نواذيبو تستعيد حيويتها البحرية بعد العطلة البيولوجية.. وسط انعكاسات اجتماعية واقتصادية سلبية على عائلات البحارة

الزمان أنفو _ أعلنت وزارة الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية في موريتانيا أن استئناف نشاط الصيد التقليدي سيبدأ يوم الجمعة 27 يونيو 2025، بعد توقف موسمي ضمن ما يُعرف بالعطلة البيولوجية، التي تهدف إلى تجديد المخزون السمكي وحماية البيئة البحرية.
وتقرر، وفق نفس المصدر، استئناف الصيد الشاطئي في 30 يونيو، وصيد الجمبري في 1 يوليو، بينما يبدأ صيد الأعماق في 6 يوليو المقبل. وقد بدأت مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ أيام تشهد حركة استثنائية، حيث توافد آلاف الصيادين إلى الميناء التقليدي استعداداً للعودة إلى البحر، إيذاناً بانبعاث الحياة من جديد في هذا القطاع المحوري للاقتصاد الوطني.
ورغم الأهمية البيئية للعطلة البيولوجية، إلا أن الكثير من عائلات البحارة وعمال شركات الصيد يعانون خلال هذه الفترة من آثار سلبية ملموسة، حيث تتراجع فرص العمل بشكل كبير، ويقلّ الدخل الشهري، ما ينعكس على مستوى المعيشة. كما تشهد بعض الأحياء في نواذيبو تزايداً في معدلات السرقات والانحراف، نتيجة الفراغ الاقتصادي والاجتماعي الذي تخلّفه فترة التوقف، فضلاً عن تراجع المنتوج السمكي المعروض في الأسواق خلال تلك المدة.
ومع قرب استئناف النشاط، تأمل الأسر المتضررة أن تعوّضها الأسابيع المقبلة عن شهور المعاناة، وأن يعود القطاع البحري إلى لعب دوره الحيوي في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العيش الكريم لآلاف المواطنين.