هل جاء أحمد باب مسكة الى الصحراويين هذه المرة زائرا ام مبعوثا؟

altاحمد بابا مسكة ذلك الرجل الذي انزوى عن انظار الصحراويين منذ فترة بل ان جل اجيال الشعب الصحراوي الجديدة لا تعرفه حتى ، وهو الذي كان رفيق الشهيد الولي مؤسس الدولة الصحراوية و من الاوائل الذين التحقوا بالثورة ، شغل احمد بابا ولد مسكة يوما منصب رئيس للمجلس الوطني الصحراوي ليختفى عن الانظار بعد ذلك لاسباب تبقى مجهولة تعزيها اطراف الى خلافات عميقة بينه و بين بعض القادة الصحراويين وصلت الى حد اتهامه بالعمالة في وقت من الاوقات وهي تهمة جاهزة لدى الكثير من القيادة الصحراوية تلصقها باي شخص يخالفها الرأي في السياسة الداخلية.

بعد تركه للساحة السياسية الصحراوية انتقل الى موريتانيا التي عينته ممثلا لها في منظمة اليونسكو و قد عمل في هذه المنظمة إعترافاً من المنظمة الدولية بعلمه وثقافته. ثم استقر بالعاصمة الفرنسية باريس التي عمل بها أستاذا في بعض الجامعات الفرنسية، وعاد الى الاضواء قبل ثلاثة سنوات رفقة الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبدالله كمستشار لَهُ الى غاية الاطاحة به في انقلاب عسكري. يوجد الان احمد بابا ولد مسكة بفرنسا وتقول بعض المصادر ان له علاقات وثيقة مع دوائر مقربة من قصر الاليزي، و قد حل في الايام الاخيرة بالمخيمات في زيارة قصيرة دامت يوم واحد التقى خلالها بالرئيس محمد عبد العزيز و قادة صحراويين قليلون ، و قد طبع هته الزيارة التي لم تدم الا 24 ساعة فقط الكثير من السرية ، وتم التعتيم عليها بوسائل الاعلام الرسمية التي لم تكن لتفوت خبر قدوم شخص كان يوما جزءا من النظام الصحراوي، الا اذا كان قدوم الرجل من باب زيارة خاصة لاصدقاء الامس فقط بعيدا عن اي اجندة او مهمة سياسية اخرى.

مصادر خاصة قالت للمسقبل الصحراوى ان احمد بابا ولد مسكة الخبير في الشأن الصحراوي و الصديق الذي يحظى باحترام كبير لدى القيادة الوطنية جاء مبعوثا غير رسمي للدولة الفرنسية لشرح بعض الامور للقادة الصحراويين و ربما يكون قد حمل رسالة معينة من الرئيس الفرنسي . و هو اكثر شخص يمكن ان يكون وسيطا فرنسيا لحمل رسالة الى الصحراويين بحكم معرفته بهم و العلاقات المتميزة التي لازالت تربطه ببعض القادة الصحراويين ، وكان ولد مسكة قد مر بالجزائر خلال رحلته من و الى العاصمة الفرنسية باريس. ومهما يكن فليس صدفة ان يزور احمد بابا ولد مسكة المخيمات في زيارة مفاجئة قصيرة و يلتقي الرئيس الصحراوي وهو الذي اعتذر في مرات عديدة عن الحضور الى مناسبات وطنية هامة وجهت له دعوة رسمية لحضورها ، فما الذي حملته الزيارة للقيادة الصحراوية؟..، و ماذا قال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز لاحمد بابا ولد مسكة؟..،و هل سنشهد في الايام القادمة تغييرا في الموقف الفرنسي من قضية الشعب الصحراوي؟..، ام ان الرجل جاء و فقط زائرا لرفاق الامس؟.. وهو الذي تركهم يوما لاسباب لازالت مجهولة وعاد الى موريتانيا. نقلا عن المستقل الصحراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى