ماجرى في نواذيبو طغت عليه فوضى بسبب اللصوص والغوغاء

alt في هذا التقرير وصف لأحداث جمعة “العبث” والتي تم خلال نهب وتحطيم زجاج السيارات وإضرام النار في أماكن محتلفة من شوارع العاصمة الاقتصادية. البداية كانت عندما انطلق المصلون بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة في مسيرة راجلة من حي الترحيل الواقع قرب منطقة كابانوا وصولا إلي المنصة الرسمية وسط المدينة بمحاذاة الحي الإداري.

بعدها قام المتظاهرون بالجري ربما إستهلاكا للوقت نظرا لطول المسافة. وصل المتظاهرون إلي المنصة علي شكل فريقين فريق جاء عبر الطريق البحري وآخر عبر الطريق الرسمي “شارع ميديان”, وقبل صعود المتظاهرين إلي المنصة تجمهروا أمام بوابة قصرالعدل وكانت الشرطة تراقب الأحداث ,بعدها اتجه المحتجون إلي المنصة الرسمية وبدؤوا في الخطب الموجهة ضد كاتب المقال المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم. وعند حلول صلاة العصر قام المتظاهرون بأداء الصلاة بشكل جماعي لقوم أحد الشباب بعدها بخطبة وجه فيها كلاما ضد السلطات قبل أن يقوم الشاب بفسه برفع علم أسود كتبت عليه عبارة لاإله إلا الله محمد رسول الله “هذا علم اشتهربه تنظيم القاعدة”. وماهي إلا دقائق حتي توجه المتظاهرون إلي الباب الخلفي لمنزل والي ولاية نواذيبو وقام بعضهم برمي الحجارة إلا أن مجموعة أخري حاولت منعهم من رمي الحجارة . وبعد ساعة تقريبا من تواجد المتظاهرين أمام بوابة منزل الوالي حاول بعض الشباب إستفزاز الحرس والذين تواجد منهم ثلاثة خلف البوبة قبل أن تلتحق بهم مجموعة لدعمهم خصوصا وأن الأجواء بدأت في التوتر, حيث قام  باص لقوات مكافحة الشغب  بالتحرك ببطئ مخترقا صفوف المتظاهرين ومتجها صوب الباب الخلفي لمنزل الوالي وبدأ المتظاهرون برمي البوابة بوابل من الحجارة ولاذوا بالفرار بعد أن خرجت قوات الحرس مدعومة بقوات من الشرطة لتفرقهم مستخدمة القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع والهراوات, وقام باص للشرطة بمطاردة المتظاهرين محاولا دهسهم قرب الملعب البلدي . تحركت قوات الدرك التي كانت ترابط غير بعيد من الأحداث وانقسم المتظاهرون إلي قسمين ’ قسم اتجه إلي وسط المدينة وآخر إلي الطريق البحري. وعند حلول صلاة المغرب قام المحتجون والذين بدا أنهم اختقوا من قبل أصحاب سوابق ومجرمين بإشعال النيران عند ملتقي طرق كانصادوا فطاردتهم الشرطة بمسيلات الدموع والقنابل الصوتية وحاولت محاصرتهم وهو ما لم تفلح فيه حيف اتجهوا إلي منطقة الأسواق وبدؤو بالحرق لكن الشرطة وتجار الأسواق منعوهم قبل أن تتدخل قوات الدرك مرفوقة بالحماية المدنية لأخماد الحرائق وتفريق المتظاهرين الذين انتشروا في حي الغيران قبل أن يتجمعوا من جديد عند مدخل مدخل أحياء النيمروات. في أحياء النيمروات قام المتظاهرون بإشعال الإطارات عند ملتقي طرق سوكوجيم وبعد كل مائة متر تقريبا أشعلو الإطارات والقمامة , وقاموا ربرمي واجهات المحال التجارية بالحجارة وتكسير سيارات المارة غير أن النهب الذي انتشرت أخباره عار من الصحة لأن أصحاب المحال التجارية أغلقوا محالهم ولم يغادروا المكان إلا عند وصول قوات الدرك التي قامت باعتقال المراهقين ورمي المتجمهرين أمام المنازل بمسيلات الدموع في محاولة منها لإخلاء الشوارع , المتظاهرون اتجهوا إلي حي دبي الراقي وقاموا بتكسير سيارة وقلبها ورموا واجهات المحال التجارية بالحجارة وأشعلوا الإطارات لإغلاق الطريق قبل أن يتجهوا إلي ملتقي طرق “صالة” وأشعلوا النيران بشكل كثيف خصوصا أمام مستوصف الحنفية الخامسة  ورموا واجها ت المحال بالحجارة قبل أن تصل قوات الدرك التي سيطرت علي النيران رفقة سيارة الحماية المدنية. القوات الأمنية بدأت بإخلاء الشوارع واعتقال بعض المراهقين قبل أن تعمد إلي اعتقال كل شاب موجود بالقرب من مكان إشعال الحرائق لتنتهي بعدها الأحداث ويعم الهدوء.

 الزمان ـ موري ويب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى