خفر السواحل يرسّخ دوره المحوري في حماية البيئة البحرية من خلال دورة تكوينية بمناسبة اليوم العالمي للبحار

الزمان أنفو _ في إطار إحياء اليوم العالمي للبحار، نظمت خفر السواحل الموريتانية، بالتعاون مع مكتب حماية البيئة البحرية، دورةً تكوينية متخصصة حول مكافحة التلوث البحري، وذلك في خطوة تؤكد الدور المحوري الذي يلعبه هذا الجهاز في حماية السواحل والبيئة البحرية الوطنية.

وقد استهدفت الدورة مجموعة من أفراد خفر السواحل من العناصر الأمنية والمدنية، وتركزت على تعزيز قدراتهم في مجالات الوقاية البيئية، والتدخل السريع في حالات الطوارئ البحرية، ضمن استراتيجية القطاع للرفع من الكفاءة المهنية خلال الفترة 2025-2030.

وأشرف على افتتاح الدورة قائد خفر السواحل المساعد، الذي شدّد في كلمته على ضرورة العمل الاستباقي للحد من التلوث البحري، مشيرًا إلى أن حماية البيئة الساحلية تمثل أحد الأعمدة الأساسية لمهام خفر السواحل.

تخللت الدورة عرضان متخصصان:

العرض الأول قدّمه رئيس مكتب حماية البيئة البحرية، حيث استعرض الاتفاقية الدولية لمنع التلوث من السفن (MARPOL)، وشرح بنودها وتحديات تطبيقها في الدول الساحلية.

العرض الثاني تولاه قائد خفر السواحل المساعد، وتناول فيه الخطة الوطنية لمكافحة التلوث البحري الناجم عن الحوادث (POLMAR)، مبرزًا آليات التنسيق المؤسسي والتدخل العملي في حالات التلوث البحري الطارئ.

واختُتمت الدورة بعرض فيلم تحسيسي وتحليلي تناول دراسة حالة حقيقية لتلوث بحري، تم خلاله تقييم الاستجابة وفعالية التدخل، في إطار تمرين تطبيقي هدفه رفع جاهزية الفرق المتخصصة.

وتؤكد هذه الدورة التزام خفر السواحل الموريتانية بتعزيز الرقابة البحرية ومواكبة المعايير الدولية، بما يضمن بيئة بحرية آمنة ومستدامة، ويكرّس دور الجهاز كدرع أول في مواجهة التهديدات البيئية البحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى