مدير الأقصى: “الضربة الإيرانية.. بداية النهاية لإسرائيل؟!”

الزمان أنفو _ في مقال تحليلي بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن، المدير الناشر لصحيفة ” الاقصى” يرى الكاتب أن الاشتباك العنيف بين إيران والكيان الصهيوني يمثل نقطة تحوّل كبرى في الصراع، مؤكدًا أن إسرائيل بعد هذه المواجهة لن تعود كما كانت قبلها، سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي.

الكاتب يشيد بعملية 7 أكتوبر التي قادتها حماس، ويعتبرها بداية مرحلة جديدة أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، وأسهمت في زعزعة الكيان الصهيوني ووضعه في مأزق استراتيجي. كما يلفت إلى أن الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية كشف عن ضعف في بنية الردع الإسرائيلي، وأحدث تعاطفًا واسعًا مع غزة وإيران في العالم الإسلامي.

المقال يشير أيضًا إلى أن دعم أمريكا لإسرائيل لم يعد كافيًا لردع محور المقاومة، وأن الضربات الإيرانية المتكررة قد تغير موازين القوى، بل وقد تعجل بزوال الكيان، كما يراها الكاتب. ويختم بالإشادة بالمواقف التضامنية من دول إسلامية كالسعودية وموريتانيا وباكستان، داعيًا إلى تكامل يقظة “المارد الإسلامي”.

نص المقال: ما بعد الرد الإيراني/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن/ضمن الاشتباك الحالي بين الكيان الصهيوني و ايران ستتضرر إسرائيل كثيرا،و لا شك أن إسرائيل ما قبل هذا الاشتباك و ما بعد هذا القتال العنيف مختلفة تماما،بإذن الله.

و من خلال هذا التطور الحالي اتضح مدى حكمة الشهيد السنوار و رفاقه فى حماس ،الذين أطلقوا ضربة سبع أكتوبر 2023،فها هو العدو يدخل مأزقا مهما و مهددا وجوديا بعد اعتداءه على ايران.

رغم تشكيكات البعض فى مدى حنكة عملية 7 اكتوبر هذه هي الأيام تثبت أنه لم يكن ثمة بديل،و إلا نسيت القضية،و اليوم ينجر العالم كله لميدان الصراع الأول،و تعود قضية فلسطين للواجهة بامتياز،لله الحمد والمنة،و تتكبد إسرائيل المزيد المزيد من الخسائر،و تستيقظ بعض الأنظمة من سباتها،و تقف إلى جانب غزة و ايران،بل و نشهد اليوم شبه إجماع فى العالم الإسلامي حول إدانة معاناة غزة و الاعتداء الصهيوني على ايران.

و من المرجح أن تتغير الخارطة السياسية ما بعد الضربات الإيرانية للكيان البغيض،فالعالم الإسلامي سيتعزز موقفه الايجابي لصالح القضية الفلسطينية،و إسرائيل سيتراجع وزنها العسكري كثيرا،مهما كان الدعم الآمريكي،و ستتقوى شوكة المقاومة الفلسطينية للكيان الصهيوني،بإذن الله.

العالم كله يتابع المشهد الحالي،خصوصا هجمات ايران على إسرائيل،و كثيرون يتوقعون تراجعا كبيرا فى القدرات العسكرية و الاقتصادية للكيان.

و من خلال ضربات الكيان الصهيوني اتضح استهداف متكرر لنقاط وجود المشرو ع النووي الإيراني،و قد تواصلت ضربات ايران التأديبية للكيان المعزول،و نرجو الله لغزة النصر و لايران المظلومة المستهدفة.

و قطعا اسرائيل ما بعد هذه الضربات ستكون مختلفة،اقتصاديا و سياسيا و أمنيا،و ستبدو أقل حصانة مستقبلا،و قد بدأت العد التنازلي للوصول قريبا،بإذن الله،ليوم زوالها،و ما ذلك على الله بعزيز.

لقد سجلت السعودية و موريتانيا و باكستان و دول عربية و إسلامية عديدة مواقف حازمة، متضامنة مع ايران المسلمة،كللها الله بحفظه و نصره.

و لعل الكيان الصهيوني بحاجة ماسة لحساب كبير للمارد الإسلامي،إن تكامل استيقاظه،بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى