صحيفة “لا تريبون” الفرنسية تبيع آخر نسخة ورقية لها

آخر ضحايا الزمن الرقمي.. صحيفة يتواصل سقوط ضحايا زمن الإنترنت والفايسبةوك والتويتر، وتتواصل معها أزمة الصحف والمنابر الإعلامية الورقية، كما لخصتها عبارة لصحيفة فرنسية: “لاتريبون تهديكم أفضل تحياتها”، (عدد الاثنين الماضي) فبهذه العبارة، أنهت هذه الصحيفة الاقتصادية التي استمرت بالصدور بشكل يومي لأكثر من 27 عاما مسيرتها الحافلة بالعديد من الإنجازات في عالم الصحافة، مرجعة السبب إلى ضعف المبيعات وانحدار الإعلانات وارتفاع تكاليف التوزيع.

وليست هذه الصحيفة الفرنسية، الوحيدة التي تختفي، في وقت يزداد اهتمام القراء أكثر في الصحافة الإلكترونية، بل سبقتها صحيفة “فرانس سوار”. وفي اليوم نفسه الذي أعلنت صحيفة “لاتريبون” توقفها عن الصدور، قرر القضاء أولوية بيعها بمبلغ 150 ألف يورو (اليويو، حوالي 11 درهم) صباح الاثنين الماضي لكونسورتيوم صحفي يعتزم تحويلها إلى صحيفة أسبوعية وتقليص طاقم عملها إلى ما يقرب الثلث. غير أن اختفاء النسخة الورقية لصحيفة “لاتريبون” لا يعني موتها النهائي، بل أنها ستبعث من جديد عبر الشبكة الإلكترونية وسيعمل على موقعها نحو 31 صحافيا محترفا، كما ألتزم القائمون عليها بإصدار مجلة اقتصادية أسبوعية تحمل الإسم نفسه بدءا من شهر أبريل المقبل، على أن يطبع من العدد الأول 100  ألف نسخة. لكن لا ضمانات تكفل إستمرار صدور هذه المجلة الموعودة وذلك بفعل الأزمة المالية التي تعيشها الصحافة الفرنسية الورقية بشكل عام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى