القائد المساعد لخفر السواحل: مرفأ نواذيبو الجديد نقلة نوعية في البنية التحتية وتعزيز السيادة البحرية
( الزمان أنفو _ انواذيبو ): أكد العقيد البحري محمد سالم ولد حمزة، القائد المساعد لخفر السواحل الموريتانية، أن مرفأ الرسو والدعم الخاص بخفر السواحل، الذي يدشنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الثلاثاء، يشكل إنجازًا استراتيجيًا ونقلة نوعية في مجال تعزيز البنية التحتية والجاهزية العملياتية للقطاع.
وأوضح العقيد، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذا المرفأ سيمكن خفر السواحل الموريتانية من أداء مهامها على الوجه الأمثل، لما يوفره من ظروف ملائمة لتعزيز التحضير والجاهزية العملياتية للوحدات، وتقليص زمن الاستجابة والتدخل أثناء تنفيذ المهام، إضافة إلى المحافظة على سرية العمليات وإدارتها انطلاقًا من منشأة استراتيجية متكاملة.
وأضاف أن المرفأ يتكون من أربعة مكونات رئيسية، تشمل جسرًا يربط بين اليابسة والمنشأة، ورصيفًا بطول 170 مترًا مخصصًا لرسو السفن والزوارق الصغيرة، ورصيفًا آخر بطول 200 متر لرسو السفن كبيرة الحجم وسفن أعالي البحار، فضلًا عن منصة للدعم اللوجستي وإصلاح وصيانة السفن.
وأشار القائد المساعد لخفر السواحل إلى أن هذه المنشأة، التي سيكون لها دور محوري في تعزيز السيادة البحرية للبلاد وتوفير الظروف المناسبة لحماية الشواطئ الوطنية، ممولة من طرف التعاون الألماني بغلاف مالي يناهز 24 مليون يورو.
وبيّن أن هذا المرفأ يندرج ضمن مشروع متكامل يجري تنفيذه حاليًا لتعزيز القدرات العملياتية لخفر السواحل الموريتانية، ويشمل منطقة فنية قيد الإنجاز، ومركزًا عملياتيًا وعلميًا سيتم الشروع في إنجازه مع مطلع السنة المقبلة، إضافة إلى إنجاز نقطة رسو في منطقة “انوامغار” وإقامة محطات رادار، إلى جانب إجراءات أخرى ترمي إلى تطوير قدرات القطاع.
وختم العقيد البحري تصريحه بالتأكيد على أن هذه المشاريع والإجراءات ستعزز قدرة خفر السواحل الموريتانية على الاضطلاع بمهامها في مجالات الرقابة البحرية، والإنقاذ، ومحاربة مختلف أشكال التهريب، وبسط سيادة الدولة في المجال البحري.
تنويه:
وتجدر الإشارة إلى الجهود الجبارة التي يبذلها خفر السواحل الموريتانية خلال الفترة الماضية في حماية الثروة البحرية الوطنية وتأمين السواحل، إضافة إلى أدوارهم الإنسانية البارزة في إنقاذ مئات المهاجرين غير النظاميين من الغرق، ما يعكس احترافية هذا الجهاز والتزامه بواجباته الوطنية والإنسانية.
