موريتانيا: صندوق النقد الدولي يُملي… والشعب يدفع الثمن
كيف القطيعة مع اللعنة؟

الزمان أنفو (نواكشوط):
بقلم النائب بيرام الداه عبيد – المعارضة المناهضة للنظام
11 نوفمبر 2025
🎥 رابط الفيديو المرافق
عاد صندوق النقد الدولي (FMI) إلى نواكشوط بوصاياه القديمة المتجددة، داعيًا الحكومة إلى تسريع رفع الدعم عن المحروقات، ومشككًا بلغة دبلوماسية في نزاهة الأرقام الرسمية حول النمو والعجز والتضخم.
وفي مقال مطوّل حمل عنوان «كيف القطيعة مع اللعنة؟»، اتهم النائب بيرام الداه عبيد السلطات الموريتانية بـ«الانصياع الكامل» لإملاءات الصندوق، محذرًا من أن هذه التوصيات ليست سوى عبارة مهذبة عن فقدان الثقة في نظام يعيد إنتاج الفساد وسوء التسيير.
وأوضح بيرام أن ما يسمى «الإصلاح المالي» سيؤدي في الواقع إلى رفع أسعار الوقود والغذاء والنقل إلى مستويات تفوق قدرة الفئات الضعيفة، محذرًا من أن الإصلاح تحوّل إلى عقوبة جماعية للفقراء والعمال والموظفين في بلد لا يكفي فيه الحد الأدنى للأجور أسبوعًا واحدًا.
وأشار إلى أن الصندوق «يقترح» والحكومة «تنفذ»، متسائلًا: «أين تبقى السيادة والكرامة الوطنية؟»، مضيفًا أن المغرب وتونس تحصدان مليارات الدولارات بينما «تمد موريتانيا يدها لتسول مئات الملايين بسبب فقدان الثقة في نظام النهب».
وعدد بيرام نماذج من المشاريع الفاشلة والمكلفة، مثل مشروع آفطوط الساحلي (900 مليون دولار) وميناء ندياغو (400 مليون دولار)، واصفًا إياها بـ«رموز الهدر الوطني».
وأكد أن المطلوب ليس رفض الإصلاح بل مراجعة مساره وعدالته، وأن على الحكومة أن تتفاوض بشجاعة مع المؤسسات الدولية لحماية الفئات الضعيفة من تبعات السياسات المفروضة من الخارج.
وختم بالقول إن «صندوق النقد ليس حكومة ولا قانونًا للجمهورية»، داعيًا إلى استعادة السيادة الاقتصادية ووضع مصلحة الشعب فوق إملاءات الخارج، لأن «فرض المعاناة باسم الانضباط المالي ظلم سافر، وثمنه تفكك السلم الاجتماعي».
#اقتصاد #موريتانيا #بيرام_الداه_عبيد #صندوق_النقد_الدولي #الزمان_أنفو



