الكيان الصهيوني يقصف موانئ يمنية والحوثيون يردّون بصواريخ على تل أبيب

الزمان أنفو _
في تصعيد خطير، شنّ الكيان الصهيوني المحتل، فجر اليوم الإثنين، عدوانًا جويًا استهدف عدداً من الموانئ والمنشآت الحيوية في اليمن، التي تسيطر عليها حركة “أنصار الله” (الحوثيون)، وذلك بعد ساعات من استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الغارات طالت موانئ الحديدة، ورأس عيسى، والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء في رأس الكثيب، في خطوة عدوانية اعتبرها مراقبون استفزازاً جديداً في سياق الحرب التي يشنها الكيان على كل من يناصر القضية الفلسطينية أو يقاوم الهيمنة الأميركية الصهيونية.

وفي رد فوري، أطلقت قوات “أنصار الله” صواريخ باليستية على أهداف داخل الأراضي المحتلة، في إشارة واضحة إلى قدرتها على الردع رغم الحصار والضغوط الدولية.

من جانبه، توعّد وزير دفاع الكيان، يسرائيل كاتس، بشن المزيد من الهجمات، قائلاً في تصريح تحريضي: “ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن. كل من يرفع يده ضد إسرائيل، ستُقطع يده.”

وكانت أصابع الاتهام قد وُجهت للحوثيين عقب استهداف سفينة الشحن “ماجيك سيز”، التي ترفع علم ليبيريا، وسط البحر الأحمر، حيث اشتعلت فيها النيران وغمرتها المياه بعد تعرّضها لهجوم يُعتقد أنه نُفّذ بزوارق مسيرة مفخخة وأسلحة خفيفة.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في لحظة حرجة بالمنطقة، وسط حديث عن اقتراب وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل والمقاومة الفلسطينية في غزة، بينما تتعرض إيران لضربات جوية أميركية استهدفت منشآت نووية حساسة.

كما يتزامن هذا العدوان مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مشهد يعكس تنسيقًا عسكريًا وسياسيًا يستهدف محور المقاومة في المنطقة.

وتستمر هذه الاعتداءات وسط صمت عربي ودولي مريب، يعكس تواطؤاً مفضوحاً مع مشروع الهيمنة الصهيوني على المنطقة، في وقت تزداد فيه معاناة الشعوب الحرة في فلسطين واليمن ولبنان، التي اختارت طريق المقاومة ورفض الإملاءات الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى