قصيدة ابن الفارض

الزمان أنفو _ الأبيات التالية تنبض بروح التوكل والافتقار إلى الله، وهي أشبه ما تكون بمناجاة أو دعاء منظوم في قالب شعري رقيق.

معانيها تدور حول:

التحرر من التعلق بالخلق: حيث يقول الشاعر إنه لو اكتفى بالله وحده لما احتاج إلى زيد ولا عمرو.

الالتجاء إلى اللطف الإلهي: بطلب ستر الله وعفوه، وألا يُبتلى بما لا يحتمل.

الحماية من كيد الأعداء: بأن يكفيه الله شرهم دون أن يدري كيف.

صيانة ماء الوجه: من ذل السؤال، والاكتفاء بفضل الله عند العسر واليسر.

النور والعلم: طلب أن يمتلئ قلبه وقالبُه بنور العلم.

التخفيف من الأوزار: الدعاء برفع الذنوب التي أنهكت ظهره.

الرحمة للأقارب: أن يكرم الله من حوله رحمةً به، ويحميهم من الشر.

الدوام على العون الإلهي: في الغوث، والعزاء، والحصن، والغنى في الفقر.

تعلقت بالاسباب دون مدبري
فَقطعها بي فاِنقلبتُ الى حسري
وَلَو أَنَّني اِستَغنيت باللَه وحده
عَن الخلق لَم أَحتج لزيد وَلا عمرو
فَيا واسع اللطف الخَفي تولني
بلطفك واشرح سيدي بالرضا صَدري
وألبس حمى ذلي بعزك عزة
وأسبل عَلى الستر يا مسبل الستر
وَلا تَمتَحني في الورى بعَظيمة
يَضيق بها ذرعي وَيفنى لَها صَبري
وان رأت الاعداء كيف تكيدني
فخذها بكف الكف من حيث لا أَدري
وَصن ماءَ وَجهي عَنسؤال مذلة
بفضلك واشملني لدى العسر باليسر
وَجوهر بنور العلم قَلبي وَقالبي
وَضَع أَصر أَوزاري الَّتي أَنقضت ظَهري
وأكرم لاجلي من يَليني رحامة
وَحط أَنسهم بالخبر من شرر الشر
وَكن سَيدي عوني وَغوثي دائِما
وَعزى وَحرزى دائما وَغنى فقري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى