مفاوضات وتوقعات بانتهاء إضراب عمال كينروس اليوم

altأفاد مصدر مطلع اتصل ب”الزمان” بأن المفاوضات تجري على قدم وساق بين ممثلين عن العمال  من جهة، وممثلين عن شركة كينروس من جهة أخرى وبحضور ممثلين عن السلطات المعنية، وذلك بعد وصولهم مقر الشركة في وقت متأخر من الليلة الماضية.

وتوقعت مصادرنا التوصل إلى اتفاق بين الأطراف ،بشأن النقاط المطروحة، والتي من أهمها الإكرامية أو (بونيس) التي تسببت في الإضراب.

وكان مندوب “الزمان” قد قابل عمالا تحدثوا باسم العشرات المحتجين بمدينة انواذيبو،منذ أيام وهم يرفعون يافطاتهم المزينة بشعارات تطالب الشركة بتطبيق قانون الشغل.

وأوضح النقابي سيداحمد ولد اعلي(يحمل نظارات في الصورة) بأنهم دفعوا إلى الإضراب عن قصد “لاعتقاد الأطراف المستفيدة من عدم دفع الشركة مستحقات العمال بأننا سنلجلأ إلى الفوضى، إلا أن كل شيء جرى بشكل قانوني، ولا مجال للفوضى بالنسبة لنا اكتشفنا أن الحقائق كانت مغيبة عن السلطات، حيث كان يتم إيهامهم أننا من المعارضة، وأن البعض منا ضد الإضراب،لذا نشكر الجهات الرسمية التي أصغت إلينا وربطتنا بالسلطات المعنية التي تفهمت بأن قضيتنا عادلة ومطالبنا مشروعة”.

altعثمان صو(عن يسار ولد اعلي في الصورة) بدوره أوضح أن العمال ليسوا عبيدا وأنهم يقومون بحقهم المشروع في الدفاع عن حقوقهم التي اكتسبوها قبل مجيء كينروس، وأن القانون يسمح لهم بالمطالبة بالحقوق، وأن على الشركة أن تطبق قانون الشغل..نحن نعمل لساعات طويلة، مما يعني أننا نؤدي واجبنا، ولا غرابة إذا طالبنا بحقوقنا.. نتلقى للمخاطر لإعالة أسرنا ليستنزف الآخر خيراتنا ويحرمنا من أبسط حقوقنا، رافعا شعاراته الزائفة!!..

 

وأكد العمال خلال حديثهم مع مندوب “الزمان” بأن عمال الشركة الأجانب يتلقون رواتب بآلاف الدولارات،في حين لا يصل راتب أغلبنا إلى ألف دولار، و تتكفل الشركة بصحتهم وبتعليم أبنائهنم في مدارس أوربية (اسبانيا)..الغبار الذي نستنشق نحن يتحول إلى لبن في أفواهم ومعالق من ذهب في أفواه أبنائهم..عمال”التناشرونه” المساكين الذين حاولوا تشغيل المصنع بواسطتهم، وتم الزج بهم في معمل لم يشاهدوه من قبل ، لا يدركون أنهم تعرضوا للأخطار دون أن يعرفوا أن عليهم التدرب على استخدام وسائل الأمان في الأماكن الخطرة..يستنزفون خيراتنا ويضنون علينا بأبسط الحقوق..حتى الأرض والبئة تعاني من ظلمهم،كعدم تفريش أرضية الأمكنة المخصصة للنفايات السامة مما يعرضها للتسرب إلى التربة..وقد لوحط أن الطيور تسقط فور مرورها فوق تلك الأمكنة المخصصة لنفايات “السيانيد” السامة.

البونيس هو أصل المشكلة

وشرح العمال سبب الإضراب المتمثل في الإكرامية(بونيس) وهي راتب شهرين يصرف بعد ستتة أشهر من العمل المرهق، وكان الاتفاق عليه قد جرى السنة الماضية مع الشركة التي سبقت كينروس، وقبل عيد الفطر الأخير قامت الشركة باعتماد حساب آخر لصرف(البونيس) للعمال، وبدلا من أن يخفف عليها ما ترى أنه عبئا عليها، جاءت النتيجة عكسية، فقررت مراجعة الأمر وصرفت نسبة 25 بالمائة فقط، محاولة الإلتفاف على ما أصبح العمال يعتبرون أنه حقا مشروعا ولا مساومة عليه..

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى