في ذكرى المرحوم جمال ولد الحسن/الأستاذ محمد جميل منصور

الزمان انفو ـ ليس من عادتي أن تمر علي ذكرى أستاذي و شيخي الدكتور أحمدو جمال ولد الحسن دون أن انتبه أو أكتب أو أحيي بطريقة ما هذه الذكرى و لكن شيئا من ذلك وقع هذا العام ربما لأنني كنت آمل أن يكون الإحياء هذه المرة أكبر و أنسب ( كتاب عن الراحل أو ندوة كبيرة محضرة أو هما معا ….) و لأن الجليل و المناسب لم يتيسر فنسيت القليل و المحدود ثم إن الأحداث خلال الأيام الماضية كانت مكثفة و ضاغطة.

ذكرني بالموضوع – و ماكان لي أن أنسى – مقال رائع للشيخ الخليل النحوي و تدوينة جميلة للأستاذ الحسين ولد محنض فقلت كيف لمن اجتمعت فيه لجمال أبعاد الإعجاب و التقدير و الحب و التلمذة و التعلق أن يسكت و تذكرت أن ما لا يدرك جليله و عظيمه لا يترك بسيطه و قله .كنت بعد علمي بوفاة الدكتور جمال ولد الحسن قد كتبت مقالا قصيرا بعنوان ” دمعة ” في زاوية بصحيفة الراية حينها ختمته قائلا : ” الدكتور جمال ولد الحسن جمع حسن الأخلاق مع عزة المحاور و دقة المؤرخ مع انسيابية الأديب و أصالة الفقيه مع حداثة المثقف ، يحب العربية و العروبة و لكنه يكره العصبية و العنصرية ، يؤمن بانتماء موريتانيا شمالا و لكنه يفهم دورها جنوبا ، له بعد صوفي لا يخفى و لا شطح ثم ، له استقامة و زهد دون ابتذال ، محظريته مفخرة لا يخجل منها و عصرنته حقيقة لا تفتنه ، كان مدرسة أتشرف بالانتماء إليها و أعتز بتشابه الأسماء و أرجو مدركا صعوبة ذلك شبهه في المستوى و الفهم …”.

كتب د.السيد ولد اباه في مقال له عن المرحوم و بعد أن ذكر خصلة الحفظ و الاستيعاب عند جمال : 

” تنضاف إلى هذه الخصلة ذاكرة حادة لا تنسى أدق التفاصيل و لا تفوتها جزئيات الأمور و قدرة غريبة على البناء و التركيب و إبداع الأطروحات و النظريات التحليلية و استثمار النصوص و المعطيات في بلورة النماذج البرهانية المحكمة الدقيقة بما كان يثير دوما إعجاب الدارسين و يرضي فضول المؤرخين و الباحثين في حقل الانسانيات إجمالا “.

و في مرثيته الرائعة أبدع الشيخ و الأستاذ الخليل النحوي في ذكر خصائص جمال و مما قال : 

و علما كم سقيت به ظماء و فهما كم غذوت به جياعا 

………..و سمتا في الهدى سمحا سديدا قويما لا اعوجاج و لا ابتداعا أترحل هكذا عنا و تطوي حديثا لا نمل له استماعا ………و تطويحا بآفاق المعاني و قنصا للشوارد و افتراعا ……طويت القرن في عقد عطاء و شبرا إذ قطعت قطعت باعا 

أما الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو فقد قال في المرحوم : 

قدر الله بالقبول يلقى لو أتى فجأة و أنكى و شقا أجمال الأجيال علما و دينا و هدى راقيا و خلقا مرقى ……..أأعزي ثقافة العصر أم ما ورث الأقدمون مما تبقى أم أعزي الحروف حرفا فحرفا أم أعزي الأوراق رقا فرقا 

و أختم بما كتبه المرحوم الأستاذ حبيب ولد محفوظ تحت عنوان : 

Jemal ould hassan n’est plus

IL etait une fulgurance permanente de l’esprit, un jaillissement ininterrompu de l’intelligence, une apotheose de culture, IL etait jamal elhassan. Jamal est mort accidentellement aux emirats arabes ou ce professeur d’université, qui parlait le plus bel arabe rêvé depuis Sibawayh, enseignait loin d’un pays qui n’a pas su le retenir. Et c’etait là un autre drame. La disparition de Jamal est une perte, enorme, pour sa famille, certes, ses amis, ses proches, mais aussi, surtout, pour la Mauritanie, qui perd là, et je pèse mes mots, le plus brillant de ses intellectuels, le plus inspiré, le plus orginal dans ses approches. C’est Jamal ould Hassan, fauché en pleine jeunesse. Qu’il repose en paix. 

 

رحم الله الدكتور أحمدو جمال ولذ الحسن و أدخله فسيح جناته و لا حول و لا قوة إلا بالله .

إقرأ المزيد على “الزمان انفو”:

فوائد الكركديه (بيسام)

الثوم وفوائده

فوائد اللوز لمرضى السكري

فوائد عشبة الزيزفون

أهمية النعناع وفوائده

خلطة الثوم والليمون المضاد الحيوي الطبيعي

قلب النخيل,,من هاواي وموريشيوس إلى القاهرة

رحيل قائد الحرس الجمهوري لصدام حسين

تقرير حول ملابسات وفاة ولد حرمة الله

موريتانيا: نساء يطلقن مبادرة ضدَ التبذير

فوائد الزنجبيل وطرق مثلى لإعداده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى