النسخة الخامسة من اللقاءات الأدبية الفرانكفونية السنوية

altشهدت قاعة المتحف الوطني وسط العاصمة مساء الاثنين، أولى فعاليات النسخة الخامسة من اللقاءات الأدبية الفرانكفونية السنوية التي تنظمها جمعية ” عبور موريتانيد”، والتي خصصت لنقاش موضوع الكُتاب الذين يعيشون في الغربة وعلاقتهم ببلدانهم الأصلية ومدى ارتباطهم بها..وقد أدار الندوة الأستاذ سعد بوه كمرا وشارك في النقاش كلا من المثقف التونسي د. سمير المرزوقي والكاتب والشاعر الموريتاني لي جبريل، بحضور عشرات المثقفين والأدباء والجمهور.

النقاشات التي استمرت لأكثر من ساعتين خلصت إلى ضرورة الابتعاد عن الأحكام المسبقة في هذا الجانب مع ضرورة مراعاة الظروف الخاصة التي تحيط بكل كاتب ورغم الاتهامات التي تصدر من هنا وهناك عن انقطاع بعض هؤلاء الكُتاب من جذورهم فإن الغالبية ما زالت مسكونة بوطنها  الأم الذي يحضر في وجدانها وينعكس في نتاجها الأدبي بل إن البعض يكون الحضور الطاغي لقضايا وطنه أقوى مما نجد لدى نظرائه في بلده.

وكان الافتتاح الرسمي لأنشطة المهرجان الذي ينظم تحت شعار ” الهوية في كتابات المغتربين” قد تم من طرف وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية وبحضور والي نواكشوط الغربية وضيوف المهرجان الذين حضورا من المغرب والسنغال وتونس ومالي وفرنسا والمانيا ومن موريتانيا.

وفي كلمتها بالمناسبة عبرت وزيرة الثقافة فاطم فال بنت اصنويع عن سعادتها بانطلاقة هذه النسخة ” بحضور متجدد من كُتاب كبار في المنطقة يحيون عادة التواصل بينهم وبين الكُتاب الموريتانيين”.

وأشادت الوزيرة بفكرة تنظيم المحاضرات والندوات التي تتخلل المهرجان في الوسط المدرسي والجامعي الذي سيمكن من إعادة الارتباط بين الكُتاب والقراء على نحو صحيح مما يساهم في تحقيق نهضة فكرية وأدبية في البلد.

و ينتظر أن تتواصل أعمال المهرجان ما بين 15 ـ 19 دجمبر الجاري، وتخصص ندوة اليوم الثلاثاء، المنظمة بمقر لجنة اليونسكو على تمام الساعة السادسة مساء، تخصص لنقاش موضوع، إلى أي مدى يحتاج المغرب الكبير لمغتربيه المقيمين في الشتات؟ ( سيتم النقاش باللغة العربية)، وتدار الندوة من طرف بلال ولد حمزة وبمشاركة د. سمير المرزوقي، عبد القادر ولد محمد، عبدالله محمود با، محمدن ولد أحمدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى