كاتب يدافع عن خيرة بنت الشيخاني

الزمان انفو ـ  أحمد السبتي

alt لم أستوعب حتى الساعة الهجوم الذي تتعرض له الدكتورة خيرة بنت الشيخاني من طرف العديد من الأشخاص و الذي يبدو جليا أن أصحابه لم يوفقوا في الحصول على مآرب كانوا يطمحون لها وهو الأمر الذي جعلهم لم ينبسوا عنها ببنت شفة قبل الآن ، وهذه لعمري أسوء من فعلتهم التي تسلط الضوء عليهم وتظهر مساوئهم قبل الأخت خيرة .

من أراد أن ينتقد شخصا عليه أن يكون موضوعيا في نقده و أن يبنيه على رأي حيادي موجه بكسر الجيم ، لا أن يكون موجها من طرف جهات أخرى أو أطماع عودنا العديد من الناعقين المتزلفين على سماعها . البعض يوهمك بالظلم و الحيف الممارس عليه ليريك عن غير قصد سوءنيته و عدم حصافته وقلة اطلاعه عندما يحدثك عن أشياء أنت أقرب إلى معرفتها منه و يحدثك عن أمور أخرى يريد بها التشويش فقط لأن الباحث عن حقيقتها لن تعجزه الطريق . يطالعك البعض الآخر عن أمور تتعلق بالتسيير و سوء التسيير و المسؤوليات التي توزع على أشخاص ليسوا أكفاء ، ولهؤلائي أقول ، للمدير العام في أي مؤسسة حق الاختيار في أن يكون فلان ضمن طاقمه و أن لا يكون علان فيه حسب ما يرى . أما أن المسؤولين في التلفزة الموريتانية ليسوا أكفاء فهذه أكبر من أخواتها ، وليدحضوا كلامي إن استطاعوا ، و التعيينات في المناصب الإدارية لا تتطلب الشهادات فقط لأنكم بهذا تلغون أبرز الطاقات و الخبرات المتراكمة و التجارب التي مكنت أصحابها من قيادة الدول أحرى إدارة أو قطاعا في مؤسسة إعلامية تحتاج في تسييرها للتجربة و الخبرة قبل كل شيئ . يأتيك آخر ليحدثك عن إرباك الأخت خيرة للمؤسسات الاستخباراتية أثناء تفتيش قامت به الأخيرة حول تسيير موارد المؤسسة و هنا يطرح السؤال التالي نفسه : هل فعلت الأخت خيرة أمرا يتطلب تدخل الأجهزة الأمنية و بهذا الحجم ( الاستخبارات مرة واحدة ) أم أن الدولة لا تتوفر عل هيئات تفتيشية تعنى بهذا النوع من التفتيش ولو مفاجئة وهل الاستخبارات معنية بهذه الأمور و أين المفتشيات و الرقابات التي من المفروض أنها معنية بهذا النوع من الملفات و المواضيع . أظن فقط أن الطامعين ممن لم تتوفر فيهم إلا هذه الصفة هم وحدهم من يستطيعون أن يوجهوا ألسنتهم و أقلامهم للتقول على امرأة و الطعن في عرضها ونعتها بما لا يليق وهي شيمة ليست من شيم رجال أرض الرجال . وقبل أن يطلق أحدكم اتهاماته جزافا اعلموا أنني لم أدخل قط مكتب الأخت خيرة إلا في اجتماع عملي يجمع العديد من الأشخاص و يعرف الجميع أنني لست ممن يحابي أو يتلزلف للمسؤولين خوفا أو طمعا واعلموا أيضا أنني لم أطلب منها بطريق مباشر أو غير مباشر أي شيئ لأنني مؤمن بقناعاتي التي قد تخالف رؤية الكثيرين . لست ممن يحب الكتابة في سياق كسياقنا ولكن مسئلة أو مهزلة الاستخبارات الأخيرة هي ما دعتي للحديث عن الموضوع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى