أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه النظام / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
ما نقوله اليوم لفارس شلخة لحمير (ولد أجاي) ، هو ما كنا نحذره منه (في عشرات المقالات)، حين كان يعتقد أن لا زمن بعد عزيز و لا شيء يعز في الدنيا بعده : مشكلة المنافقين في هذا البلد هي حرقهم بأيديهم لكل سفن العودة ..
لا تهمني كثيرا جرائم ولد أجاي المالية لأنها لا تسقط بالتقادم و لا يستطيع أي قضاء تبرئته منها بما يحفظ للعدل شرعية الاحترام..
إن ما يهمني اليوم بشكل ألح هو أن لا يقتنع شعبنا ، الصابر بعد ما عاناه من ظلم و احتقار ، بابتلاع ملف الفساد و الاحتقار و طي صفحة الأمل، بتبرئة أسوأ وجوه عشرية الشؤم و أكثرهم إساءة إلى الشعب و ازدراء بقدرته على الانتقام من أعدائه..
على الجميع أن يفهم اليوم، أن لا أحد يستطيع حمايةأمثال ولد أجاي (و ما أكثر المغيبين منهم)، بغير توريط نفسه ..
لكن الأهم من هذا كله و الأعم منه و الأخطر منه على النظام قبل الشعب ، مما لم تفكر فيه السلطات بتدبر و فطنة ، هو أن تبرئة ولد أجاي ، تنسف (مسبقا)، مصداقية كل هذه المحاكمة و تحولها إلى مسرحية رديئة بلا قيمة و لا مصداقية..
هذا هو أكبر خطأ محتمل، يمكن أن يرتكبه النظام في حق نفسه..
فهل تنقذ النيابة العامة النظام من هذا الخطأ القاتل ؟
ذلك ما نتمناه لأنه أقل حقنا المهدور.
