ندوة واقع الإعلام العربي وقضايا المرأة … (2-2)

 منذ انطلاق دعاوى تحرير المرأة العربية في بداية القرن الماضي، بدأت قضايا المرأة تأخذ مكانها في وسائل الإعلام العربية، ومع تطور هذه الوسائل تطورت معالجة قضايا المرأة بأشكال وصور مختلفة، وصولاً إلى عصرنا الحاضر الذي بتنا نشهد فيه العديد من وسائل الإعلام الموجهة للمرأة ومعالجة قضاياها، من مطبوعات صحفية إلى برامج تلفزيونية إلى مواقع على الشبكة العنكبوتية، حتى بتنا نشهد تنافساً في طرح مشاكل المرأة بين هذه الوسائل لكسب أكبر حجم ممكن من الجمهور .

 

ولكن وسط هذا الكم الكبير من وسائل الإعلام التي تبدي اهتمامها بطرح ومعالجة قضايا المرأة العربية، نطرح على أنفسنا سؤال هل تقوم هذه الوسائل بطرح القضايا التي تعانيها المرأة العربية في الواقع؟ أم أن هنالك نوعاً من الانتقائية في المعالجة الإعلامية لمجمل المشاكل والعقبات التي تواجهها المرأة العربية في حياتها؟  يرى كثيرون أن المتابع لهذه الوسائل يلحظ أنها تركز على مجموعات معينة من القضايا التي يصفها البعض بالنخبوية، في الوقت الذي تغيب عن ساحة المعالجة العديد من القضايا التي ما زالت تعانيها المرأة العربية في العديد من أقطار الوطن العربي، فالمرأة العربية مازالت تعاني مشاكل الأمية وتأمين الرعاية الصحية، وتأمين تكافؤ الفرص في التعليم والعمل، وصولاً إلى دمجها في الحياة العامة، وتمكينها اقتصادياً وسياسياً، والكثير من القضايا التي غابت عن المعالجة الجدية والفاعلة، في الوقت الذي تطغى قضايا المرأة الشكلية على وسائل الإعلام، فينصب التركيز على الموضة والأزياء والتجميل، الأمر الذي يدفع المتابعين للشأن الإعلامي إلى اتهام نسبة كبيرة من وسائل الإعلام العربية بأنها تسير في ركب وسائل الإعلام الغربية التي سعت إلى تسليع المرأة، والتكسب مادياً من طرح القضايا الشكلية التي تخصها، في الوقت الذي تحيد عن بساط البحث والمعالجة العديد من القضايا المهمة التي تعتبر أولوية لجمهور النساء العربيات .  وعلى الرغم من هذا النقد إلا أن المدافعين عن المشهد الإعلامي الحالي يقولون إن وسائل الإعلام تسعى لطرح القضايا التي يرون أن المرأة العربية تبدي اهتمامها بها عن غيرها، وإنهم يواكبون اهتمامات المرأة أياً كان شكلها لأن هدفهم كسب أكبر حجم ممكن من الجمهور، لذا فهم يقدمون ما يطلبه الجمهور .  ولتركيز أكبر على معالجة الإعلام العربي لقضايا المرأة فإن هذه الندوة تتناول المحاور الآتية:  إلى أي مدى تفاعلت وسائل الإعلام العربية مع قضايا المرأة؟ وما معايير اختيار القضايا وتحييد غيرها؟  كيف يمكن لوسائل الإعلام العربية أن تصل إلى طرح قضايا المرأة بما يتسق مع واقعها المعاش؟  ما الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام العربية في تمكين المرأة في المجتمع؟  * د . خالد الخاجة:  الدور ليس دور المؤسسات الإعلامية فقط، وإنما الجهات الرقابية المسؤولة في الدولة، أولاً يجب أن تقوم المؤسسات الإعلامية بتبديل الصورة النمطية للمرأة من خلال البرامج التي تقدمها إلى الدور الإيجابي والكف عن تقديمها عبر وسائل الإعلام كوسيلة إغراء وإثارة، وإبراز الجوانب الإنسانية والحضارية للمرأة ودورها في التنمية الشاملة .  ثانياً، أهمية مراعاة الحملات الإعلانية لنفسية المرأة العربية، ولظروفها الاجتماعية البيئية والاقتصادية والنفسية وعدم استغلالها في الحملات الإعلانية، ويجب أن تقوم السلطات المسؤولة بمراقبة هذه الحملات الإعلانية للمحافظة على عادات وتقاليد وديانة المجتمع ومحاولة التصدي للعادات الخاطئة الظالمة للمرأة من خلال تقديم برامج توعوية للمجتمع، وإجراء لقاءات مع المرأة الإعلامية المثقفة في المجتمع حتى تبرز هذا الدور، وأيضاً توحيد المفاهيم والأسس النظرية التي تتطرق لها المرأة العربية في وسائل الإعلام، ونشر رؤية واضحة وشاملة تنطلق من زيادة مشاركة المرأة في بناء المجتمع، والتصدي للغزوات الثقافية والاجتماعية التي ترد من خلال البرامج الغربية المقلدة، وتشجيع الإنتاج العربي المشترك البناء والعمل على إيجاد برامج إيجابية تبرز المرأة العربية كعنصر فاعل في التنمية، وإبراز الدور النضالي الذي تقوم به المرأة في بعض المجتمعات العربية كفلسطين المحتلة التي كثيراً ما يغيب دور المرأة عن الإعلام العربي، واستبدال الصورة التي تخاطب المرأة كأنثى ويجب أن تقوم المؤسسات الإعلامية بمخاطبة المرأة والرجل على السواء كأسرة واحدة من غير عنصرية، وأخيراً مطالبة كافة المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية بالعمل بجدية على تصحيح الصورة المشوهة للإنسان العربي والمرأة العربية الناتجة من عدم وجود حوار ثقافي مع الرأي العام الغربي من خلال تقديم برامج تبث باللغة الإنجليزية سواء داخل الدول العربية أو خارجها .  * د . عائشة النعيمي:  شكراً دكتور خالد رسمت لنا خريطة طريق للإعلام، أتمنى أن تجد بعض نقاطها طريقها للتحقق .  * د . علي الشعيبي:  لن تتحقق هذه الأحلام الجميلة إلا بالأتي: نحن بحاجة إلى تغيير ما يسمى بالاستراتيجية الإعلامية، بحاجة إلى قيادات وكوادر إعلامية واعية وفاعلة مواطنة تستطيع أن تدير دفة الإعلام في الإمارات، إن لم يتحقق ذلك على مستوى الإعلام الحكومي أو الخاص أتصور أن الإعلام الجديد سوف يهز مضاجع الإعلام التقليدي، وستبقى شبكات التواصل الاجتماعي (التويتر) والانترنت والهاتف الذكي وقدرة المراسل الصحفي المواطن، وهو مفهوم جديد بدأ يتبلور ويتغلغل، الآن القنوات الإخبارية العربية تعتمد في 90% من أخبارها على الهاتف الذكي والمراسل المواطن الذي سوف يلعب دوراً مهماً في إحداث انقلاب حقيقي في بنية واستراتيجية توجهات الإعلام العربي المقبل .  أنا لا أخشى – وخاصة بعد ثورات الربيع العربي – على المواطن العربي من مستقبل الإعلام، وإنما أخشى على الإعلام التقليدي مما سيحدث له، سوف يحدث انقلاب كبير، وسوف تزول تلك النغمة التي يرددها الجميع بأن الإعلام وخاصة التلفزيون هو الدجاجة التي تبيض ذهباً، أتصور أن الإعلام القادم سوف يهز أركان هذه المافيا الإعلانية التي زرعت في دول الخليج فكرة عدم قيام صحيفة أو فضائية أو قناة تلفزيونية إلا تحت رحمة هذه الوسيلة الإعلانية أو تلك .  * د . إبراهيم الحوسني:  المشهد الإعلامي في الثمانينات كان تنموياً، وكانت أغلبية الوجوه الموجودة فيه مواطنة وحضورها مكثف وتتناول قضايا حقيقية في خضم العمل الاجتماعي، وحينما خصص الإعلام تحول إلى التسطيح والترفيه، الآن هناك عودة، أو اشهد بعض العودة، بدليل أننا منذ فترة كنا نقوم بتدريس الإعلام باللغة الإنجليزية، ولكن طلب إلينا إعادة تدريس الإعلام باللغة العربية حتى يكون الطالب على تواصل مع مجتمعه، هناك عودة للواقع الحقيقي .  أمامنا مشهدان الأول هو الاطلاع على ما يحدث في العالم، وفي الوقت نفسه التركيز على خصوصيتنا المحلية، والتي تتضح ملامحها في مراكز القرار، وحالياً تتجه مؤسسة أبوظبي للإعلام للعودة إلى إعلام وطني من جديد .  * د . موزة غباش:  دائماً نتحدث عن الإعلاميين كأنهم منفصلون عن أي قطاع آخر، وفي الحقيقة الإعلامي لا يستطيع أن يعيش ويتغذى إلا على الواقع الاجتماعي، واقترح أن يوجد في مجالس إدارات الأجهزة الإعلامية في الدولة رجل أو امرأة متخصصان في الجانب الاجتماعي، فهناك نظرة سلبية لخريجي التخصص الاجتماعي وكأن ليس لهم مجال في خريطة العمل في دولة الإمارات إلا في اختصاصية اجتماعية فقط لا غير، في حين أن الاجتماعي هو باحث ومفكر وممكن أن يصل لمرحلة عالم اجتماعي، ولدينا الكثير من خريجي قسم الاجتماع مهمشون ومهملون برغم أنهم الأقدر على قراءة الواقع الاجتماعي، فالإعلامي ينظر للقضايا من رؤيته، والنفسي يراها من زاويته وبشكل فردي، ولكن خريج الاجتماعي أكثر شمولية، ونجد أكثر الحقوقيين والناشطين في كل دول العالم من خريجي هذه التخصصات الإنسانية، فعلى الأقل يجب أن تدرج المؤسسات الاجتماعية هذه التخصصات الإنسانية على مستوى الإدارة .  الاقتراح الثاني، حرية الإعلام، وفي رأيي لا توجد حرية إعلام والمتسبب في ذلك التابو هم رؤساء الإدارات الإعلامية وليس الشيوخ أو السلطة، رؤساء التحرير لديهم تخوف على مواقعهم ومناصبهم، لذا أطالب بمزيد من الحرية الإعلامية، ومزيد من العمل مع الاجتماعيين في الخريطة الإعلامية .  * د . سعاد المرزوقي:  أؤيد دكتورة موزة في فكرتها، بأهمية وجود مجالس إدارة في المؤسسات الإعلامية، ومجالس استشارية، ومن جانبي عن المجال النفسي أو الاجتماعي المطروح في الإعلام فهو سلبي، فلابد من وجود استشاريين لتقديم مختلف البرامج سواء للمرأة أو للطفل أو الأسرة ومختلف أفراد المجتمع .  النقطة الثانية، أهمية وجود تنافس في طرح الإيجابيات بين المؤسسات الإعلامية، يومياً نشاهد برامج جديدة عن نجم ومطرب وعارضة الأزياء وأي فضائية تستطيع استقطاب المذيعة الأجمل .  أتمنى التركيز من قبل الإعلاميين على برامج البث المباشر، التي بالرغم من أنها تحل بعض القضايا الفردية، إلا أنها برامج مستفزة تعود لقضية من هو المذيع وكيف يتفلسف في البرنامج وما هي القضايا التي يطرحها، وما هو الموضوع الذي يتناوله بجدية وما هو الموضوع الذي يرفضه .  واتفق مع د . موزة في أن دارسي التخصص الاجتماعي هم الأقدر والأكثر دراية بالقضايا الحقيقية في المجتمع .  * د . موزة غباش:  عن نفسي أطالب بإيقاف برنامج زهرة الخليج، لأنه مستفز إلى أبعد الحدود، كذلك برنامج سوالفنا حلوة في دبي، فهذه البرامج مصدر خوف حقيقي على أولادنا .  * د . عائشة النعيمي:  هناك برامج – من وجهة نظر البعض – لا يمكن أن ترتقي إلى المشاهد، ولكني إذا كنت أؤمن بفكرة عدم الرقابة والإقصاء فليكن ما يكون على الساحة، وعلينا أن نعمل بشكل حقيقي على إيجاد فكر ناقد وقادر على الفرز، يمتلك مقومات الدفاع، لأننا لا يمكن أن نمنع برنامجاً، لأن باستطاعة أي فضائية أخرى الحصول على نفس البرنامج بشكل أو بآخر، ولذا أعتقد أن مسألة الرقابة أو المنع أو الإقصاء في هذه المرحلة لن تكون ذات جدوى، بقدر ما تكون المسألة تكاملاً في التنشئة الاجتماعية لأن أغلبية القنوات يمر بها الفهم أو الوعي الذاتي بالنسبة للأشخاص .  المشكلة الحقيقية وجود الكثير من الوعي الزائف أمام الأجيال الحالية، لذلك يصبحون مادة سريعة الامتصاص لكل ما يمكن أن يبث أو يقال، وما يحدث الآن في المشهد الإعلامي لا يمكن السيطرة عليه ولا التحدث عن رقابة تقليدية بالمنع أو عدم المنع .  بالنسبة لدولة لإمارات، فهي تبحث عن أن تكون مركزاً إعلامياً في الشرق الأوسط، فتحت فضاءها لأربع مدن إعلامية (الفجيرة، رأس الخيمة، أبوظبي ودبي) ويحدث في هذه المدن ما لا يمكن أن نستوعبه كمجتمع، وما قد يؤسس لتحديات جديدة لدينا في الإعلام، تبث قنوات عالمية وآسيوية وعربية، وهذا التوجه في حد ذاته يضرب بعرض الحائط كل استراتيجية وطنية إعلامية، المسألة أن مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال هم من يتحكمون في مسألة الإعلام وهذا هو الواقع الذي يحكمنا في هذه المرحلة .  * د . فاطمة الصايغ:  وسائل الإعلام لا تلعب دوراً في تمكين المرأة بقدر تثقيفها وتوعيتها لتلعب دوراً في المجتمع، وأهم توصية يمكن أن نخرج بها هي إشراك المرأة في صنع القرار الإعلامي وفي مجالس إدارة المؤسسات الإعلامية . والتوصية الثانية إظهار النماذج النسوية الناجحة في المجتمع التي تلعب دوراً مزدوجاً في التثقيف وفي التوعية في نفس الوقت .  تبني استراتيجية واضحة تضع قضايا المرأة من ضمن أولوياتها وليست في آخر الأولويات .  * د . فاطمة خليفة:  إذا كنا سنخرج بمجموعة من التوصيات، ففي تصوري أنه من الضروري أن تتبنى وسائل الإعلام على اختلافها – وخاصة المرئية – إيجاد بدائل لبرامج إعلامية منافسة ذات بعد عميق ثقافي واجتماعي وتوعوي تستطيع المنافسة واستقطاب أعداد كبيرة من المشاهدة .  الأمر الآخر، الانطلاق في برامجنا الإعلامية من أرض الواقع مع التأكيد على الهوية والنظرة المستقبلية .  ثالثاً، إشراك عناصر ذات تخصصات مختلفة لعضوية مجالس الإدارات الإعلامية حتى يعطوا البعد الثقافي الاجتماعي والاقتصادي للبرامج المطروحة من خلال مختلف وسائل الإعلام .  * فضيلة المعيني:  من المهم أن يكون لكل مؤسسة إعلامية خارطة عمل، بدلاً من التشتت الحاصل، متى ترسم هذه الخارطة ومن يرسمها، أعتقد أنه آن الآوان لأن تكون لمؤسساتنا الإعلامية مجالس إدارات، بدلاً من أن يكون قراراً فردياً لشخص واحد يقرر المنع أو الموافقة، مجالس الإدارات ستكون أحد هذه الحلول .  يقع دور كبير على المجلس الوطني للإعلام في توطين الإعلام، هناك تراجع كبير لأدوار المواطنين في الإعلام ذ خصوصاً أن هناك شحاً في خريجي التخصصات الإعلامية خاصة في مجال الصحافة المقروءة، والخوف من انقراض أجيال الإعلاميين الصحافيين .  * شيخة الجابري:  وضع د . خالد الخاجة خريطة طريق وأحلام، أضيف إليها ضرورة الاهتمام بخريجي الجامعات من قسم الاتصال الجماهيري بشكل خاص، والخروج من مسألة أن المواطن (لا يعرف) بل هو يستطيع طالما اختار أن يكون إعلامياً فسيستطيع، وهناك الكثير من الإعلاميين مهمشون لماذا لا تعاد إليهم الأدوار ويعودون مرة أخرى إلى الساحة ليساهموا في صناعة مستقبل من أجل هذا المجتمع؟  إعادة الثقة في الكفاءات المواطنة وخصوصاً الإعلامية بالنسبة للإعلام الإماراتي في المرحلة المقبلة اتساقاً مع ما طرحته فضيلة حول موضوع اندثار الكتاب، ويمكن معالجة هذه الإشكالية ببعض الدورات التدريبية لإعادة الثقة حتى في الكلمة والحرف المكتوب .  نحن بحاجة إلى بلورة استراتيجية إعلامية وطنية تلزم المناطق الإعلامية العاملة في الدولة بمجموعة من المعايير القيمية والأخلاقية التي تلزم كل القنوات المنضوية تحت هذه المناطق باحترام هذا المجتمع بثقافته وتقاليده وتلزمها بحصة من وقتها من أجل طرح قضايا تعنى بالمجتمع خاصة القنوات العربية ذات الصلة والهم المشترك .  * د . علي الشعيبي:  يبدو أننا مرعوبون من المستقبل، كما حال السلطة السياسية على مستوى الوطن العربي مرعوبة من الإعلام، نحن بحاجة إلى قرار سياسي حقيقي يؤكد أن هذه الوجهة الإعلامية مهمة جداً ومخيفة ومرعبة أيضاً .  النقطة الثانية، هي التوطين نحن بحاجة إلى توطين العملية الإعلامية برمتها من القمة إلى القاعدة، نحن بحاجة إلى صانع قرار إعلامي، بحاجة إلى تأهيل إعلامي .  النقطة الثالثة، هي قضية مخرجات عملية التعليم في كليات الإعلام سواء على مستوى جامعة الإمارات أو عجمان أو الشارقة، نحن في جامعة عجمان نبذل جهداً حقيقياً لتطوير مهارات الطلاب على مستوى الكتابة والأداء باللغة العربية وهناك إصرار على إيلاء اللغة العربية أهمية، وفي تصوري أن الاتجاه للتدريس باللغة الإنجليزية أفقدنا الإنجليزية والعربية معاً، وكانت لي تجربة لتدريس الإعلام باللغة الإنجليزية في إحدى الجامعات الخاصة في أبوظبي واتضح أن الطالب لا يجيد العربية ولا الإنجليزية وهذه كارثة .  اتهام خريج الإعلام بأنه أقل مستوى اتهام غير مبرر، ويمكن صقله من خلال التدريب وتطوير المهارات ويمكننا الحصول على كوادر إعلامية مهمة جداً .  التوصيات  * على المؤسسات الإعلامية تبديل الصورة النمطية للمرأة من خلال البرامج التي تقدمها والكف عن تقديمها كوسيلة إغراء وإثارة، وإبراز الجوانب الإنسانية والحضارية للمرأة ودورها في التنمية الشاملة .  * مراعاة الحملات الإعلانية لنفسية المرأة العربية، ولظروفها الاجتماعية البيئية والاقتصادية والنفسية وعدم استغلالها .  * تقديم برامج توعوية للمجتمع، وإجراء لقاءات مع المرأة الإعلامية المثقفة حتى تبرز هذا الدور .  * تشجيع الإنتاج العربي المشترك البناء والعمل على إيجاد برامج إيجابية تبرز المرأة العربية كعنصر فاعل في التنمية، وإبراز الدور النضالي الذي تقوم به المرأة في بعض المجتمعات العربية .  * مطالبة كافة المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية بالعمل بجدية على تصحيح الصورة المشوهة للإنسان العربي والمرأة العربية الناتجة من عدم وجود حوار ثقافي مع الرأي العام الغربي من خلال تقديم برامج تبث باللغة الإنجليزية سواء داخل الدول العربية أو خارجها .  * تغيير ما يسمى بالاستراتيجية الإعلامية، والبحث عن قيادات وكوادر إعلامية واعية وفاعلة مواطنة تستطيع أن تدير دفة الإعلام في الإمارات .  * وجود متخصصين في الجانب الاجتماعي في مجالس إدارات الأجهزة الإعلامية لأنهم الأقدر على قراءة الواقع الاجتماعي .  * المزيد من الحرية الإعلامية .  * توفر مجالس إدارة في المؤسسات الإعلامية، ومجالس استشارية، متخصصة في الجانب النفسي أو الاجتماعي .  * التركيز على برامج البث المباشر، وإعادة النظر في مفهومه بالنسبة لمجتمعنا .  * العودة إلى القيادات الإعلامية، المتقاعدة، والمحجمة .  * إشراك المرأة في صنع القرار الإعلامي وفي مجالس إدارة المؤسسات الإعلامية .  * إظهار النماذج النسوية الناجحة في المجتمع التي تلعب دوراً مزدوجاً في التثقيف وفي التوعية في نفس الوقت .  * إيلاء المجلس الوطني للإعلام دوراً أكبر في توطين الإعلام .  * بلورة استراتيجية إعلامية وطنية تلزم المناطق الإعلامية العاملة في الدولة بمجموعة من المعايير القيمية والأخلاقية تلزم القنوات المنضوية تحت هذه المناطق باحترام المجتمع بثقافته وتقاليده وتلزمها بحصة من وقتها من أجل طرح قضايا تعنى بالمجتمع خاصة القنوات العربية ذات الصلة والهم المشترك .  المشاركون في الندوة  * د . عائشة النعيمي  – أستاذة الإعلام في كلية الاتصال جامعة الإمارات  * د . موزة غباش  – رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي  * د . فاطمة الصايغ  – أستاذة التاريخ ومجتمع الإمارات في جامعة الإمارات  * د . آمنة خليفة  – أستاذة جامعية، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان  * د . علي الشعيبي  – أستاذ الإعلام في جامعة عجمان  * د . إبراهيم الحوسني  – مستشار وأستاذ جامعي  * د . خالد الخاجة  – عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان  * د . سعاد المرزوقي  – أستاذة جامعية ذ الإمارات  * صالحة غابش  – مستشار ثقافي بالمجلس الأعلى للأسرة  * شيخة الجابري  – إعلامية  * فضيلة المعيني  – إعلامية بجريدة البيان  * أمل النعيمي  – إعلامية مستقلة

 

المصدر : (الخليج ـ أدارت الندوة: د . عائشة النعيمي / أعدتها للنشر: ليلى سعيد / أعد ورقة المحاور: علاء علاونة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى