مستشفى الشيخ زايد … ريادة فى الخدمات و عناية بالفقراء (رد)

  ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) الآية

لقد طالعت بمحض الصدفة ادعاء للمدعو أحمد ولد السالم الذي بدا فيه برما ضجرا ، متشائما الى حد الياس يلعن و يسب ماضي و  حاضر و مستقبل وطنه ،  متحدثا عن ليالي امضاها فى مستشفى الشيخ زايد بين القطط و الصراصير و ما ساب من كلاب ضالة و حشرات سائمة  على حد ادعائه .

سوداوية الدعي القاتلة و مبالغته المفرطة و ظلمه لإدارة و طاقم منشأة صحية عرفتها عن قرب و خبرتها عن تجربة كلها أمور أملت علي الرد على تلفيقاته التى أرادت باطلا بحق و نمت عن مأرب دفين لن أنهك خيالي فى استنكناه  كنهه ، و استجلاء حقيقته ، و اجتنابا للإطناب و الإطالة أوجز ردي في جملة الملاحظات و المآخذ التالية :

–        أولها : ايراده لشائعة كاذبة تدل على شح فى مصادره و اقتصاره على شائعة رجل الشارع حيث أورد رفض الجانب الإماراتي لحضور تدشين المنشأة الصحية و لايحتاج اثبات العكس الى كبير عناء .

–        ثانيها : مبالغته فى تقزيم حجم مستشفي الشيخ زايد  و أدائه و المعلوم لدي زوار المرفأ الصحي تكامله و احتواؤه على مختلف التخصصات الطبية و المعدات الحديثة و لا أدل على ذلك من استقطابه لضعف رواد مستشفيات العاصمة الأربع  نتيجة موقعه و انسيابية تنظيمه و مهنية طاقمه ، الذي نحله صاحبنا كل ما أسعفته به ذاكرته المريضة من صفات هو منها براء .

–       

–        ثالثهما : اتهامه الدولة بفرض الإتاوات المجحفة هو محض افتراء باعتراف المناوئين السياسيين واصفا مبلغا رمزيا لا يساوي الورقة و حبر الطباعة (  500 أوقية ) الذي يعوضه المريض ( يعفى منه الفقير و العاجز ) و يحصل من خلاله على مختلف الخدمات و الإستشارات فى مختلف التخصصات الطبية و لو أن الدعي خبر العيادات الخاصة و المستشفيات الأجنبية لراجع حساباته و قدم اعتذاره شفهيا و مكتوبا ان كانت به ذرة انصاف  ، لكن ضيق الأفق و قلة الإكلاع منعاه من أن يعلم أن المستشفي ينفق سنويا غلافا ماليا معتبرا على العلاجات المجانية بما في ذلك الإستشارات و العمليات  الجراحية .

–        رابعها :

–          أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وضع  قطاع الصحة فى أول أولوياته ولا أدل على ذلك من توفير  المعدات الصحية الحديثة وبأبهظ الأثمان فى  كل المرافق الصحية  .

–       

–        و خامسها  : ظلم الدعي لقطاع بأكمله و ذلك بوصفه الطبيب الموريتاني بالجشع و العجز و تحجر المشارع و تجهم الوجه  ، فقد جانب الصواب و جافي الحقيقة . 

إن المتابع لمستشفي الشيخ زايد ليلاحظ دون كبير عناء تحسنا واضحا و انضباطا ملحوظا يعكسان حرص ادارة المستشفي على الإلتزام بالقواعد و النظم التي تضمن انسيابية المراجعين و راحة المرضى ، بفرض دخول مرافق واحد مع المريض و منع أي نوع من أنواع التجمهر فى ردهات المستشفي ، و توفير طواقم بملابس مميزة لارشاد وتوجيه المراجعين الى الأجنحة و الأقسام المنشودة .

 

محمد ولد اليدالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى