلى الاستفادة من الإمكانات الطبيعية الاستثنائية التي تتوفر عليها موريتانيا في مجالي الطاقة الشمسية والرياحية، والمصنفة من بين الأعلى عالميًا، مما يهيئ ظروفًا مواتية لتطوير بنى تحتية كبرى للطاقة المتجددة.
ويجسد إطلاق هذا المشروع إرادة السلطات العمومية في تسريع التحول الطاقوي، وتعزيز أمن الإمدادات الكهربائية، وتقليص الاعتماد على الوقود المستورد، بما يخدم مصلحة السكان والاقتصاد الوطني.
ومن المنتظر أن تستمر أشغال بناء المشروع مدة تقارب اثني عشر شهرًا، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي في الربع الأخير من عام 2026.
ويفتح هذا المشروع الهيكلي مسارًا جديدًا في تطوير قطاع الكهرباء، قائمًا على إشراك القطاع الخاص في الاستثمار بالبنية التحتية الطاقوية، وتكريس السيادة الوطنية في مجال الطاقة، بما يسمح بإطلاق مشاريع كبرى دون اللجوء إلى القروض أو الديون الخارجية أو استنزاف ميزانية الدولة.
وجرت وقائع وضع الحجر الأساس بحضور معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، ورئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، ورئيس المجلس الدستوري، السيد ديالو ممادو باتيا، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الشمالية، ورئيسة جهة نواكشوط، وحاكم مقاطعة توجنين، وعمدة بلديتها، وعدد من المنتخبين المحليين، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى جانب بعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى