كلميم: قافلة الصحافة تزور مشاريع هامة

الزمان ـ محمدبون

altتواصلت أنشطة القافلة الصحفية ،المكونة من أكثر من عشرين صحفيا ، لليوم الثاني على التوالي، وذلك ضمن برنامج الزيارة الميدانية التي تنظم وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية وبشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،وامتاز يوم 19 مايو  بزيارة لمشاريع مدرة للدخل ب”دوار” “تيغمرت” التابع لجماعة آسرير(12كلم شرق واد نون) ،من بينها نقطة للقراءة تأسست بمبادرة من خمسة شبان يحدوهم الطموح إلى دفع التلاميذ بقريتهم للتعلم واحتلال أعلى المراتب.

وقد قطع هؤلاء الشبان أشواطا في سبيل تحقيق مبتغاهم،وطالبوا بتجديد اتفاقية الشراكة التي تربطهم بالداعمين، وتغيير بعض بنودها، بحيث يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وتطوير خططهم التربوية.

وقد صرح القائمون على القائمون على جمعية تيغمرت بأن مقر النقطة يحتوي على 300كتاب ويحتاج إلى المزيد، وأن وكالة الجنوب كانت تدعم المشروع ب60ألف درهم، يحتاجون لتجديد الاتفاق بخصوصها.

مشاريع أخرى يتيمة في ضواحي كَلميم

 

واصلت القافلة ومن بينها مندوب عن صحيفتنا”الزمان الموريتانية” زياراتها واطلاعها على المنجزات التي قامت بها الوكالة على مستوى برنامج الوحات بالجنوب والذي تمت بلورته منذ عقد من الزمن.

زرنا مصنعا لصناعة الزيوت والعصائر ومختلف منتجات الصبار، يعود لتعاونية واحة تيمغرت، ومركزا للتعليم الأولى تشرف عليه سيدة مكافحة تدعى فاطمة العزيزة بيكا ويستفيد منه 25 طفلا، وبه تجهيزات وكراسي وطاولات وألعاب ومبنى تم بناؤه وتجهيزه من 2013بمساعدة شركاء من بينهم الوكالة بالإضافة لجمعية آزوافيط أسرير بأوربا والجماعة الحضرية.

وتطمح هذه السيدة إلى دمجها في التعليم النظامي ودعمها من أجل الرفع من مستوى عطاء مؤسستها ومستوى دخلها الذي لا يتجاوز ال 50 درهم عن الطفل (ذكرت بأن بعض الأهالي لا يدفعها نظرا لضيق ذات اليد) تدفع منه فواتير الضوء والماء وما إلى ذلك من مصروفات. كما طالبت فاطمة بتجديد الشراكة معها.

جمعيتان نسويتان  لإنتاج “المغلي” والكسكس

زرنا مقر تعاونية آسرير لمطه، لإنتاج المغلي، التي تأسست 2008، وأدلت رئيستها السالكه مومو بحديث عن ظروف نشأتها ومشاركاتها في المعارض ومطالبها المتمثلة في ضرورة الدعم من أجل إنشاء توسعة للمقر الذي آذن لهم أحد الشركاء ( الجماعة) باستغلاله وإيجاد حل لمشكلة التسويق.وتذوقنا أطباق المغلي وشرابه،مما حدا ببعضنا لشراء كمية منه دعما لمجهود النسوة ونزولا عند رغبة الزميل محمد وحي مدير جهات بريس الذي كان سباقا لفكرة الدعم الرمزي هذا والذي تكرر مع تعاونية آسرير للكسكس والعجائن.

 

altوبمحاذات مشروع “المغلي” توجد تعاونية الكسكس التي تعمل بها 9 نساء كخلية نحل، وقد صرحن بأنهن لا يواجهون مشكلة التسويق نظرا لسمعة أنواع الكسكس والعجائن التي يعدونها أحيانا حسب الطلب، إلا أن المشروع يواجه مشكلة تعطل ماكينة التنشيف، التي باءت كل محاولات إصلاحها بالفشل.ورغم السمعة الطيبة التي يتمتع بها منتوج هذه التعاونية فقد صرحت رئيستها الغالية بأنهن يحصلن على 500 درهم فقط كمعدل إنتاج شهري لكل واحدة، إذا لم تكن هناك طلبيات بمناسبة أعراس أو دعوات..

وقبيل وقت الغداء كانت لنا عودة لمدينة اكَليميم لزيارة مجمع واحات الصحراء الذي يقوم بتلفيف وتسويق منتوجات التعاونيات المحلية وإعطائها ماركته”الندوية” وهي كلمة حسانية تعني “المأدبة” قبل تصديرها إلى بقاع شتى من العالم  . 

 محمد احميميد مدير الوكالة المسؤول عن هذا البرنامج انضم للقافلة وقت الغداء لتواصل الرحيل ..صوب مشاريع المياه المعدة لتأمين الماء الصالح للشرب للبدو الرحل ولمواشيهم..

من “تيغمرت” إلى “تازورخت” حيث أنشئت نقطة مياه بواسطة تجهيز بئر كانت موجودة بنظام ضخ يعمل بالطاقة الشمسية ويتواصل تشغيلها منذ ثلاث سنوات دون أن تتعطل، وغير بعيد منها يقع فصل دراسي وبجانبه مسكن من الإسمنت للأستاذ،ويستفيد أطفال حوالي 20 أسرة مقيمة قرب نقطة الماء على مدار السنة.

ومن جماعة “تمانات”، حيث يحتضن دوار”إيجواز” مشروعا عملاقا يهدف للتخلص من الإستهلاك المفرط للثروة المائية، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، إلى”فم الحصن”، حيث جمعية “تزرزيت” للصناعة التقليدية، والتي تمتلك مقرا حديثا،مختلفا عن الدور القديمة المجاورة له.

 

 

وتهتم هذه الجمعية بالتراث الثقافي والصناعة التقليدية وتقوم بصيانة الفضة كتراث لامادي ..ويطالب القائمون عليها على لسان رئيسها أحمدالفضي(لي حظ من اسمي يقول) بزيادة التجهيزات والدعم من أجل التكوين.

 

 

altوكان الليل قد أرخى سدوله عندما وصلنا لمحطة المبيت ،مدينة طاطا، حيث يمكن لأي عابر سبيل أن يرى بنى تحية جميلة لم يدر بذاكرته أن هذه المدينة النائية وسط الجبال يمكن أن تمتلكها، كما أمكننا أيضا ملاحظة قط يلتهم عقربا وسط زغاريد البعوض أمام بوابة فندق إقامتنا.

نشير إلى أن منطقة “طاطا” المعروفة قديما ب”وادي النوبة” كان لها فضل كبير في نشوء دولتين أمازيغيتين إسلاميتين كبيرتين هما “المرابطين ” و”السعديين” بحسب يعض المصادر التاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى