للانتقام مواسم

الجمل المؤدب المتقن الترويض ، إذا دأبنا على ظلمه بالضرب على الرأس والنخس في البطن فلابد أن يرفس يوما فيعطب أو يعض فيأكل . !

الجمال المفترسة ليست تلك الهدارة بشقاشقها التي تثير الرعب في نفوس غير العارفين بثقافة الإبل ، الجمال الخطرة هي تلك الأليفة المروضة المقودة بين الخيام وبأيدي الأطفال ، إنها تختزن المعاناة والحقد إلى لحظة معينة تحين عندها ساعة الانتقام ، والجمل المنتقم لايخظئ عدوه ولا يستعيض عنه بغيره ، وللانتقام في عالم الجمال كما عند الناس مواسم .

ليس من المفيد ان نجرب مدى صبر الناس ، إن هذا الحد الأقصى لا يسبره إلا من ليس لديه مايخسره ، أو من هو فاقد البصيرة . الحد الأدنى من البصيرة يرشد إلى العمل مع الآخرين للحفاظ على الأساس المشترك ، ليس بالضرورة بالوئام ولكن ليس باستبعاده ، وفي كل الأحوال بروح المسؤولية.

عن صفحة الكاتب محمد يحظيه ولد ابريد الليل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى