رمضان كريم، أيها المغاضبون؟ / سيدي علي بلعمش

  شهدت الفترة الأخيرة حراكا “صحفيا” غير مسبوق في موريتانيا “الجديدة”: تخليد اليوم العالمي للصحافة .. ندوات في كل المحطات حول تطور الصحافة في البلد.. حلقات إذاعية و تلفزيونية عن الصحافة تتحدث بلا خجل عن إنجازات تطاول عنان السماء و نضال تقف دونه أي أكاذيب في الكون:

رابطة الصحفيين الموريتانيين، رابطة الصحفيات الموريتانيات، رئيس اتحاد المواقع الالكترونية ، شبكة الصحفيات الموريتانيات، رابطة المحررين.!؟ فإلى متى نبني قصورا من المجد حول كل كذبة أو جريمة يرتكبها النظام؟ هل صدقتم فعلا أنكم أصبحتم صحافة يا خجل الوطن المهين!؟ و تتغنى موريتانيا اليوم باحتلالها هذا العام المرتبة الأولى عربيا على مستوى حرية الصحافة. و قد كان هذا الاستحقاق نتيجة مغالطات كبيرة هي ظلت عبقرية موريتانيا الخالدة؛ في مؤشرات النمو الاقتصادي المكذوبة .. في نتائج الانتخابات المزورة.. في الإحصاءات المغشوشة.. في انحراف رئيس النظام المافيوي.. في توزيع القطع الأرضية التي يبيعها مفتشو “لادي” على مرأى و مسمع من الجميع.. في تهريب ممتلكات البلد إلى الخارج.. في شراء الشقق الفاخرة في أرقى المنتجعات السياحية المغربية.. في تسجيلات “رئيس الدولة” المخجلة مع حثالة عصابات الجريمة المنظمة.. كل بلد في العالم يستطيع اليوم أن يتكلم عن قدر من الحرية .. عن وجه من أوجه التقدم في أي مجال من الحياة.. عن أي مستوى من احترام  كرامة الإنسان .. من اعتبار القيم الإنسانية، إلا موريتانيا التعسة.. إلا موريتانيا القابعة في قبو التخلف و البؤس .. إلا موريتانيا المخصية الرجولة، المنزوعة فتيل الكذب و التبجح.. إلا موريتانيا العاجزة حتى عن فهم أنها أتعس بلد على وجه الأرض و أكذب شعب على وجه الأرض و أقل بلد على وجه الأرض قابلية للاستمرار.. إلا موريتانيا التي يقود النادل محسن ولد الحاج مجلس شيوخها و البو منزوع الرجولة ولد الغزواني قيادة جيوشها و يتزعم حارس المعبد الفرنسي ولد داداه معارضتها.. كيف يتزعم بلدا محترما معتوه أمي يتنكر للدستور و النظم و القوانين، نستفيق كل يوم على إحدى فضائحه بالخط العريض على الصحف (المحرومة) : “النائب الفرنسي مامير يتهم رئيس الدولة برعاية المخدرات”.. ” القصة الكاملة لتعامل الرئيس الموريتاني عزيز مع عصابة في غانا (تسجيلات صوتية)“.. “ولد عبد العزيز يصاب بطلق ناري أثناء  مغامرة (يدل إخفاؤها على انحطاطها).. ابن الرئيس يطلق النار على فتاة…” .. “اسنيم تمنح صهر الرئيس امتيازات خاصة”.. “تعيينات خارج القانون”.. “تهم استغلال النفوذ تلاحق أقارب الرئيس”.. “رجال الرئيس أو النهب المنظم لموريتانيا”..  “شركة Sherpa تتحدث في تقريرها عن فساد النظام الموريتاني وتعتبر “بازب” والبنك المركزي مؤسستي أعمال”.. “رجل أعمال أسباني: موريتانيا تعاني من نقص في الأمن القانوني”.. ” رحلات الرئيس: 17 يوما في الجو بتكلفة 872 مليون أوقية”.. ” ولد الشافعي يبسط مثالب نظام عزيز“.. ” برنامج الانماء التابع للأمم المتحدة: وضعية موريتانيا الاقتصادية تراجعت بأربع درجات عن وضعها في 2006 حيث أصبحت في المركز 159″.. ” موريتانيا تخسر ثلث أسطولها العسكري بفعل الفساد”.. ” كمال ولد محمدّو.. رجل النفط والمؤامرات السرية”.. ” ولد مرزوك يتحفظ على تعيين “مقرب” من الرئيس على إحدى شركات منظمة استثمار نهر السنغال”.. ” نقيب المحاميين الموريتانيين يتحدث عن فساد القضاء الموريتاني”.. ” رأس المال الوطني يهاجر بحثا عن متنفس”.. ” وزير التنمية الريفية يعترف بصفقة الأسمدة المشبوهة”.. ” وزير موريتاني سابق: اتفاقيات استغلال المناجم “مجحفة”.. ” ولد اخليل: الرئيس الموريتاني اتهمني بتوزيع الأراضي على أقاربي لأنني لم ألب مطالبه آنذاك”.. ” ولد بشراي: من دبلوماسي أوروبي إلى شريك لولد عبد العزيز”.. ” صفقة مالية خلف تسليم موريتانيا للسنوسي”.. “60.24 مليار أوقية في حسابات الخزينة تثير الريبة في صفقة تسليم السنوسي”..  “مصادر في مطار نواكشوط : زوجة الرئيس الموريتاني تخرج من المطار بـ 5 ملايين يورو” (متوجهة إلى دبي) .. “مصادر / هيئات موريتانيا الدبلوماسية في الخارج تحولت إلى مكاتب سمسرة و سياحة و تجارية لزوجة ولد عبد العزيز” .. ” زفاف ابنة رئيس موريتانيا ثاني أغلى عرس في افريقيا”.. ” زوجة رئيس موريتانيا تقتني فيلتين فارهتين في مراكش وطنجة بملياري سنتيم“.. ” زوجة الرئيس تستغل نفوذها للاثراء غير المشروع”.. ” زوجة الرئيس الموريتاني تشتري منزلين في الرباط بمليوني دولار”.. ” مهزلة تعيينات تكيبر زوجة الجنرال”.. ” تغيير اسم زوجة الرئيس الموريتاني.. مريم بدلا من “تكيبر” (و قد يكون تغيير اسم تكبر بنت ماء العينين ولد النور إلى مريم بنت أحمد الذي تنطقت به وسائل الإعلام الرسمية أول مرة مساء 09/07/2013 في نشرة التلفزيون الموريتاني المسائية، خلال تغطية استقبالها لزوجة الرئيس المالي، يراد به تنظيف سيرتها مما علق باسمها الأصلي من شقق و سمسرة و تهريب عملات، لكن المشكلة الحقيقية أن هذا التغيير سيفتح ثغرة لا نعرف كيف سيسدها أمربيه ربو أمام حركة “لا تلمس جنسيتي” فمن هو أحمد يا امربيه ربو ؟ هل هو ابن ماء العينين أو أبوه أو أخوه أو هو ترجمة لماء العينين (المغربية) باللهجة الحسانية؟ و من حق لا تلمس جنسيتي أن تعرف أين و متى ولدت مريم بنت أحمد ، هل في العصماء أو في جهة مغربية ؟ و كيف تمت تسوية أوراقها بكل هذه السرعة و طوابير ممن يحاولون تغيير تفاصيل أقل يتم تأجيلها منذ أكثر من عام كامل من دون أن يجدوا أبسط لفتة من أمربيه ربو؟  و من حق لا تلمس جنسيتي أن تشكك في نزاهة  تحقيقات امربيه ربو فولد عبد العزيز نفسه ولد و ترعرع في اللوغة بشهادة كل من يعرفونه و أصدقاء طفولته و أعيان قبيلته و صديقه الحميم أمربيه ربو نفسه و يستصدر له الأخير أوراقا كاملة تثبت ميلاده في آكجوجت، فلماذا لا تصرخ “لا تلمس جنسيتي”؟ و بماذا سيرد عليهم أمربيه ربو !؟) فأي قذارة في هذا الكون لم يتلطخ بها ولد عبد العزيز ؟ و أي تهمة تمس الشرف و العرض و الأمانة لم توجه له؟ و أين الإعلام الموريتاني الحر و المحطات الإذاعية و التلفزيونية على وجه الخصوص من كل هذه الجرائم التي لم نر يوما أيا منها تثار على منابرهم؟ إن من يتكلمون عن هذه الجرائم محرومون من الإعلانات و الاشتراكات و متهمون بالخيانة العظمى و العمالة للعدو و أسماؤهم في سجلات مفوضية “الهابا” مكتوبة بالحبر الأحمر و مختومة بالشمع الأحمر و الغريب القريب أنه ليس من بينهم رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين و لا رئيسة رابطة الصحفيات الموريتانيات و لا رئيس اتحاد المواقع الالكترونية و لا رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات و لا رئيس رابطة المحررين و لا شيخنا ولد النني و لا تقي الله الأدهم  و لا رئيس تحرير نشرة أخبار قناة الساحل و لا المدير العام لنشرة أخطاء قناة شنقيط و لا مراسل لصحراء ميديا و لا متعاون (من دون راتب) لإذاعة نواكشوط و لا مقدم برنامج (مضرب) في إذاعة كوبني.!؟ فلماذا يتراقص هؤلاء على الحلبات لتبوء موريتانيا المرتبة الأولى عربيا في مجال حرية الصحافة، كأنها استحقتها بجراءة منابرهم و جسارة أقلامهم و مهارة طواقمهم ؟ فبماذا استحق هؤلاء توليهم شؤون الصحافة الموريتانية التي تفتخرون اليوم بتبوئها المرتبة الأولى عربيا؟ إذا كان هناك من يحق لهم أن يفخروا بهذا الإنجاز فهم بكل تأكيد من لم يتكلموا بعد من فرسان الكلمة الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم ممن تصفهم الهابا بالعمالة و الخيانة.. فبماذا تفرحون أنتم كأنكم معنيين بالأمر من قريب أو بعيد؟ كتائب من المحتالين و النصابين و الأدعياء و المعوقين عقليا و ثقافيا، يذرعون في مشاكل صحافة لا يفهمون أي شيء عنها ،على الشاشات كل مساء في محاولة يائسة لإخفاء مشكلة الصحافة الحقيقية في هذا البلد المتلخصة بشكل كامل في زحف الأميين و الأدعياء على الحقل و تحكمهم اليوم في مفاصله  و هي سياسة مرسومة و محمية و ممولة من النظام .. في كل مكان من العالم العربي اليوم، تسقط المقالات و التحقيقات و التقارير بالوزراء و المديرين و تفضح التحايل و الظلم كوسيلة ردع مهابة و معتبرة و محترمة من الجميع إلا في موريتانيا وحدها التي تحتل اليوم المرتبة الأولى عربيا على مستوى حرية الصحافة!؟ و هذه ليست مفارقة عجيبة ، بل مغالطة كبيرة، تحتاج شرحا معقدا : و الهيئات التي وقعت في هذا الخطأ ليست متآمرة ضدنا و لا ضد العرب الذين تمت الإساءة إليهم بهذا الترتيب المغلوط و المهين، لكنهم مثل الكثيرين وقعوا في فخ النظر من الزاوية الخطأ فرأوا ما أرادت المافيا أن يروا بالضبط و حجب عنهم ما أرادت أن تخفي بالكامل.: رأوا أبواقا للنظام يتشدقون بالحرية .. رأوا “صحافة” لا تفهم أي شيء عن الصحافة تتحدث عن حرية لم تكن .. عن حرية مشابهة تماما لحريتهم هم في اقتحام الصحافة .. عن حرية مريضة مثل أهلها يغتصب فيها النظام السلطة و تهدر الحقوق و تزور الانتخابات.. حرية يخضع فيها القضاء للسلطة التنفيذية .. حرية كل معارض فيها مدان حتى تثبت براءته و كل موالي بريئ حتى لا تثبت إدانته .. حرية بلد الحقوق المهدورة و المعايير المقلوبة و التحايل الممنهج .. حرية بلد صفقات التراضي و عمولات التراضي و ولاءات التراضي.. حرية صحافة الشنطة و أحزاب الشنطة و منظمات الشنطة .. حرية نهب ثروات البلد و تشريد مهارات البلد و تبديد طاقات البلد .. ـ لم تلاحظ الهيئة المحترمة أن “وسائل الإعلام” التي رأت في موريتانيا، ليست من بينها من تستطيع إعداد تقرير أو تحقيق صحفي على الأصول.. ـ لم تلاحظ أن وسائل الإعلام (المواقع و الجرائد) التي تحاول كشف الحقائق في هذا البلد محرومة من الدعاية و مستثناة من أي دعم بمعايير صنعتها الهابا و الروابط الصحفية (المخابراتية) على مقاسات حاجة النظام و لو خضعوا لها لما استطاعوا أن يحافظوا على استقلالية رأيهم و شروط حريتهم.. ـ  اعتمدت الهيئة المحترمة على الحراك المجتمعي و أغفلت ميكانيسمات الحكم فكان لا بد أن تقع في أبشع خطأ تصنيف أخضع النتيجة لما كان يجب أن تتحاشاه بالضبط لتحمل أبسط قدر من الحقيقة.. ـ لو وقفت الهيئة على أحد مخارج العاصمة نواكشوط لترى سيارات تحمل كل واحدة منها أضعاف وزنها على أضعاف طولها و عرضها و تسير 140 كم / س على طريق لا تخرج من وعكة رمل فيه إلا لتدخل خفرة بحجم الموت ، لفهموا أن موريتانيا لا يمكن أن تخضع لأي معايير لم تفصل على خصوصيتها.. فلو فهمت الهيئة خصوصية موريتانيا و اشترطت قبل إخضاع موريتانيا لقوالبها الجاهزة : ـ  شهادة الصحفي ـ السير الشخصية لرؤساء الروابط ـ الأعمال الصحفية لرؤساء التحرير ـ و سألت كل مدير ناشر عن أسباب دخوله في القطاع  و قائمة الأسماء في هاتفه لتفاجأت بتفاصيل  نصف الحقيقة المغيب عنها.. ـ لو سألت الهيئة المحترمة عن صورة الصحفي الموريتاني في وجدان المجتمع و اكتشفت أنه موضع تندر الجميع .. و موضع احتقار الجميع .. و موضع شفقة الجميع ، لأدركت أنها وقعت في حبائل تضليل النظام الموريتاني المجبول على التزوير و الغش و التحايل .. لو شاركت اللجنة في إعداد برنامج واحد في بعض القنوات التلفزيونية الحرة و سجلت ما يحدث في الكواليس لأجلت تصنيف الصحافة في موريتانيا إلى نهاية القرن المقبل.. لو حاورت الهيئة المحترمة بعض مدراء القنوات التلفزيونية الحرة  في دردشة غير رسمية عن الصحافة، لاعتذرت للعالم العربي عن الإساءة البالغة التي ألحقت به  بتصنيف موريتانيا الأولى في ميدان لم تدخله بعد! العالم كله يخطئ مثلنا و تتم مغالطته مثلنا لكنه عكسنا يعترف بأخطائه  و يصحح أخطاءه و يعتذر عن أخطائه ؛ فانتظروا التقرير القادم للهيئة نفسها لتكتشفوا أن المغالطات التي وقعت فيها تم تحديدها بالكامل و أن مكان موريتانيا الحقيقي سيكون في ذيل القائمة في النتيجة القادمة  كما هو مكانها في أي تقويم آخر .. آخر المسرحيات الصحفية و أدهاها و أدعاها للسخرية من الصحافة و أدعاها للشفقة على موريتانيا هي بلا شك ما جاء في هذا الخبر “الصحفي”: ” صادقت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية اليوم الاثنين (01 ـ 07 ـ2013)، على المقترح المقدم من طرف وزير الاتصال و العلاقات مع البرلمان، و مجلس إدارة تلفزيون موريتانيا، القاضي بتعيين خيرة منت الشيخاني مديرة عامة للتلفزيون.” … و ينتهي الخبر بالتالي : ” وخلص البيان إلى أن المجلس أخذ علما باستجابة المعنية لطلب السلطة باستقالتها من المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي تنتمي إليه بعد التأكيد على التعجيل بإكمال إجراءات تحويل نظام المؤسسة إلى نظام تلفزيون للخدمة العمومية” .. حين تقرأ الهيئة المحترمة هذا البيان ستعتقد لا شك أن وزير الاتصال و العلاقات مع البرلمان يستطيع أن يقترح مديرة للتلفزة الوطنية بالأحرى تعيينها و أن الدودة الزائدة (الهابا) تستطيع التعرض لتعيين ولد عبد العزيز (الذي لا يحتاج أكثر من أمر شفهي لشطبها من الوجود) لمديرة للتلفزة .. و المضحك المخجل في البيان هو قول السخيفة (هابا) ” وخلص البيان إلى أن المجلس أخذ علما باستجابة المعنية لطلب السلطة باستقالتها من المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي تنتمي إليه”، فبماذا استحقت “المعنية” أن تكون مديرة للتلفزة غير عضويتها في المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يا “هابا”؟ و بماذا استحق رئيس الهابا نفسه مكانته غير عضويته في نفس العصابة؟ مثل هذه الألاعيب السخيفة لا تفيد إلا في الشفقة على حال موريتانيا التعسة ، لكن “البشمرغة” (و ليس منكم إلا واردها) سترقص في كل الأحوال على كل الخشبات ، مهللة بإنجازات الصحافة مهما كانت النتيجة .. ستجتمع هنا و تتظاهر هناك و تلتقط صورا تذكارية في مكان ثالث و تشمر عن ساقها في مكان رابع، لأن وزارة الإعلام و الهابا و قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، يوزعون عليهم المساعدات و الاشتراكات و الدعاية للسكوت عن كل ما يحدث في البلد من جرائم و يمنحونهم حق الاحتفال بنتيجة عناد الآخرين و رفضهم و تحديهم لأجهزة النظام و فضحهم لممارساتهم الدنيئة .. يتراقصون بتصنيف موريتانيا الأولى عربيا على مستوى حرية الصحافة و ليس من بينهم من يستطيع أن يتجرأ على إغضاب نملة و يريدوننا أن نسكت ؟ شكرا للأقلام الموريتانية  العنيدة التي قررت أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية بجسارة و كرامة حين استسلم الجميع لأمر الواقع.. شكرا للمواقع و الجرائد الموريتانية الصامدة رغم التجويع و تجفيف الينابيع  الممنهج.. شكرا للمثقفين الموريتانيين الأوفياء في الداخل و الخارج على التزامهم  و صمودهم .. شكرا للحركات الشبابية الموريتانية السياسية و الثقافية الواعدة، الممانعة رغم بطش الأجهزة الأمنية الممسوخة.. شكرا للحراك الطلابي المربك لأجهزة النظام القمعية .. و بعدا لأحزاب المقايضة السياسية و صحافة الجهل و الجبن و الارتهان و مثقفي وزارة الإعلام و شعراء المسابقات الذين يتم تهجينهم بشكل ممنهج عن طريق تحديد مواضيع لا تمت إلى الأغراض الشعرية و لا تلامس مأساة الإنسان الأزلية .. و على كل من يغضبون من هذا الكلام أن لا ينتظروا منا أن نعتذر لهم ، لأن ذلك هو ما أردنا بالضبط..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى