جمعية ذاكرة وعدالة تعبر عن استيائها من زيارة وزير من البوليساريو لموريتانيا

 

altفي الوقت الذي نحتفل فيه بشغل الدولة الموريتانية لمقعد نائب رئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، وفي الوقت الذي قدمت فيه حكومتنا مشروع قانون لتجريم التعذيب …  وفي الوقت الذي نتباهى فيه بانجازات دولتنا في مجال حقوق الإنسان ، وفي الوقت الذي مازال العالم يحيي فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، وفي الوقت الذي بدأت فيه بعض القنوات الإعلامية الدولية تسلط الضوء على جرائم البوليساريو، وفي الوقت الذي تقبل فيه إحدى المحاكم الأوروبية رفع دعاوي قضائية ضد مسؤولين في جبهة البوليساريو .

في هذا الوقت فإننا نحن الضحايا الموريتانيين السابقين في سجون البوليساريو لنعبر عن صدمتنا واستغرابنا لنبأ استقبال الرئيس الموريتاني للمرة الثانية المدعو محمد سالم ولد السالك (افرانكو) ، وزير خارجية من كانوا سببا في مأساتنا ، وإننا لنشجب بأقوى العبارات هذه الزيارة الغير مأمونة ونعتبر ها استهزاء بمشاعرنا كموريتانيين ، هذه المشاعر التي كنا نعتقد بأن احترامها من أهم مشاغل السيد الرئيس بدل الدوس عليها باستقباله لمن ظل شريكا في كل حكومات البوليساريو التي بطشت بالأبرياء الموريتانيين دونما رحمة ولا شفقة ، ودونما ذنب اقترفوه .

وإننا بهذه المناسبة لنحمل الحكومة الموريتانية المسؤولية الأخلاقية عن الآثار السلبية التي ستتركها هذه الزيارة في نفوس الضحايا ، وعلى المكانة التي احتلتها بلادنا في مجال حقوق الإنسان ، كما نناشد البرلمان الموريتاني إدراج قضيتنا في مساءلة وزير الخارجية المزمعة خلال الدورة الحالية .

انواكشوط بتاريخ 24-12-2012

المكتب التنفيذي لجمعية ذاكرة وعدالة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى