أوقفوا هذا اللص وبلطجيته/سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو- حين يتكلم ولد عبد العزيز عن الفساد ، علينا أن نتذكر سونمكس و إينير و مشروع تركيب الطائرات الصغيرة و مشروع السكر ، لا من ناحية القيمة وحدها و إنما في وقاحة طريقة السرقة التي تمت بها..

 

  • حين يتكلم ولد عبد العزيز أمام سكان نواذيبو عن الصيد ، يكون علينا أن نذكره و نذكرهم أنه من ابتلاهم بـ”موكا” و ابتلى بحرهم بجريمة بولي هوندونغ و اتفاقيات استخدام كل الوسائل الممنوعة دوليا مع الاتراك و دمر مستقبل العاصمة الاقتصادية بمنطقة حرة ، كانت مهمتها الوحيدة التغطية على جرائمه و فساده و حماية مصالحه و تشريع عمليات نهبه لثروة البلد..

 

  • حين يتكلم ولد عبد العزيز عن أي وجه من معاني الدولة أو هيبة أو احترام سمعتها يكون من واجبنا أن نذكر الموريتانيين بجريمة بيع السنوسي و فضيحة آكرا ـ غيت و اتهامات النائب الفرنسي مامير له برعاية المخدرات و تأكيدها من خلال علاقاته المكشوفة مع قائد البحرية الغينية و ولد بشراي و الروجي و إيريك والتير و السبعين تاجر مخدرات الذين تم إطلاق سراحهم على أياديه الآثمة ..

 

  • حين يتكلم ولد عبد العزيز عن الإدارة و النظام و القانون ، تكون فرصة لنذكر مواطني هذا البلد المُحتَقَرين من قبل الجميع ، بعملية “أطويلة” و عملية بنت أسيادي و عملية إطلاق النار على صاحب محل في لگصر بسبب حبة ماندارين ، من دون فتح تحقيق في أي منها و التغطية الكاملة على جريمة الشيخ الرضا التي يجهل الكثيرون أنها كانت جريمة عزيز بالدرجة الأولى ..

 

إننا نحمل هذا النظام كل مسؤولية إطلاق سراح عزيز و إعطائه فرصة نقل ما نهب إلى الخارج و إخفاء ما بقي منه في الداخل ..

 

نحمل هذا النظام كل مسؤولية ترك عزيز يسرح و يمرح بهذا التبجح و الاستعلاء و هو من هو ..

 

نحمل النظام كامل مسؤولية تبجح عزيز بنهب أموال شعبنا المتضور جوعا في أحزمة البوس المحيطة بالعاصمة و عند كل تقاطع و دوار بما يدوس معصرة القلب ألما و حزنا و كمدًا و شفقة على حال هذا الشعب الطيب المستباح ، المحروم من ثروات بلده التي كانت تخوله أن يعيش في رفاهية ، يحسده عليها كل من ينظرون إليه اليوم بكل شفقة أو شماتة.

 

و يصل ولد عبد العزيز إلى أقصى درجات سذاجته و وقاحته و احتقاره لذاكرتنا الجمعية ، حين يتكلم بأي طريقة عن الديمقراطية أو حرية الرأي أو أي صفة عدل أو أي حق أو أي معنى للقانون و هو من كان يسجن بلا محاكمات و يغرم بالوكالة و يجرم بالقرابة و يطوع المواد الدستورية و القانونية لكل ما يحتاجه أو يرغب فيه ..

 

لقد كان ولد عبد العزيز رئيس عصابة حرابة و من يصفه برئيس البلد السابق يتجنى على الشعب الموريتاني و يسيء إلى سمعة البلد و إلى كرامته ..

 

كم نحن محتقرون في هذا البلد حين يتجرأ عزيز و السذج من اللاهثين خلفه طمعا في ثروته المنهوبة من شقائنا ، على الكلام عن الحرية و الديمقراطية و التسيير بأي درجة من الإحساس بالمسؤولية ..

 

كم نحن محتقرون في هذا البلد حين يتجرأ الوقح عزيز و موكب بلطجيته الأكثر وضاعة ، على الحديث عن الوطن و المصلحة العامة و أي أمر يمت بأي صلة إلى أي مفهوم للأخلاق أو المسؤولية ..

 

كم نحن محتقرون حين يقف ولد عبد العزيز اليوم على قدميه فوق أديم أرضنا ، في غير سجنه المؤبد..

 

على هذه السلطات الغريبة أن توقف ولد عبد العزيز المهدد للأمن و الاستقرار ، لا بقدرته على فعل أي شيء و إنما بتركيبه للآخرين على الفوضى و إفهامهم أن الدولة لا تملك ما تستطيع مواجهتهم به.

 

لقد أصبح هذا الشعور لدى الكثيرين من ضعفاء العقول و أصبح بالفعل مهددا للأمن و الاستقرار . و إذا لم يتوقف فورا برمي ولد عبد العزيز في السجن و إفهام بلطجيته ما يحتاجون فهمه و بالطريقة التي يفهمونها حصريا ، قد تخرج الأمور عن السيطرة في أي وقت بدخول انتهازيين آخرين ، تعودوا على المتاجرة بمواقفهم : على النظام أن يُفهم هذه المافيات أنه لم يعد مستعدا لشراء مواقفهم و لا للتعاطي مع استفزازاتهم بغير ما يتيح له القانون لردع كل العابثين بالسكينة و الاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى