موضوع مثير:المقال الذي أثار ولد بوعماتو واستمات في سبيل إدخال صاحبه السجن

 altهذا الموضوع نشر في جريدة الأقصي سنة 2007 ،أي قبل نحو ستة أعوام تحت عنوان ـ كتب على الصفحة الأولى بالخط العريض إلى جانب صورتين للرئيس السابق اعل ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ـ : ” أوساط مطلعة على ملف المخدرات الأخير توجه أصابع الاتهام لاعل ولد محمد فال، ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، ”  وأثار المقال جدلا واسعا ،بعد أن اختفي العدد 242 من أكشاك بيع الصحف وأعيد سحب الموضوع في العدد245، وتقدم حينها ولد بوعماتو بدعوى قضائية ضد ناشر المقال، وذكرت بعض المصادر أن ولد بوعماتو أقسم على أن يدخل ولد اعبيدنا السجن ،وبذل جهدا كبيرا من أجل تسليمه من طرف دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية القصة معروفة..وهذه خلاصة المقال:

العنوان:اقاويل مثيرة، من قبل أوساط مطلعة، على ملف المخدرات، توجه أصابع الإتهام لاعل ولد محمدفال ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو و..

توصلت جريدة “الأقصى” بمعلومات حتى الآن غير مؤكدة وإن لم يكن لنا الحق في المقابل في نفيها تفيد بأن المجموعة التي اعتقلت عام 2005 في شأن قضية المخدرات تروج بأنها أعطت السيد (…) مبلغ 80 مليون أوقية في وقت سابق، كما تروج الأقاويل المنسوبة إلى هذه الجماعة طليقة السراح الآن، أن اتصالات مكثفة تمت معها من قبل رجل الأعمال السيد محمد ولد بوعماتو، قصد الحصول على العملات الصعبة.

وقد اشترى السيد(…)، منزلا في لاسبالماس بمبلغ 500ألف أورو، وله منزل فخم مؤثث في لعيون ، يناهز 200 مليون من الأوقية.

وله قطع أرضية متعددة، بانواكشوط .

وقبل أيام قليلة ، شمله لقاء مطول، غامض ومثير،مع السيد اعل ولد محمد فال، في منزله المقابل لولاية انواكشوط ـ تقول الأوساط ـ إنه يدخل ضمن خطة التغطية على موضوع المخدرات،  ونقاط أخرى هامة تخدم اللوبي القديم الجديد المسيطر على إدارة الأمن منذ مطلع الثمانينات وإلى اليوم .

والسؤال الذي يطرح تفسه بسهولة، هو لماذا لا يقال الرجل من منصبه ؟ ويسأل عن هذه الثروة المشبوهة، التي حصل عليها، خصوصا وقت ازدهار تجارة المخدرات في تلك المدينة المحررة ،من قبل مافيا الكوكايين.

وللتنبيه فإن المجموعة “أ” ينتمي إليها بعض الشباب، منهم (ولد أحمد مرحبِ)، الذي يبلغ من العمر حسب مصادر أمنية 24 سنة فقط، ومنهم كذلك (اشبيلول)، و(عمر شنوا ولد الشيخ الداه) و(الحاج ولد أحمد سالم)، وغيرهم، من الأسماء المعروفة عند إدارة الأمن والجهات القضائية، وقد سبق اعتقالهم في شأن ملف المخدرات سنة 2005 لمدة شهر، لكن الجهات القضائية لمحدودية ـ ربما ـ الأدلة لجأت إلى تبرئتهم، ولهم سيارات فخمة وأموال طائلة، منها عقارات ومنازل.

وتقول المصادر المقربة من هذه المجموعة “أ”، إن الكمية  المحتجزة يوم 1 مايو 2007 في انواذيب على المطار، تصل إلى 1100كلغ من الكوكايين، وليست 600 كلغ حسب المصادر الأمنية، وإن الكمبة كانت جاهزة للتصدير إلى أوربا، وليست قادمة إلى موريتانيا، وتبعا لهذا التصنيف فإن المجموعة “أ” المعروفة ، ربما تكون قد خرجت من الاختبار العسير المعقد،سالمة، بأسلوب حتى الآن محل تساؤل وحيرة عند الجميع.

فهل سكت النظام الحالي على الموضوع، وعلى عدم متابعة هؤلاء الشباب والمستفيدين منهم، لأن المعلومات المتوفرة لو لجأت الدولة وأجهزتها المعنية إلى التحقيق حولها، لشمل هذا التحقيق على الأقل، الرئيس السابق اعل ولد محمد فال، و(…) وبعض رجال الأعمال الكبار، ممن يبحثون عن ريع العملات الصعبة، خصوصا في ذلك الأوان؟؟؟!!!…

أم أننا مطالبون بالإنتظار والتأني والتريث، فقد يصل التحقيق إلى المفاصل الحقيقية، ولو في وقت متأخر؟؟؟!!!..

على كل حال الرأي العام الوطني وعلى نطاق واسع، يردد أن الرؤوس المشرفة والحامية لشبكة المخدرات، لم يمسها سوء أو تهمة، ولو ضرر محدود حتى الآن؟؟؟!!!..

وفي انتظار نهاية تحقيق القاضي ومحاكمة المجموعة الثانية أو المجموعة”ب”، التي يرأسها ، حسب مايفهم من سياق التهمة، ابن الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله، المسمى سيدي محمد ، والهارب من أمام القضاء.

ندعو رئيس الجمهورية ووزيره الأول، إلى فتح الملف بجدية، وتجاوز القيود الوهمية، التي ستظل تساهم بقوة في حماية المتهمين الكبارـ وإن كان المتهم بريء حتى تثبت إدانته ـ على حساب وسطاء صغار، بالمقارنة، مع من بنى وملك وشيَد، من ريع المخدرات، وهو نفسه ـ إن ثبتت التهمة ـ مازال في موقع المتهم والحارس المؤتمن في وقت واحد ـ على نمط موريتاني مقرف متناقض.

 

بقلم عبدالفتاح ولد اعبيدنا المدير الناشر ورئيس تحريرصحيفة الأقصى،

ومن الجدير بالذكر أن الزميل دخل السجن مساء الأربعاء24 مايو2007 أي بعد يوم واحد من إعادة نشر المفال المثير.

ملاحظة: نشر في جريدة الأقصى رقم 242 وأعيد نشره في عدد “الأقصى” رقم245 بتاريخ الثلاثاء 22مايو  2007

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى