رسالة إلى أهل شنقيط

كتب أحمد ولد الدوه

بسم الله الرحمن الرحيم

{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ”}

الي العقلاء والحكماء والرشداء:

تابعت بعد ردود الافعال من قبل اخوتنا في “الحلف”علي ترشيح وتزكية اخوة لنا أطرا شبابا من مدينتنا ومن انفسنا من طرف الساكنة والحزب.

هذا “الحلف التقليدي” الذي كان يتصدر الواجهة الاجتماعية والسياسة في شنقيط منذ ثمانينات القرن الماضي- وكنا معهم في كل الاحوال – والمواقع والمواقف لا نريد بذالك جزاءا ولا شكورا- وهم شهود علي ذالك..

والذين خلطوا عملاحسنا وآخر سيئا عسي الله ان يتقبل منهم صالح الاعمال اجتهدوا فأصابوا فلهم الاجر والثواب الحسن، رحم الله من قضي منهم نحبه واطال عمر من بقي في طاعة الله وحسن عبادته.

ولكني تفاجئت من ردود فعل بعض الشباب المحسوب عليهم الذين كنا نحسبهم من “النخبة” يهددون ويتوعدون بالويل والثبور وعظائم الامور كأنهم يطبقون مبدأ “نحن اوالطوفان”هذا منطق لا يستقيم.

{ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}

الان الحزب لم يزكيهم والساكنة تريد بديلا وتجديدا مالكم كيف تحكمون؟؟

إن الأنانية تثير قدراً من الرعب؛ بحيث إنّنا اخترعنا السياسة لإخفائها، ولكنها تخترق كل النقب وتفضح نفسها لدى كل تجربة في الميدان ان فن الحكم والسياسة والتاريخ يقتضي ألا ندع الرجال يهرمون في مواقعهم.

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك، كما يحبونك عندما تتسلمه.”لودامت لغيرك ماوصلت اليك” “وتلك الايام.”.

شنقيط لكل الشناقطة ان أحسنوا فعلا لأنفسهم ولمدينتهم وان أساءوا فعليها “ولا مدي تزاين الشركة”

فنحن بحاجة الي سياسة الأخلاق واخلاق السياسية..

فالنتعاون في المتفق عليه مما يميله علينا الرحم والقرابة والأخلاق والقيم والتربيةوالمصلحة المشتركة فنحن “ذرية بعضها من بعض” من اجل مصلحة المدينة ونعترف جميعا ان مصلحة شنقيط “فوق كل اعتبار”

..وان اختيارات الحزب واختياراتنا فرصة للشناقطة لتقديم مصالحهم ومصالح مدينتهم علي كل الاعتبارات الانانية الضيقة،والقبلية والفئوية والزبونية السياسية خدمة لتنمية مدينتهم “الرمز” والحفاظ علي ثوابتها الدينية والحضارية وتقديم الافضل

التغييرمطلب شعبي وحزبي…

وقناعتنا في توجه قيادة الانصاف الي تجديد الطبقة السياسية سياسيا وفكريا وتنمويا لمافيه إصلاح وتنمية البلد والاستفادة من خبراته و كفاءاته الوطنية.

الخير في ما اختاره الله و جعله خيرا ورشدا وصلاحا ومما ينفع الناس ويمكث في الارض.فلا عاصم بعد الله الي المصارحة والمصالحة

“وَالصُّلْحُ خَيْرٌ”

وان عدتم عدناالسلام عليكم

استغفر الله لي ولكم.

اخوكم في الله والرحم احمد ولد محمد عبد الرحيم الدوه الشنقيطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى