التغيير المروج له: بين شائعات الإقالة والرهانات السياسية
قراءة في مقال التغيير المروج له:

الزمان أنفو _ يتناول الكاتب عبد الفتاح ولد اعبيدن في مقاله تحليلاً معمقاً للشائعات المتزايدة حول تغيير محتمل في منصب الوزير الأول في موريتانيا، وتحديداً الحديث المتصاعد عن إقالة مختار ولد اجاي أو تعديل وزاري واسع النطاق. يبرز المقال تكرار هذه الأحاديث في النخبة السياسية والإعلامية، خصوصاً مع ترويج بعض أطراف الدولة العميقة لأسماء بديلة، رغم تمسك آخرين بولد اجاي واعتباره “الخبير بطبع الرؤساء” والمقرب من الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
يرصد الكاتب مسيرة ولد اجاي منذ توليه إدارة الضرائب، وتعامله مع الرئيسين السابق والحالي، وصولاً إلى تكليفه برئاسة الحكومة، وسط إشارات إلى دوره في الصراعات الجهوية والتوازنات داخل النظام. كما يسلط الضوء على ما يوصف بـ”نزعته إلى الانغلاق على المخالفين” وتوتر علاقاته ببعض الصحفيين وتفعيله المثير للجدل لقانون الرموز.
ويشير المقال إلى أن البعض يروج لولد اجاي كـ”بديل رئاسي محتمل في أفق 2029″، بينما يرى آخرون أن وزنه السياسي ما زال محصوراً جهوياً. ومع ذلك، يعترف له الكاتب بقدرات تسييرية وخطابية معتبرة، لكنه يحذّره من الوقوع في عقلية التخندق.
كما يناقش المقال صلاحيات ولد اجاي التي يعتبرها البعض “واسعة وغير دستورية”، وينبه إلى التوازن الجهوي في تعيين رؤساء الحكومات، متسائلاً عن إمكانية إسناد المنصب هذه المرة لأبناء الولايات الشمالية وخصوصاً آدرار.
الخلاصة:
المقال يعكس واقع المشهد السياسي الموريتاني المتقلب، ويطرح أسئلة مفتوحة حول مستقبل الوزير الأول مختار ولد اجاي، بين احتمال الإبقاء عليه مدعوماً بثقة الرئيس، أو الرضوخ للضغوط الداخلية وتوجهات الرأي العام، بما في ذلك تعديل وزاري مرتقب يمهد لمرحلة اقتصادية وسياسية جديدة، لا سيما مع اقتراب انضمام موريتانيا لنادي الدول المنتجة للغاز.
بقلم عبدالله محمدبون